23 ديسمبر، 2024 2:55 م

أيها العراق ..أنت ثقب أسود !!

أيها العراق ..أنت ثقب أسود !!

نعم انت ثقب اسود ان لم يجرؤ احد على إخبارك بهذه الحقيقة المؤلمة من قبل فهَأَنَذَا أفعل …حجمك في محيطك العربي والإقليمي والدولي ايها العراق صغير جدا بحجم كرة طاولة ،بليارد ، تنس ولا اريد ان اقول – دعبلة – ..فيما كتلتك ماتزال كما هي تماما كالثقوب السوداء ، اتعلم لماذا ؟ لأن روابط وأواصر ذراتك – شعبك، عشائرك ، قومياتك ، مذاهبك – تلاشت فأصبحت صغيرا جدا فيما جاذبيتك – نفطك ، جغرافيتك ، آثارك، خيراتك – كبيرة جدا تجذب كل مستعمر ولا أقول مستثمر اليها … عزيزي العراق انت ثقب اسود لأن جاذبيتك وكما يزعم آينشتاين تمتص الضوء – ألا ترى ان شعبك غارق في الظلام الدامس فكرا ومنهجا وعرفا وسياسة وطاقة ايضا – نعم لقد كنت ذات يوم كبيرا بحضارتك وشعبك وتأريخك ..اما اليوم فأنت -لا أحد – حقيقة فلا تغضب وبدلا من ذلك حاول ان تنهض لتثبت لي العكس وانا على اتم الاستعداد للاعتذار .”.بس انهض وتدلل” .

ايها العراق لاشك ان تحطيم  آثارك  بهذه الطريقة  الهمجية وتسليط الضوء عليها اعلاميا يخبرنا بأن الآثار الحقيقية قد هربت وبيعت قبل تصوير الفيلم وأميركا غير بعيدة عن الحدث والدليل هو هبوط طائرات اميركية في مواقع تابعة لداعش قالوا انها تحمل عتادا واسلحة واضيف عند الهبوط نعم ولكن وعند الإقلاع حملت آثارا وتحفا وتراثا ..ولكي لا يطالب احد بها كمطالبتنا بالتراث اليهودي الذي هرب الى اسرائيل فضلا عن مطالبتنا بـ 16 الف قطعة اثارية سرقت سابقا اظهر الفيلم تحطيم 20 قطعة – معظمها مزيف – داخل المتحف وقطعتين كبيريتين حقيقتين خارجه …واقول وانا مسؤول عن كلامي ، حضارة آشور بيعت واصنام آشور نهبت برغم حرمتها التي يجاهر بها من يجاهر قبل الفيلم وستظهر في متاحف أوربا لاحقا ولكن احدا لن يجرؤ على المطالبة بها او التفكير في انها قد هربت قبل الفيلم لا بعده ، لماذا ؟ لأنهم سيقولون لك حينذاك “نعم نحن من هربناها لنحافظ عليها ولن نعيدها قبل القضاء على داعش انهم يشتركون في تدميرنا وان اختلفت عناوينهم .