23 ديسمبر، 2024 3:00 م

أيها الحكومة .. كفرنا بك وبالارهاب !؟

أيها الحكومة .. كفرنا بك وبالارهاب !؟

مؤلمة  جدا .. مشاهد القتل الجماعي اليومي , والابادة المبّرمجّة  ,   وعلى طول عقد من السنين  .. التي طالت الابرياء العزّل من ابناء شعبي ..  وهذا الجحيم الذي دمّر ومازال يدّمر , ويحرق الممتلكات الخاصة والعامة للشعب العراقي الذي لم  يرً ما يسّرّه من سنين .. لكن الاكثر ايلاما  هو اللامبالاة للبعض من أولّي الامر والقرار في الدولة العراقية – ان كان هناك دولة –  وعلى مختلف المستويات والصٌعٌد .. او بالمزايدات السياسية واساليب المتاجرة بدماء الضحايا للبعض الآخر  .. وخصوصا من المعترضين  على اداء القيادات الامنية وبقية الوزارات والمؤسسات , وعلى راسها  القائد العام ورئيس الحكومة .. السيد نوري المالكي ..  وبعيدا عن المزايدات والمناكفات .. يجب الاعتراف بهذه المعادلة البسيطة والواضحة الحدود …  والتي لاتحتاج لفطنة مميّزة لحلها والتي هي ببساطة : شعب يذبح وبتخطيط عال وبأيادي عراقية اجرامية محترفة .. ويقابلها ارقام من البشر تصّدّت لقيادة مؤسسات الدولة المختلفة .. وهي في خندقي المعارضة والسلطة في آن واحد ..    ولقد دأّب المتطرفون منهم  على فعل ايّ شيء , لكي لاينجح خصمه المفترض في إداء مايجب عمله , ووضع العصي  في دواليب عجلة الدولة  , لكي لايصنع منجز ما , يحسب لخصمه المفترض رئيس الحكومة ( كمثال على ذلك رفض امرار مشروع قانون البنى التحتية ..  رفض البعض تسليح الجيش العراقي  ) .. ولقد تنوعت عصي المتطرفين  .. بدءا  من التصريحات المضادة لخصومهم في وسائل الاعلام  .. لتحريك وتجييش البسطاء من ناخبيهم .. فأولدت الذي يجري فيما يعرف بساحات العزة والكرامة , بصيغته الطائفية البغيضة  , والتي هي مدفوعة الثمن وبقوة  , بمال الخليج الثري بافراط  , ولغاية واحدة  : هي ان تفشل التجربة في العراق , وتجعل المواطن الخليجي يكفر بما يسمى ديمقراطية  , وانتخابات , وتداول سلمي للسلطة  … ولهذا كان مآ ل التجربة التي عملوا كثيرا على افشالها .. هذه الفوضى الديمقراطية , والتي اطلق عليها بــــــــ  العرقنة , على وزن اللبننة  , وهي نموذج سيء بكل المعايير ..  وكان الامل ان يتدخل المعتدلون من الطرف المعترض , لكي يضربوا على ايدي مثيري الفتن , ولكن شيء من هذا لم يحدث , وكان أن تطّوّرت اساليب الاعتراض  على حكام العهد الجديد .. بأحتضان وترحيب  لفلول القاعدة الوافدة , لكي تعيث في ارض العراق فسادا ودمارا  … لتتوالد على مر السنين اجيالا عراقية للقاعدة … ساعدها على النمو والتوسع ,  اجواء التحريض والشحن الطائفي   … واما النوع الآخر من هذه الارقام التي يطلق عليها تسمية ( قيادات ) مابعد التغيير , ومن التي لم تتولى ادارة أي مرفق حكومي من قبل … فهؤلاء لهم اهتمامات اخرى  .. فاهتمامات الاغلبية منهم ,  تنحصر في ادارة الصفقات المشبوهة ( ففي كل عقد يبرم .. نسمع بعده شبهة فساد )  ,وعمليات غسيل الاموال , والنهب المشرعّن والغير مشرعّن  للمال العام  ( فهل يعقل صرف الملايين من قوت الفقراء والمحرومين لاجراء عمليات تجميل للنائب او النائبة كذا , على الرغم من تقاضيهم الملايين من الرواتب والامتيازات الاخرى  )  , وبالتالي نهب ما يمكن نهبه من ميزانيات الدولة التي ليس للشعب منها غير الارقام التي يسمع بها ولا يجد لها اثر على ارض الواقع – هذا هو التوصيف  , واين الحل ؟  اعتقد ان الحل في ذهاب هذا الجيل المتصدي للشان العام والمجيئ  بجيل اكثر نزاهة وموضوعية من العبثيين الحاليين ! فعملية غسل ماعلق بالنفوس من ادران وتنظيف اللاوعي مما علق فيه من احقاد وعقد —  تحتاج الى سنين بعدد سنين تيه بني اسرائيل في صحراء سيناء !  لك الله ياعراق .