23 ديسمبر، 2024 11:38 ص

أيها الصدريون (بعد التظاهرات) خل انسولف

أيها الصدريون (بعد التظاهرات) خل انسولف

9/4/2003 دخل الامريكان العراق، 10/4/2003 تحولت كل مساجدكم الى مخازن( لممتلكات الدولة)، استولت العمائم الصدرية على مناطق العراق، لتوجه بتفكيك دوائر ومنشأت الدولة، حتى وصلت احدث الاجهزة والمعدات الى شمال الوطن الحبيب، بعد ان باعها الحكام الصدريين، تزامن هذا بقيام ( من عينوا انفسهم حكام)، بأستغلال اي فضاء من الارض لبيعه، ونشر العشوائيات على مساحة الوطن، واستوليتم على البنايات الحكومة، لتجعلونها (مكتب الشهيد الصدر)، الذي لحد الان لايعرف أكثركم فضلا عن الناس، عمل وتخصص هذا المكتب ديني سياسي (حتى المرة من تتعارك ويا رجلها يدخل المكتب)، تشكل مجلس الحكم خرجتم بتظاهرات تنادي (امريكا والمجلس كفر)، لكن من (سرق وحوسم كل مافي الدولة) مؤمن تقي؟! اعلنتم حكومة من قبلكم وضعتم وزراء، للرد على تشكيل مجلس الحكم، ولحماية انفسكم وما حوسم من ممتلكات الدولة، شكل (جيش مهدي)، لتبدأ مأساة حقيقية للناس تفوق مرارة ماعانوه على يد البعث، فقد جمع شذاذ الافاق واطلقت ايديهم، تحت مقاومة الامريكان ذهبتم للفلوجة المبتليه بمواجهات متفق عليها بين الامريكان والقاعدة، لتنقلوا المعركة من هناك الى النجف الاشرف( ليش شكو محد يعرف)، هدمت البيوت والاسواق، حتى حلت المعركة، كان الكل خائن ومتأمر وعميل ومتهم، الا انتم؟! في مفارقة عجيبة، عجزت الالباب عن تفسيرها، ثم بدون سابق انذار دخلتم للعملية السياسية ضمن الائتلاف العراقي، وقفتم الى جانب حزب الدعوة ليحصل على منصب رئاسة الوزراء، حتى جرت سيناريو احرق فيها مكتب الصدر في النجف الاشرف، لتخرجوا في سابقة خطيرة تقتلون وتحرقون مكاتب المجلس الاعلى وتستهدفون اتباعهم واتباع المرجعيات، كانت فتنة وقى الله العراق والتشيع نتائجها، جرت الانتخابات في 2005، اشترطتم عدد من المقاعد والا فأن (جبهة التوافق السنية) هي البديل، حصلتم على ما تريدون، ووقفتم من جديد الى جانب الدعوة للحصول على رئاسة الوزراء، لتحصلوا على ست وزارات كلها خدمية، لم تقدم اي خدمة سوى استيلاء خدام الالوية والافواج والسرايا على الاموال المخصصة لها، حتى واجهكم المالكي في البصرة، بعد ان تقاسمتوها مع المحافظ التابع لحزب الفضيلة، قتلتم وسرقتم بلا رحمة ولا خوف ولا وجل، كان هدفكم الجديد مكاتب حزب الدعوة وكوادره، انتهت دورة المالكي الاولى، انفصل الائتلاف الى قائمتين، بعد ان اصر المالكي على عدم ادخالكم في القائمة كشرط ليكون جزء منها، شكلتم مع

المجلس الاعلى (نسيتم ونسوا حرق المكاتب والقتل)، الائتلاف الوطني ظهرت النتائج، اتفقتم داخل الائتلاف الوطني على عدد من الشروط، لترشيح المالكي، لكن المالكي يعرف كيف يستميلكم، لوح لكم بالمناصب والمكتسبات، وبدفع الجلبي (الذي سبق وان تظاهرتم ضده لسرقته بنك البتراء؟!)، لتتركوا حليفكم الجديد( المجلس الاعلى)، خارج قوس، كما في الدورة السابقة حصلتم على ست وزارات خدمية، لم تقدم اي خدمة لغير ( الصكاكة)، وتسلم بهاء الاعرجي لجنة النزاهة، يلوح بأسماء الفاسدين ليقبض المقسوم، ثم يخفي الملفات، لذا لم يحال اي فاسد الى المحكمة، بعد سنتين اختلفتم مع المالكي، لتذهبوا الى اربيل لتشكيل جبهة لازاحة المالكي بالاشتراك مع اياد علاوي ( الذي قاتلتموه في النجف الاشرف، ورميتوه بالاحذية في ضريح الامام علي بلا اي احترام للامام)، هذا غيض من فيوضاتكم بحق العراق، واتجاه فقرائه، الذي حرمت مناطقه بسببكم من اي مشروع، لامتناع المقاولين والشركات عن العمل هناك، بسبب النسبة التي تطالبون فيها فضلا عن الخطف والمساومة، امام كل هذا تخرجون للتظاهر، ضد مصائب بمختلف الاشكال كنتم السبب الاول في معظمها، (الفوضى) وانتم من خرقتم كل القوانين، كما فعلتم في الزيارة الشعبانية واحرقتم باب الامام الحسين، الفساد وانتم رموزه وقادته (والا من اين هذه الاموال التي حولت اغلب الصدريين من حفاة الى اصحاب املاك)، سلوهم ( من اين لك هذا؟)، المحاصصة وانتم من اسس لها! فساد القضاء، كم قاض اعتقلتموه وقتلتموه كي لا يحكم على (صكاكتكم)، على ماذا تتظاهرون، وانتم اساس لكل الدمار في العراق، نعم يلام المالكي وحزب الدعوة والمجلس الاعلى، لانهم اتخذوكم حصان طروادة، وانشغلوا بكم، لجريكم حول المنافع، يضربون بكم بعضهم البعض، على حساب تاريخهم والشعب الذي وضع كل امله فيهم، بعد ان قاتلوا انحراف البعث سنوات وسنوات، كان اغلبكم يتراقص في مقرات الديكتاتور، يراقب ويتابع عوائل معارضيه، ليخرج قائدكم يتبجح (لا نسمح لأحد أن يسيء لسمعتنا آل الصدر!!)، وكأن كل ما ذكر أعلاه، جعل الناس تترحم لا آل الصدر، الذي ظلمتموهم اكثر من أعدائهم…