يبدو لي هكذا هي الفكرة المخزونة في عقول ساستنا (الشيعة حصرا) وهذه الفكرة أهون الشرين (إما الموت أو الرحيل) فالأحداث المتتالية وعلى طول فترة (120 شهراً )(522 أسبوعاً)(عشر أعوام) لم نجد تفسير نستطيع أن نصل منه إلى بر الأمان الفكري والاجتماعي مع ساسة العراق الجدد(صعاليك الساسة العالمية)هكذا يطلقون عليهم في خارج العراق وليست هذه المفردة من الفواز ، فهم ماضون في تهديم البيت السني بكل معايير التهديم ( اعتقال الرجال ، اغتصاب النساء، قتل الشباب ، عدم توظيف الشباب ، مطاردة أهل السنة بأرزاقهم ، قتل علماء وخطباء أهل السنة ، جعل المادة 4/ ارهاب هوية لأهل السنة ، تطبيق الاجتثاث بحق أهل السنة فحسب، واخيرا توزيع استمارات طائفية في الكليات العسكرية تقول هذه الاستمارة بلسانها الصامت ” إن كنت من أهل السنة فلا مكان لك في الكليات العسكرية ” هكذا تتكلم هذه الاستمارة ثم يعودون مغردين في كل لحظة بأن حكم صدام كان ( طائفي ) ، لو كان صدام طائفي فعلا لكان كل شيعة العراق اصحاب جناسي مزدوجة أو في قبور مشتركة ، ولكن هكذا هو العقل السياسي الشيعي مشابه للعقل السياسي اليهودي ( يتباكون على الهولوكوست والمظلومية ) فاليهود أبشع من هتلر والشيعة أبشع من صدام في جرائمهم ( نقصد الساسة فحسب ) ، فلم نسمع حالات اغتصاب نساء ورجال في سجون صدام الكثيرة ولم نسمع بيع جثث في الطب العدلي بزمن صدام ولم نشاهد جثث في شوارع العاصمة تأكلها الكلاب السائبة ، المعارضون في زمن صدام ما بين الموت اعداماً أو شنقا مع ايصال الجثة لأهله بكل احترام ولكن بدون اجراء مراسيم ( الفاتحة ) أو السجن أو الافراج ودليلنا في هيئة السجناء السياسيين بأعدادهم الكبيرة وأسمائهم التي تنشر بين الحين والآخر في الصحف اليومية ( الصباح ) ، لكن لم نسمع حادث اغتصاب امرأة في سجون الأمن العامة أو في حاكمية جهاز المخابرات أو من قبل ضابط تحقيق طيلة ( 35 عاما ) والسبب هنا ليس في أخلاقية الضباط بل في خوفهم من العقوبة فيما لو انكشف الأمر فالمعروف عن شخصية ضابط التحقيق هي شخصية بلا قيم مطلقا ، أما الأن فالمحقق هو رجل جاء من رحم اختلط فيه ماء الرجال والأم لا تعرف من هو الأب الحقيقي لابنها.
ساستنا ( الشيعة ) يريدون تشيع العراقيين كلهم ويعتقدون أن من أهم واجباتهم هو نشر التشيع في العراق بالقوة إن تطلب الأمر ثم بعد نشر التشيع بالعراق سوف ينتشر التشيع في كل الدول الإسلامية ليكون ( دراكولا إيران ) قائدا على كل الدول الإسلامية يقتل ما يريد ويغتصب من تعجبه ويسرق ما يريد ، هذه الحالة تذكرني بحال المسلمين عندما تمت اعادة إسبانيا للحكم الصليبي فهم مخيرون ما بين الموت أو الخروج من إسبانيا أو الانصهار مع النصارى بحيث كان المسلمون خارج منازلهم نصارى وداخل منازلهم مسلمين وهذا يعني بأن الشاب من أهل السنة داخل البيت سيكون أسمه عمر وخارج البيت أسمه عمار لان اخواننا الشيعة يمقتون هذا الاسم دون أن يفهموا إن أحد أبناء الإمام علي بن أبي طالب أسمه عمر وكره الاسم كفيل بمعرفة إلى أي مدى وصل التخلف الفكري عند عموم شيعة العراق وهذا ما دفع استاذ مساعد دكتور في جامعة ديالى إلى تبني فكرة متخلفة وظفها في اسئلة امتحانيه بمباركة المتخلف الكبير على الاديب.
على العراقيين أن يحزموا أمرهم فإما السفر خارج العراق ( هجرة كما هي هجرة عام 1980) أو الانتماء لمذهب أهل البيت ولا يهم حتى لو كان أحدنا لا يؤمن بالمذهب وهنا جائز حسب نظام التقية فبإمكان أن نكون من شيعة أهل البيت نهاراً ومن أهل السنة ليلا لان المذهب يجيز لنا أن نمارس النفاق الاجتماعي ( التقية ) .
أنا بانتظار لحظة سقوط الأسد حينها لا أعلم كيف يكون خطاب ساسة العراق من ( الشيعة حصرا ) وبعدها سقوط ولاية الفقيه ولا أعلم ايضا كيف سيكون خطاب ساسة العراق ولكني متأكد سيكون صولاغ أكبر عميل للسعودية وجلال الصغير أكبر عميل لقطر ومقتدى أكبر عميل للأزهر وخضير الخزاعي أكبر عميل لتركيا وهنا نعود لنظام التقية التي أباحت لهم تغيير الالوان وكأنهم حرباء في صورة إنسان .
[email protected]