23 ديسمبر، 2024 8:10 ص

أيها الثوار .. الخير القادم .. أت

أيها الثوار .. الخير القادم .. أت

لا السوداني ولا السهيل ولا العيداني , مجرد أشاعات ومحاولة لجس نبض الشارع , والتي نسج خيوطها السفير الايراني في العراق وبمشاركة فعالة من العامري والمالكي والصدر والحكيم والحلبوسي والخنجر , وبثت عبر الجيوش الالكترونية وقنوات فدائيي خامنئي في العراق .. الغاية منها خلط الاوراق على المتظاهرين , ونسيان فكرة أزاحة الاحزاب القذرة عن المشهد السياسي , وتمرير قانوني الموازنة والانتخابات بشكل سلس ..
قرار المحكمة الاتحادية جاء مكملا لما أعده السفير الايراني , وحصول الفراغ الدستوري هو المطلوب في الفترة الحالية , وسفر الحلبوسي الى أربيل , كلها سيناريوهات خبيثة , ولعبة قذرة لاحداث فوضى ممنهجة وأرباك المتظاهرين وأفشال ثورتهم السلمية , سيما بعد المراهنة الخاسرة لاحزاب السلطة الفاشلة في أقماع الثورة التشرينية بكل الوسائل الوحشية والترهيبية بحق المتظاهرين ..
لا تتوهموا كثيرا أن برهم الذي أنجبته تلك الطبقة الفاسدة , قادر على مخالفة من وضعه في هذا المنصب , أو أنه تعرض لضغوطات داخلية وخارجية , وقد هدد بالاستقالة , أنه خرافة من خرافات السفير الايراني الذي يتقن بكل أحترافية , كتابة السيناريوهات لاية مرحلة في العراق ولبنان وسوريا واليمن , وهناك أمعات تنفذ ما يرسم لها , بشرط بقائها في السلطة ..
أنتظروا يومين أو ثلاثة , وسيعلن برهم عن تكليف شخصية من رحم الفساد والفشل , وسيفرضها على الجميع .. هذا هو الاتفاق الذي حصل بين سليماني ومسجدي من جهة والاحزاب الوقحة جميعها وبدون أستثناء من جهة أخرى .. أنها لعبة وسخة تحاك على الشعب العراقي , الهدف منها , أنعاش الطريق الممتد من طهران الى بغداد ودمشق وحتى البحر الابيض , سيما بعد نجاح حزب الله في لبنان في ترشيح شخصية مقربة من الحزب ..
الثورة التشرينية السلمية على أستعداد لمواجهة أية سيناريوهات أيرانية لتغيير خارطة الطريق للعراق الجديد الحر التي رسمها الشباب الثائر , بدم وطني خالص , وقد تتعدى ستراتيجيتها خلال الايام القليلة القادمة الى مرحلة أخرى من مراحل الثورة * ولو بشكل مؤقت * الى الحفاظ على وحدة العراق وشعبه , وعدم التفريط بحقوق الشعب الجريح , والوقوف بحزم ضد سياسة الامر الواقع التي تلعبها اليوم الاحزاب القذرة ..
أنتفاضة شعب العراق مستمرة في مقارعة الظلم والجور , حيث أرعبت بسلميتها كل أركان الفساد والتأمر على العراق وشعبه , وأسست لمرحلة المواطنة والعدالة الاجتماعية , وأسهمت في دفن الطائفية المقيتة , وهي اليوم تخطو خطوات حثيثة في أفشال المحاصصة والتوافقية , من خلال السعي لاصدار قوانين تقلم أظافر الطبقة الفاسدة , وتحجم دورها الخبيث في المجتمع العراقي عبر أليات ستقدم الى البرلمان القادم ..