منذ اليوم الأول لسقوط حكم البعث والولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الجوار قد بيتوا النية لعدم قيام دولة عراقية قوية مؤثرة في المنطقة ومع وصول السيد بول بريمر المندوب السامي الأمريكي الحاكم للعراق مع جوقة اللصوص ومدعي السياسة ظهر الفساد وانتشر في الارض .. !!
ومعنى ذلك إن هناك علاقة وطيدة تربط الاثنين وبما إن معظم عصابة السياسيين الحاليين كانوا منذ سنين طوال خارج العراق فأن مسالة ولائهم لهذه الدولة مشكوك فيها وعليها الكثير من علامات الاستفهام .
وبعد مرور أحد عشر عاماً على قيام هذا النظام وأحوال العراق من سيئة إلى أسوء .. الدولة واهنة مهترئه بدأت بالتفتت الفساد ينخر مفاصلها , إن فساد رأس هرم السلطة حتماً سيصيب باقي مؤسسات الدولة بالعدوى وينتقل إلى جميع مفاصلها وتبدأ الدولة بالتفكك اجتماعياً واقتصادياً وادارياً .. تبدأ الأواصر التي تربط المواطن بالدولة بالتفكك شيئاً فشيئاً حيث يشعر أن لا ارتباط وطنياً بينه وبينها .. تطغى الرشوة والفساد على كل التعاملات .. الجميع يبحث عن كل وسيلة لكسب المال مشروعة كانت أم غير مشروعة …ظهور طبقة غنية جداً يقابلها طبقة فقيرة جداً مسحوقه يعشعش فيها الجهل والجريمة وأمراض اجتماعية لا تعد ولا تحصى .
قراءة بسيطة لتاريخ العراق يدرك القارئ إن هذه الأرض قد مر عليها مئات الغزاة والفاتحين …مئات النكبات بلاد تكبوا وتنهض من كبوتها كطائر الفينيق لتنفض عن جناحيها رماد الزمن وتعود قوية عظيمه رغم كل ما مر بها تبقى ارض الرافدين واحدة موحده ..
لكن أسوء غزو مر عليها منذ تاريخ نشأتها من ألاف السنين هو غزو الرعاع الذين تجمعوا عليها من كل مواخير العمالة والخيانة في شتى بقاع الأرض الرعاع الذين أعطوهم الشريعة للحكم قطيع من المغفلين .. تسوقهم سياط عمائم لا هم لها سوى الحفاظ على مصالحها التي حصلوا عليها تحت ظل هذا الحكم البائس والفاسد … تارة يسوقونهم لانتخاب عصابة من اللصوص ليسلطونهم على رقابهم ..وتارة يسوقونهم كألاغنام للسير مئات الكيلومترات بحجة ممارسة الطقوس الدينية … ويحكم اي طقوس هذه التي تمارسوها وانتم لا تتمتعون بأبسط متطلبات عيش حياة كريمة , وأخر بدعة ابتدعوها لهم هي ( الجهاد الكفائي ) جهاد من ضد من ايها ……. .!!!!
أيها الشيعة … إن لم تبادروا وتزيلوا هذه الأوساخ والأدران عن جسدكم وعقولكم فسيلعنكم التاريخ بأنكم ونظام حكمكم الفاسد قد مزقتم العراق وحطمتموه ونشرتم الجهل والجاهلية .
وإن لم تستطيعوا فهنيئاً لكم بهذا النظام وهذه الدولة الفاسدة التي أسستموها .