أن تكون مأساة نينوى ومحنتها عند بعض تجارها من السياسيين وبعض القنوات الفضائية ( غنيمة ) ينبغي إقتناصها فتلك ( مصيبة ) حقا، أو ان يسخر سعد البزاز بعض المتاجرين بقضيتها لمصلحته الشخصية الانتهازية فالمصيبة أعظم !!
أجل ان المتاجرة بمحنة نينوى يتحملها نفر ضال ، ارتضى تسخير بعض السياسيين في قناة الشرقية ليكونوا أدوات لعبته القذرة في ان يخرب بيت الموصل العريق، بعد ان عاثت به عصابات د اعش، ليجعل منها مادة للاثارة الرخيصة يقبض منها الملايين!!
والمصيبة ان سعد البزاز لم يترك فرصة لإختلاق المشاكل والصراعات بين اهل هذه المحافظة العريقة وسياسييها وبرلمانييها الا وطبل لها وزمر ،وأثار زوابعها، ليس حرصا منه على اهاليها وسمعتها وشرفها، ولكن لأن في فرقتها ( غنيمة ) يقبض من وراء ( إثارة ) فتنها ومؤامراتها صفقات مالية يدفعها من ارتضوا ان يكونوا ادوات تلك التجارة الوضيعة!!
نينوى الان في محنة وتخليصها من أسر الاحتلال ليست سلعة تجارية تباع في سوق النخاسة ليدعي كل بطولته في المشاركة في اختلاق فتن وحالات تآمر هنا او هناك ، لمجرد ان يرى البعض في محنتها ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) !!
نينوى تنتخي اليوم بكل أخيارها وشرفائها وشيوخها وناسها الطيبين ، لكي تتجاوز حالة أسرها وخلاصها من ربق داعش وسيطرتها الموغلة في الوحشية والاجرام، ولن يكون هذا الشرف محسوبا لجماعة او حزب سياسي او قناة فضائية تعتاش على مصائب أهل نينوى لتجني منها ( الفوائد )!
صحيح ان ( البزاز ) هي إحدى المهن العريقة في محافظة نينوى، ولكن هذه المهنة الشريفة لاتعني لمن ينخرط تحت لوائها ان يبيع الوطن في المزاد العلني في سوق النخاسة بثمن بخس!!
لقد سخر البزاز قناته الشرقية منذ سنوات لتدخل دهاليز ( التآمر ) ليس على محافظة نينوى فحسب، بل على كل المكون العربي لشق وحدته ، كي يقبض من تسخير بعض رجال الفتنة، ليكونوا ادوات لعبته الاعلامية القذرة، بالحصول على الثرة بأي ثمن!!
لم يترك البزاز فرصة للمتاجرة بمحنة هنا او هناك الا ودخل سوقها الرابحة ، دون اعتبار لما تتركه مسلسلات تآمره من اهوال ومصائب على بني جلدته ، في ان يثير الفرقة والانقسام بينهم، ليجعل منها غنيمته في جمع السحت الحرام والمتاجرة حتى بأعراض الناس ومصائبهم ومحنهم وهي كثيرة!!
ومن غرائب الاقدار اللعينة ان يرى البزاز في لقاءات اهلها وكبار سياسييها ومجلس محافظتها بقادة البلد ومنهم رئيس الوزراء د,حيدر العبادي ( حالة فشل ) أثار زوبعتها البزاز في برامج الشرقية الاخبارية ليشير الى ان اللقاء كما يزعم ( فشل ) في جمع أهل نينوى وفي توحيد صفوفهم عله يعتاش على ( فرقة ) أهلها أو اختلافهم لاسمح الله !!
أجل فأن البزاز يدرك ان وحدة أهالي نينوى تعد ( خسارة كبرى ) له ، لأن في وحدتهم وتكاتفهم واصرارهم على تحرير محافظتهم من براثن احتلالها سيجعله يخسر الكثير، دون ان يدرك البزاز ان تحرير نينوى انتصار كبير وانجاز لايقدر بثمن!!
ونصيحة أهالي نينوى وشيوخها ووجهائها وسياسييها و برلمانييها ومثقفيها أن يكف البزاز عن الاعيبه البهلوانية هذه ، فتحرير محافظتهم ليست ( تجارة ) كما يظن، وأن أخيار الموصل وشرفائها انتخوا جميعا هذه المرة من اجل تحقيق حلمهم بأن يروا محافظتهم وقد بزغ فجر ميلادها من جديد، بعد ان يتم طرد آخر دواعش الشر ، ليلقنهم أهالي الموصل الدرس المرير، مثلما عاث هؤلاء الاشرار في هذه المحافظة العزيزة خرابا ودمارا..وليخسأ الخاسئون!!