23 ديسمبر، 2024 4:28 م

أيها العراقيون … أمن بلدنا مفتاح حياتنا الجديدة ؟!!

أيها العراقيون … أمن بلدنا مفتاح حياتنا الجديدة ؟!!

حينما نتذكر مرارة ما حدث لنا ولا زال  كعراقيين من مآسي و ويلات ومشاكل لا حصر لها وخاصة للذين  هاجروا بعد العام 2003 وأستقروا في هذه البقعة او تلك من دول المنافي  .. فنحن نعرف جيدا من هي الدوله العربية على وجه التحديد التي فتحت وأغلقت الحدود ولأي غرض ؟؟   ومن التي سمحت بعد { التي واللتيا  } بأستقبال كذا عدد !! ” ومن هي الدوله التي كانت تنتقي هذا العراقي وتفضله على شقيقه العراقي الآخر إستنادا لأرصدته وإمكاناته .. وأمور أخرى ؟؟!  فلقد أصبح المواطن العراقي بكل ما يحمله من إرث مميز ويفوق ربما أية دولة على مر التاريخ في جميع مجالات الحياة { الأقتصاديه والحضارية والأنسانيه .. وغيرها }  يعاني الأمرين وهو يطرق أبواب دوائر الهجرة والعمل ليجد الجواب الواضح وبلا حياء { ممنوع .. ممنوع }..  قبل أيام استوقفني حوار جرى بين عدد من الأصدقاء والمعارف عن {{ عراقيي }} تلك الفترة السوداء المنصرمة والمستمرة صدى ألآمها  بنوع من التخفيف لحد الآن” عندما يريد عمل مشروع تجاري بأمواله التي جاء بها من العراق فيكون لزاما عليه أن يسجل معه شخصا من تلك الدولة كشريك شرط لأن يعطوه الموافقات ؟؟ وضرب أحدهم مثلا : كيف أجبر مواطن عراقي على دفع مستحقات مواطن مصري كان قد أدخله شريكا له بالعمل التجاري حتى حصل على الموافقات ألرسميه من دون أن يدفع لا ناقة ولا جمل لكنه أخذ نصف ما حمل عنوة ؟؟ ويؤكد المتحدثون أن هذه الإجراءات بحق العراقيين كان في السابق غير معمول بها .. وأستمر الحوار ليطال الجواز العراقي وكيف تعاملت معه الدول العربية أولا ومن ثم الدول الأجنبية وقد ضرب الحاضرون أمثالا لوقائع بهذا الصدد وكلها تثير في النفس شجونا وألم  وتساؤلات : لماذا وصل العراقي الى هذا المستوى وهو على مدى كل العصور والدهور مكانته محفوره في الجزء الطاهر من الزمن ؟؟ قلت وبحكم المطلع والعارف ” كيف لنا كعراقيين أن ننتخي جميعا ونعالج مشاكلنا دون تدخل غيرنا  فيجب ان تكون البداية بتحقيق الأمن ” والدوائر الرسمية المسئولة في هذا المرتجى { الأمن العراقي المطلوب } تعرف كما أنا وباختصار أن أهم عنصر بالعملية الأمنية الناجحة هو : الإنسان ـ بصفته منتميا لأحد الجهات السياسية أو يعمل في الحكومه او مواطنا من عامة المجتمع أو بصفته منتميا للأجهزة الأمنية ” وأي تصرف إيجابي له ضمن موقعه سيصب في تعزيز العملية الأمنية .. أما إذا كان سلبيا فأقرأ على أمن عراقنا السلام .. حيث أن معضلة الأمن مهمة جدا ولا تتزاحم معها معضلة بل والأكثر من ذلك فهي تهدد بتقويض بناء الدولة برمتها وسمعة شعبها ،  ومن بين أسباب عدم الاستقرار الأمني يعود الى عدم وجود مشروع امني ووطني موحد يجتمع عليه كل الفرقاء السياسيين ومختلف شرائح المجتمع { شعبية كانت أم رسميه }  ،  أذن نحن أمام إشكالية وطنية وليست أمنية حيث لم تكتمل لحد الآن صورة العراق الجديد ويسهم في رسم هذه الصورة القاتمة  أبناء الوطن أنفسهم سوءا كانوا سياسيين أو منتمين للأجهزة الأمنية أم مواطنين في مجالات أخرى !! وبالتالي فأن المجتمع الذي لا تتظافر فيه جهود الجميع من السلطة الى الاجهزة الامنية الى الشعب لا ينتظر يوما ما ان يصل الى مرحلة الاستقرار والانتعاش والعيش الرغيد لكل الاجيال كما ان فكرة الامن لا تنحصر في وجود الجيش او الشرطة او الاجهزة الامنية الاخرى بل هي مشروع وطني كبير يجب ان تسهم به كل المكونات والشرائح المشار لها ؟؟ بأختصار ان الامن في العراق يتحقق بمشروع وطني وإن سؤال متى ستحقق الأمن ينحل إلى أسئلة فرعية لا متناهية, فمتى يتم حماية حدودنا من الاختراق والتعدي؟ ومتى يتم حماية سمائنا, متى نسمع أخبارالحد من نشاطات المخابرات المعادية في ارض بلدي مهما كان مصدرها” متى نعرف الجهات والمجموعات التي تمول الموت في العراق؟ ومتى نعرف الذين يتمتعون بالسلطة وميزاتها من جهة وهم مشاركون في العنف ودوامته من جهة أخرى؟ ومتى يتم اختيار الأشخاص الأكفاء لتسلم مقاليد الأجهزة الأمنية ليوقفوا بحكمتهم ودرايتهم هذا الموت المجاني؟ ومتى نسمع أن الأجهزة الأمنية في المركز والحكومة الاتحادية أصبحت قادرة وعارفة بتفاصيل الأمن في إقليم كردستان ولها الحق في التدخل وفقا للدستور؟ ومتى يتم محاسبة الخونة والمقصرين الذين تسببوا بإراقة الدم العراقي متواطئين مع الإرهاب وأهله؟ومتى نسمع أجوبة علمية مقنعة لتفاصيل التحديات الأمنية وهذا العنف الجاري؟ومتى .. ومتى .. ومتى يتم تحديد كل جهة وبنسب في مسؤليتها عن تحقيق الأمن وماذا أنجزت وبماذا قصرت في تحقيق الأمن العراقي .. ونبتعد عن فكرة خاطئه لا زالت في بال الغالبية من المسؤولين او عامة الشعب بأن وزارة الداخلية هي المسئوله ولا غيرها عن تحقيق الأمن العراقي ؟؟ بعد أن نحلل كل هذه الأسئلة نجد أننا كعراقيين مسؤولين أمام الله عن سمعة بلدنا وقوتنا في داخل بلدنا أو في خارجه .. مع الأعتذار فكل الذي تقدم عبارة عن تأوهات وصوت عالي لمهضوم على وطنه ومتوجع لأهله وهوالعارف والمطلع بأن الموت الزئام يتربص بهم صباح مساء .. وأيضا المتمني أن يكون العراقي ذلك الأنسان وبحجم حضارته وأرثه وأمن بلده عملاقا ومحترما في كل دوائر حدود الدول وداخلها وتتشرف أية دولة بأستقباله كما أبناء باقي الدول الأخرى  !! سلامات يا أهلي و وطني العراق الكبير ..          
 * خبير عربي في الشؤون الأمنية والأعلامية