22 نوفمبر، 2024 6:26 م
Search
Close this search box.

أيها العراقيون لاتحزنوا 

أيها العراقيون لاتحزنوا 

على الرغم من المآسي الكبيرة التي يمر بها الشعب العراقي من نقص في ألأموال والثمرات والعدالة والطمأنينة ونقص شديد في راحة البال وعدم وجود تعيينات لأبنائنا وأشقائنا الذين يتخرجون في الجامعات العراقية , وعلى الرغم من الدمار الشامل الذي حل بكل مرافق الدولة العراقية من أقصاها الى أقصاها. على الرغم من إنتشار أبناء العراق المشردين في جهات مختلفة من البلاد بسبب ألأحتراب المستمر وضياع أجزاء كثيرة من ألأرض الطيبة وعلى الرغم أيضا من مجيء الغربان السود من أماكن مختلفة بحجة الدفاع عن العقيدة ألأسلامية وماشابه ذلك. على الرغم من وجود الصراعات الكبيرة بين أعضاء البرلمان وإتهام بعضهم بعضا بالفساد والرشوة وألأبتزاز لبعضهم البعض وتناسوا كل الوعود الكبيرة التي وعدوها للذين إنتخبوهم . لايهم أيها العراقيون .. نحن ننتمي الى بعضنا البعض من ناحية الدين وألأرض والدم ومباديء القرآن التي تجمعنا جميعاً . تجمعنا ألأرض الواحدة مهما تعددت طوائفنا ومعتقداتنا الدينية . 
نحن نشكل القاعدة الرصينة للحياة على أرض العراق. لايهم إن تركنا السياسيون وصناع القرار وجعلوننا نتحسر على أبسط حقوق الأنسان . إنزوى جميع الساسة ومن جاء معهم الى عالم المال والحياة الخيالية التي يعيشون فيها ألان عن طريق سرقة أموال الشعب من أقصى العراق الى أقصاه. هم يتصورا أننا لاننتمي الى طبقتهم ألأجتماعية لأنهم يملكون مانحلم أن نصل الى واحد بالمليون مما يملكون. أيها العراقيون إنسوا جميع الساسة ودعوهم يتخبطوا في نعيم السرقة والغش والخداع لأن الله يعلم مافي نفوسنا ونفوسهم وسيأتي اليوم الذي يتحسروا فيه على نسمة هواء في العالم ألآخر. سيضحكوا ويسخروا منا –  لأننا نعود رويدا رويدا الى عالمنا الروحي الذي فيه شفاء للقلوب- حسنا دعوهم يضحكوا ويتمتعوا فأن الله سبحانه وتعالى توعد الظالم أشد العذاب . سرقة المال العام قمة الظلم وهم يسرقون ويتباهون ويتخاصمون على نوعية ألأبتزاز وكيفية الحصول عليها من بعضهم . لقد فضحهم الله في الدنيا قبل ألآخرة. أيها العراقيون إصبروا وصابروا لأن شرف الفقر والحاجة أفضل بكثير من أموال ملطخة بالدماء وقوت البؤساء. دعونا ننسى السياسة والسياسين ونلجأ الى الله العظيم لأنه المخّلص الوحيد من عذابات الروح التي لاتنتهي كلما توجهت نحو الطمع والجشع وتدمير ألآخرين. اليوم وقف بعضهم في وجه البعض ألآخر وراح يشتمه أمام الجميع على الهواء وراح ألآخر يكيل للأخر أقسى أنواع الكلمات التي تجعلنا نتأمل في كل شيء. لم يخطر في ذهني أن برلمانية تذرف الدموع أمام الكامرة وهي تملك الملايين والسبب بسيط –  قدرة الله التي غلبت كل شيء- وجعلت بعضهم يقسوا على البعض الآخر. أيها العراقيون نحن –  الفقراء- أسعد بكثير من منهم على الرغم من إمتلاكهم الملايين. نحن ننام الليل ولانفكر إلا بأشياء لاتجلب لنا أي قلق أو خوف من خطر يحوم حولنا. كلهم خائفون ومن ينكر هذا فهوا كاذب لأنهم إن لم يخافوا منا نحن الفقراء فهم في داخلهم مرتعبون من عقاب الله فيما بعد –  إن كانوا مؤمنين بصدق ويعرفون من هو الله –  أحبوا بعضكم بعضا أيها العراقيون ولاتلتفتوا الى عالم المادة فقط. نعم المادة مهمة جدا وهي عصب الحياة ولكن لاتجعلوها هي الغاية الوحيدة في هذه الحياة لأنكم عندها ستتحولون الى آلات لاتعرف معنى جمال الطيور على أغصان ألأشجار ولاتدركوا أهمية النسيم الصباحي الجميل حينما يداعب أغصان ألأشجار بحب وعشق لهذه ألأرض الطيبة. خلاصنا الوحيد هو أن نحب بعضنا بعضا ونترك كل مايرمز الى التفرقة وخلق الخلافات البسيطة من أجل أشياء ليس لها أي أهمية سوى تدميرنا. سينتهي كل شيء يوما ما ولن تنفع ألأموال والبنون والجاه إلا من أتى الله بقلب أبيض يحب الخير للجميع ……وهذا هو الزمن الجميل .

أحدث المقالات