( 1 ) :-
الجمع بين القول ونقيضه .. بين ما يقول المرء وما يخبيء .. بين الأفعال والنوايا.. ينطوي على دلالات عديدة .. منها النفاق .. فالمرء الصالح الشجاع الجريء الصادق يقول ما في خاطره ولا ينافق بوجهين .. ومنها عمق روح الخديعة والمؤامرة لدى هذا النموذج من البشر .. ومنها أن صاحب هذه المواقف كذاب كذاب .. ومنها أن الإزدواجية هي موقف غير الواثق من نفسه المتردد القلق الذي يرجف من قول الحق ويخشى مواجهته .. لكن من أكثر الدلالات خطورة هو أن صاحب هذه المواقف المنافقة مصاب بالإنفصام .. أو ما يسمى بالشيزوفرينيا …
( 2 ) :-
مصيبة المصائب .. أن يتصدر المشهد السياسي العراقي شخصيات مصابة بكل هذه اللوثات .. الأخلاقية والعصبية والعقلية..
( 3 ) :-
مشكلة الساعة اليوم تتحدد بموعد وقانون الإنتخابات النيابية ..
وبدون أن اشغلكم بالتفاصيل .. تابعوا معي ما يقوله اللاسادة المسؤولون عن قانون الإنتخابات وأسباب تأجيل حسمه .. تابعوا وراجعوا ما قاله ويقولونه هؤلاء المرضى خلقيا وعصبيا .. سترون أن مؤامرة تجري .. تحاك في ظلمة ليل ضدنا نحن العراقيون…
( 4 ) :-
قولوا لا وألف لا للمؤامرة .. لا للتأجيل … لا لتمديد عمر الحكومة واللابرلمان .. نعم لأرادتنا الوطنية في إقرار قانون الإنتخابات بالقائمة المفتوحة .. بالدوائر المتعددة 325 دائرة .. ويعدل وفقا لقرار المحكمة الإتحادية في احتساب الأصوات .. ونعم لإرادتنا الوطنية في إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر دستوريا .. دستورهم الذي فرضته عليهم وعلينا قوات الإحتلال..
( 5 ) :-
وبعكسه .. فإن الأمراض التي أشرت إليها أعلاه ستعود عليهم بالوبال .. فالشعب يصحو يصحو يصحو وينتفض .. والشعب يغادر غرفة التخدير .. ولم تعد الأساطير تدغدغ حواسه ليغفو .. استيقظ الشعب ليرى خداعكم وكذبكم .. ورواتبكم الشهرية والتقاعدية .. ويرى أملاككم الخيالية .. وليكتشف الفارق الإجتماعي بينكم وبين فقرائه .. وليكتشف إلى اي حد أنكم كذابون خداعون ..
ولا ساعة مندم …