أيها العرب.. هل ماتت ضمائركم؟

أيها العرب.. هل ماتت ضمائركم؟

منذ أشهر سمعنا عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني. فرحنا قليلًا لأشقائنا في لبنان قلنا لعل هذا الجحيم يتوقف لعل الأطفال ينامون دون خوف لعل الأمهات يكففن دموعهن. لكن الكيان الصهيوني أثبت كعادته أنه لا عهد له ولا ميثاق فما مرّ يوم دون غارة جديدة على لبنان دون دم جديد يسيل دون شهيد أو جريح أو بيت يتهدم فوق ساكنيه.
وأنتم أيها العرب… أين أنتم؟!
العالم كله صامت وهذه ليست مفاجأة. لكن صمتكم أنتم صمت حكّامكم وجيوشكم وأموالكم وفضائياتكم هو العار الأكبر. لا بيان شجب ولا تنديد ولا حتى تغريدة. جيوشكم؟ عذرًا… نكتة سمجة. جيوش تشتري السلاح بمليارات الدولارات لتُزيّن به العروض العسكرية لا لتدافع عن طفل في غزة أو عجوز في جنوب لبنان.
هل لا تشاهدون الأخبار؟ هل لا ترون الأشلاء تحت الركام؟ أم أنكم تشاهدون وتضحكون وتنامون بعدها بهدوء ضمائر ميّتة؟
الكيان الصهيوني رأى ضعفكم وخنوعكم فأطلق يده ليُبيد غزة بلا توقف ويقصف لبنان كل يوم والآن فتح ساحة جديدة في سوريا. ثلاث دول عربية تُقصف بلا رادع بلا رد بلا حتى كلمة غضب.
أما شعوبنا فمشغولة بـ”الترند” الجديد ومن تزوّج من ومن طلق من وأي فاشينيستا اشترت حقيبة أغلى. أي عار هذا؟ أي انحطاط وخذلان وصلنا إليه كعرب ومسلمين؟!
إلى متى سنبقى جثثًا تمشي فوق الأرض دون كرامة؟ متى سندرك أن كرامتنا تُداس كل يوم؟ أم أن الكرامة ماتت فينا منذ زمن طويل… ودفنّاها بصمت دون حتى فاتحة؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات