7 أبريل، 2024 1:27 ص
Search
Close this search box.

أيها الفوحُ ..فُحتَ بما فيه الكفاية

Facebook
Twitter
LinkedIn

أيها الفوح لقد فحت بما فيه الكفاية ، ولم يعد لقدر حرملة الذي اجلسه المختار فيه ثأرا لمقتل الحسين ( ع ) أن يتحمل طغيان فورة الطبيخ ، وكأنه يقول : أيها السياسي أنت وحرملة على حد سواء , وكما يقول منشفي اسمه تورتسكي ، نجرت رأسه بلطة في المكسيك لأنه يؤمن :السياسة حين تصير على شكل لص يخرب كل العالم ولن يفوح منها سوى العفن.
ولآنها في العراق هكذا فقد خربت فينا اشياء كثيرة ، ولم يتبقى من ظلال احلام وطنيتنا سوى ذلك التدافع الرائع من أجل هزيمة داعش الأرهابي وفكره واسلوبه في الحكم والحياة.
وهو ايضا من بعض فوح قدر ما بعد 2003. هجين ولد من طبخة سرية صنعتها مخابرات ودول كبرى وما شابه ذلك ، فأجتمع في القدر حرملة وهؤلاء فأبتلينا بمن يعيش في جلبابنا وبمن نحاربه اليوم في الفلوجة ونينوى والرقة وشمال حلب.
داعش فوح لعصيدة بائتة ورز مغشوش ، والساسة اللصوص فوح يرتدي الوطنية عقالا وعمامة وباينباغ للتخفي والخديعة وايهام البسطاء من الشعب أن جبينهم ليس سوى فضاء للتربة وسجادة الصلاة ، والعلماني ( السارق ) أيضا يتبجح بتقدميته وحبه لكاترين دينوف ومسلسلات ملايين وفيفي عبده ، ولكنه ايضا له في الكعكعة نصيب وفي الفوح طاسة.
كان الفوح قديما حين يفيض من القدر فهو دليل على الكرم والسخاء وكثرة الزاد ، وكان هناك قدور بحجم مركب لشيوخ كرماء ، ويقال أن قدرا لشيخ الكرم والشجاعة ( بدر الرميض ) شيخ عشائر آل بو صالح .وهو من ازعج الانكليز ودوخهم في حملة الجنرال مود الاولى على العراق ، كانت قدور مضائفه كبيرة الحجم ،ويقال ان وزن المقبض الذي تحمل منه القدور من النار حين يستوي الطعام فيها هو خمس كيلو غرام ، وغيره كانت قدور شمر وابن هذال وعبيد والجبور وال بو محمد وربيعة وعزة وكعب وعكيل والبدور والغزي وبني الاجود وخيكان والسعدون وعبادة والحسينات وحجيم وبيات وعموم عشائر الدليم وأغوات الكرد وكل القبائل العربية في عموم العراق تتفاخر بما يفوح من قدورها من اجل الضيف ومناقب الكرم وولائم الاعياد والاحزان.
الآن ماذا يفوح من قدوركم ايها الساسة غير حزنكم على الاريكة وعراك الفضائيات والتستر وراء مظلومية طوائفكم ومذاهبكم .
لقد فحتم بما هو الكفاية ، اوقفوا النار التي تشتعل تحتكم حتى لايفوح المزيد من العراك والخراب . ودعوا حرملة وحده مع قدر الفوح لاتشاركوه مذلة وموقف انه قاتل الحسين ففاح منه في قدر المحتار البكاء كما النساء والندم على كل نبلة اطلقها في صدر طفل او رجل من السبعين مقاتلا من كانوا في واقعة الطف صامدون في مواقفهم ، وحتما ما كان يفوح منهم رغم العطش والجوع ، يفوح العنبر والمسك والموقف الرجولي.
انتم ماذا يفوح منكم الان غير بيانات التشكيك والتخوين وفضائح الفساد والصفقات.
ايها الفوح ..فُحتَ بما فيه الكفاية .
توقف قليلا ….
العراق مصيبته الكبرى داعش ..وضياع نينوى …….!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب