يخوض العراق حربه ضد الارهاب العالمي ، حيث تم التحشيد ضد الشعب العراقي من كل قوى الشر لالحاق الدمار والاذى بهذا الشعب الذي ابتلى بالحروب منذ مطلع الثمانينات الى الآن وراح ضحيتها خيرة شبابنا من كل اطياف الشعب العراقي ..
ان كل حرب تستوجب تظافر جهود الشعب بكل اطيافه وفي مقدمتهم السياسيين المتصدرين للمشهد السياسي ، وما لاحظناه ان السياسيين (السنة ) من وزراء واعضاء مجلس نواب واعضاء مجالس محلية ومحافظين ورؤساء الكتل السياسية يتصرفون وكأن مايحدث في مدن الانبار ونينوى وصلاح الدين لايعنيهم بشئ وليسوا طرفا بهذا الصراع في تلك المحافظات ، برغم انهم يفترض ممثلين لابناء تلك المحافظات المنكوبة ؟؟؟
واقول لكم ايها السياسيون – حثوا – التراب على رؤوسكم ندبا على مايحصل من قتل وتهجير واهانه للكبير والصغير من ابناءمحافظاتكم الذين تدعون تمثيلهم عندما يقفون في طابور عقيم في العراء للحصول على كيلو غرام من الرز او السكر او معونه مالية بسيطة من هنا وهناك !!!
هل نذكركم بان هولاء اصحاب المضايف والكرم و المروئة والشهامة .؟
نكررها للمره الالف لكم .. حثوا التراب على رؤوسكم حزنا وندما على الشهداء واليتامى والارامل والشيوخ المرضى .. فلم نرى احد منكم ارتدى البدلة العسكرية وحمل سلاحة ورابط على خط النار دفاعا عن ابناء محافظته الذين اوصلوه لهذا الموقع ..
وكنا نتوقع من اراد منكم ان يأخذ استراحة محارب من خط الاشتباك مع العدو يستريح في خيمة بين النازحين ويعيش معاناتهم .. لكن الذي شهدناه عكس ذلك .. شاهدنا عليكم علامات الترف والتنعم بحياة القصور داخل المنطقة الخضراء وخارجها .؟
ونقولها لكم بالنيابه عنهم ( هاي ما مرجيه منكم ) والانتخابات على الابواب ، فماذا ستقولون لناخبيكم ماذا حققتم لهم ماهي انجازاتكم ؟ هل ستقولون لهم سلمنا المال والعيال بيد داعش ؟ هل ستقولون لهم تركناكم تفترشون الارض وتلتحفون السماء في برد الشتاء وحرارة الصيف ؟
تظهرون على الفضائيات وانتم ترتدون البدلات الراقية والاربطة الانيقة وتتكلمون عن معاناة ابناء تلك المحافظات المنكوبة ..
هل فشلتم في اقناع انفسكم او هانت قدرتكم على الاقل امام الفضائيات لتجبروا خواطرابناء المحافظات المنكوبة ، ام خجلتم من رجولتكم واستكثرتم ارتداء البدلة العسكرية – فقط امام شاشات التلفاز – لشد ازر اخوانكم وابناء عمومتكم الذين يقاتلون الارهاب وجبر خاطر ذوي الشهداء من الايتام والارامل