نوهنا في مقال سابق، أن العشائر العربية في محافظاتنا الست، أمام مسؤولية كبيرة، لحماية أبنائها من بقايا الدولة العثمانية في العراق، شتمنا في حينها العميان والطرشان، ممن تسيرهم عواطفهم، وتبنى مواقفهم على أساس ما يسمعون لاما يرون، لذا لعبت الجزيرة والعربية وغيرها من قنوات تكره العراق وأهل لعراق بكل انتماءاتهم، مموله ومدفوعة من أخوان يوسف من العرب، كالسعودية وقطر والأردن والأمارات، بدليل لم يسجل لهم التاريخ موقف مع شعب العراق، ومن يتذكر هكذا موقف ليذكرنا به، نعم يريدون من الشعب العراقي أدوات أو درع لهم في مواجهة الإخطار الحتمية أو المحتملة عليهم، لذا خضنا حفاظا على أمنهم حرب ثمان سنوات، غايتها ضرب الثورة الإيرانية، كي لا تهدد عروش حكام الخليج ومصالح الغرب وإسرائيل.
أن بقايا الدولة العثمانية في العراق، لا يعنيهم من يقتل من أبناء السنة أو الشيعة أو أي عراقي، بقدر مصالح من يدفعون لهم الأموال، وأهلهم في تركيا وغيرها، حذرنا من طارق الهاشمي وقلنا الرجل شركسي لا يعنيه أمر أبنائنا من السنة، حذرنا من عدنان الدليمي “انتماء وليس نسب” التركي النسب، قلنا أن الأخوة النجيفي الأتراك كلاهما يعتبر عشائر الموصل بدو، لا يفقهون ولا يفهمون بالسياسة وعمل الدولة، لذا تسلطوا عليهم باستغلال الانتماء ا لطائفي، حتى كانوا جزء من مخطط تركي كردي، لغرض تقاسم الموصل بين عائلة البرزاني واردوغان، حيث تمكنوا من تحقيق الجزء الأول من خطتهم مستغلين طائفية وجهل وسفاهة المالكي، لتسلم الموصل إلى تنظيم الدولة التركي، اليوم جاء التنفيذ النهائي للخطة، حيث دخلت قوات تركية بمباركة برزانية نجيفية، تحت ذريعة تدريب البيشمركة التابعة لا آل البارزاني تارة، ولتدريب الحشد الوطني التابع لا آل النجيفي تارة أخرى، لكن الحقيقة هي احتلال الموصل لضمها إلى تركيا لاستثمار نفطها وأرضها، وسهل نينوى وسنجار من حصة البارزاني، بعد أن حررها في مسرحية كانت أمريكا وتحالفها، احد ممثليها، كون المخطط برمته تحت أشراف ومباركة أمريكية، متوقع أيضا أن تحصل الأردن والسعودية على حصتها من غنيمة توزيع المحافظات السنية بين المتآمرين عليه بيد أبناءه، ممن صمت وأعمت الطائفية أذانهم عن معرفة دوافع من تصدى للمطالبة بحقوقهم، من غير أبناء العشائر، ليتمكنوا من استمالة أصحاب المصالح والغايات الشخصية من أراذل العشائر، كعلي سليمان وناجح الميزان والزبيدي وغيرهم.
أبناء السنة العرب اليوم أمام مفترق طرق، وهم من شاهد حرص أخوانهم من بقية أجزاء العراق ومكوناته، عليهم سواء من هجر منهم أو مازال محاصر، وكيف هب أبناء جلدتهم من محافظات وسط وجنوب العراق، في نصرتهم، في ذات الوقت كان من يدعون تمثيلهم يتنعمون في اسطنبول ودبي وعمان، بغض النظر عن الحكومة وممارساتها التي استفزت بعض أبناء السنة، مطلوب موقف واضح لشيوخ عشائرنا من هذه الزمرة التي دفعنا ثمن تصديها لتمثيل السنة غاليا، والتصدي لأجنداتهم التي لا تبغي إلا مصالح الآخرين وليس مصالح أهل السنة والجماعة، فهل سنشهد موقف أصيل كأصالة عشائرنا التي وقفت بوجه تنظيم الدولة وانحرافه…