18 ديسمبر، 2024 8:00 م

أيها العراقيون الرأسمالية أمامكم والفاشية الدينية خلفكم والانسانية معكم

أيها العراقيون الرأسمالية أمامكم والفاشية الدينية خلفكم والانسانية معكم

قضية السياسة هي قوة الدولة وهناك صراع بين العدالة والقوة وهناك أشكال من الحكومات , الأوليغاركية , الديموقراطية , التيموقراطية , الفوضوية , والسياسة هي فن الكذب والوعود الكاذبة والكن السياسة الحقيقية هي طريقة الحقيقة حينما تربط بالعدالة , الانسانية تكون مسؤولة عن مصيرها والملكية العامة للعدالة ممكنة ,الإرادة الشعبية نقيض الشركات المتعددة الجنسية هي ليست منتخبة وهي تعود لأصحاب الأسهم المالية وهم من ينتفعون حتى بالكوارث والحروب وكل الاحزاب التي تسمى إشتراكية قبلت نظام الليبرالية المتوحشة الجديدة والعالم كله يعاقب رغم أن هناك الكثير من الأفراد يعملون وفق منفعة الأخرين , الرأسمالية فقط تدير منافعها , ديكتاتورية المنفعة في الرأسمالية متوغلة في تنظيم الإنتاج والمجتمع نفسه , المنفعة والتخصص وإزالة كل الاحتجاجات القائمة على فكرة العدالة أو المساواة , نخبة قليلة تمتلك الثروة الإنسانية , مالك الأرض , الأرستقراطي المحلي من قبل والآن تطورت الرأسمالية وأصبحت رأسمال مركز وإيديولوجيا الليبرالية تصور أن اللامساواة والتنافس هي فقط القوى التي تقف خلف النشاط الإنساني وهذه أساطير إيديولوجية لم تثبت ,لايوجد إثبات علمي أن طبيعة الانسان تميل الى خصخصة كل شيء وإنما مفهوم التدبير العام لكل شيء والملكية الخاصة تتعلق بما هو ضروري للإنسان للنجاة وتطور الذات , لانتحدث عن الملكية الخاصة للفرد ولكن عن الملكية الخاصة للبرجوازية , لماذا هذا القبول باللامساواة ؟ وقد أصبح الدين رسمياً ماكنة مع الدولة منذ الملك قسطنطين ونقول من الخطأ أن يكون أي مجتمع قائم على التراتب الهرمي والعسكرتاريا والفاشية الدينية , هناك ظروف تشكل وعينا أكثر من أن وعينا هو من يشكل الوجود وقد غرست فكرة المنافسة واللامساواة منذ الامبراطور الصيني وملوك الإسر المصرية ولابد من التمرد ضد هذا النموذج والستالينية أيضاً هي إعادة تتشابه مع الكاثوليكية قبلها , دولنة فكرة الشيوعية قادت الى السلطوية والعنف لكن الجماهير هي من تصنع التأريخ , الحركات الشعبية الحقيقية والعلاقة الديالكتيكية الجدلية بين الفرد والآخر حيث الثورة تجلب قوى جديدة وهي ليست آخر المشوار , الناس يجب أن يكونوا قادرين على التمرد والحراك الشعبي لابد أن يسمح بالحرية للمتمرد أن يتمرد أو يقترح أشياء جديدة, المنظمات يجب أن لاتذوب في الدولة وإنما تتمركز في وجودها وتناظر وسط الجماهيرة الشعبية ولابد أن تكون الدولة تحت إشراف الحراك الشعبي بحيث تعود ثروة الشعب للشعب وعلينا أن نمضي من الواحد الى الأثنين أي هناك بدائل وليس حلاً واحداً , يجب إختيار من الناس وليس سيناريو الاخوان المسلمين أو الجنرال السيسي ولابد من وجود تنظيم في الحراك الشعبي ولابد من وجود مثقفين وتنظيم نقاشات في كل مكان مع الجميع وتوزيع اللافتات , حين نقول إرحل ياعادل عبد المهدي هذا لايكفي كما حصل في مصر إرتكبت الحركة الشعبية خطأ حين أكتفت برحيل حسني مبارك , الناس بسهولة تكون معا ً ضد شيء ما ,أن تكون ضد شيء ما هذا ليس سياسة كافية , نعم هو تمرد وحق ,البديل نريد شيئاً آخر ولكنه لايزال غير واضح , الحراك الشعبي يمتاز بالوحدة السلبية وإذا حصل نقاش الناس فإنهم سينقسمون , لماذا لأنه البدائل الأثنان توجد في عقل كل واحد, هي مناظرة هي خيار هي إحتمال وليس مثل القول هذه الحكومة سيئة ولانريدها لهذا لابد من ذاتيه سياسية في الإنتفاضة التأريخية وضع شيء ما إيجابي , إذا فكرت أن الوحدة هي الأولوية ستفشل , لابد من شجاعة وأن تقول : أنا جزء من الحراك الشعبي ولكنني أفضل هذه الأطروحة أو الفرضية , هل الديالكتيك الاثنان يرتبط في الواحد أو الواحد ينقسم الى إثنين والقرار أن الاخير هو فقط المبدأ السياسي الحقيقي ونحن في العراق والمنطقة كأننا نعيش في القرون الوسطى حيث الجذور الدينية عميقة بتطرف شديد وهي مهيمنة حتى على الخطاب اليومي وحتى في شعارات بعض المتظاهرين مثل ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ) و ( جبل أحد) حيث عودة الماضوية الدينية المدمرة والخالقة للقمع والمفاهيم المضادة ( الدين لايحرر بل يعتقل في اشد الشروط فظاعة ) مع الهويات المغلقة, العنصرية القومية كلها هذه حواجز إنسانية , الديموقراطية الرأسمالية واحدة من أكبر الجرائم في التأريخ , الحل ليس بإزالة شكل حكومة والإتيان بشكل آخر , هذا لايعني أن المجتمع قد تغير ذاتياً وموضوعيا ًبل نحتاج الى عشر ثورات ثقافية لنرى الامور بوضوح ولابد من إختزال الخصخصة والملكية الخاصة ونقصد وسائل الانتاج والتبادل ولابد من الإعتماد على الفنانين , العلماء وسياسين مبدأهم إنساني وطموح للمساواة الحقيقية بحيث ترفع الانسانية فوق قوانين التنافس بحيث نحقق معا الضرورات والإختيار الحر المطلق ,الحياة كسعادة والتداعي الحر
المصدر:في مديح السياسة آلان بادو