23 ديسمبر، 2024 3:30 م

أيها الأوباش كفاكم عبثاً .. لا تهدموا نصب الشهيد !

أيها الأوباش كفاكم عبثاً .. لا تهدموا نصب الشهيد !

 علي زندي ( الأديب ) , يزف  لنا البشرى !؟, بأن حيدر العبادي وافق على هدم نصب الشهيد !؟, من أجل محو الذاكرة الوطنية !. مبروك عليكم هذا الإنجاز الفريد !؟.
أهذه هي عصارة أدمغتكم الغاوية أيها الأوباش , بعد أن دمرتم البلاد وشرتم العباد , ولم تنفذوا أو تقيموا معلم أو مشروع واحد يشهد لكم به التاريخ , أو ستتذكره الأجيال بأنكم أنجزتموه خلال فترة حكمكم الأسوء في تاريخ العراق , هذه الحقبة والفترة التخريبية التدميرية بإمتياز التي أهدرتم خلالها أموال طائلة بآلاف المليارات , كان بالأمكان أن تبني العراق عشرات المرات بأحسن وأحدث الموصفات العالمية , وتجعل الشعب يعيش في بحبوحة من الخير والرفاهية والأمن والأمان , لكنكم أبت  أنفسكم المريضة والدنيئة ولصوصيتكم وجشعكم وتخلفكم وحقد أسيادكم على هذا البلد , عندما جعلتم من العراق أسوء وأقذر وأخطر دولة على سطح كوكب الأرض , لقد دمرتم وهدمتم كل شيء جميل فيه . من بناء وأعمار ومعالم حضارية وتاريخية , ولم يبقى أمامكم سوى نصب الشهيد لكي تمتد إليه أياديكم وأيادي أسيادكم الحاقدة .
يبدو أن الجماعة باعوا الموصل وقتلوا طلبة القوة الجوية في قاعدة سبايكر , لكي يشيدوا لهم تمثال مكان تمثال نصب الشهيد !؟؟؟
يعني … لا يوجد مكان آخر غيره في بغداد أو صلاح الدين !؟؟, لإقامة مثل هكذا نصب تذكاري لجريمتهم النكراء التي إرتكبوها بحق أولاد الخايبات الشيعيات المواليات قبل عام . 
كل هذا وغيره وما خفي كان أعظم .. من أجل إزالة رمز من الرموز الوطنية كـ ( نصب الشهيد ) وسط العاصمة بغداد , هذا النصب التذكاري الخالد الذي يجسد ويرمز لحقبة ومرحلة تاريخية ومفصلية من تاريخ العراق الحديث , ونظاله ومكابدته على مر الدهور والعصور وصده وتصديه للغزو الفارسي منذ سقوط مملكة بابل على يد الإخمينيين عام 539 ق . م . وحتى وقفة العراقيين العظيمة والمشرفة في ثمانينات القرن الماضي , وصمودهم الأسطوري بوجه الهجمة الخمينية الشريرة , ودفاعهم المستميت والباسل لصد ودحر الهجوم الفارسي في قادسية العرب الثانية ,
المطلوب إثباته الآن بعد أكثر من 12 عام من الخراب والدمار , وممارسة كل أساليب وسياسات الترغيب والترهيب , جاء الآن دور ما قبل ضم العراق رسمياً تحت عباءة الولي الفقيه , ألا وهي مرحلة إزالة ومحو كل أشكال وأنواع آثار الهزيمة النفسية من الذاكرة الفارسية الإيرانية , وإزالة طعم الهزيمة ومذاق كأس السم الذي تجرعه  الخميني رغماً عن أنفه في يوم الأيام 8/8/1988 , وكل ما يذكر أحفاد قورش وكسرى والخميني بتلك الوثبة البطولية , عندما دافع جميع العراقيين وبكل طوائفهم وقومياتهم وأديانهم ومذاهبهم عن حدود وحياض العراق والأمة من زاخو حتى باب المندب .
للأسف اليوم وبعد أن أضحت بغداد العروبة وعاصمة وحاضرة الدنيا والخلافة العربية الإسلامية مسرحاً لهم .. أي لأحفاد قادة الفرس الإخمينيين كـ قورش , مروراً بكسرى ووصولاً لخميني وخامنئي .. نراهم اليوم يصولون ويجولون فيها كيف ومتى ما يشاؤون , ويتحدون مشاعر العراقيين بمختلف قومياتهم وأطيافهم وهم يرفعون صور قادة وزعماء إيران في الساحات العامة وفي المدن العراقية المقدسة في الكاظمية والنجف وكربلاء بكل وقاحة وصلافة , ويغيرون أسماء الساحات والشوارع باسم هذا الدجال وذاك القاتل الإيراني , يخربون ويهدمون معالم المدن التأريخية والحضارية كما يحلو ويروق لهم , ويشيدون على جماجم العراقيين ما يشاؤون من تماثيل ونصب تذكارية جديدة كي يتطبع عليها جيل الاحتلالين بعد أن مسخوا هويتهم , ويسنون قوانين ودساتير ويعدون مناهج تربوية تعليمية ومدرسية لكافة مراحل التعليم .. من الحضانة وحتى الجامعة , لكي تتناسب وتتماشى مع ما يعدون ويخططون له منذ قرون , والآن بات في متناول أيديهم إبتلاع العراق بالكامل , بعد أن ساعدتهم سيدتهم أمريكا تحقيق أكبر حلم لهم عجزوا عن تحقيقه على مدى أكثر من 1400 عام , بالضبط كما حققت بريطانيا ( بلفور ) وأمريكا الحلم الصهيوني الموعود بإقامة وطن يهودي لهم في قلب الأمة العربية , وها هم يستعدون لتحقيق الحلم الأكبر لهم .. ألا وهو قيام دولة إسرائل الكبرى من ( من الفرات إلى النيل ) !؟.
هذا هو جزء يسير جداً من الحقيقة يا حماة الديار !!!, وربما القادم سيكون أفظع وأبشع وأشنع , وربما سيطال تغير أسم عاصمة العراق من بغداد إلى أسم ” بهداد  .. بل وحتى تغير أسم هذا الوطن . من عراق .. إلى ” هراك ” أو ما شابه ذلك .
خليكم نايمين نومة أهل الكهف . ومبروك عليكم قادة وأمراء المشروع الإيرني التفريسي في العراق  الجديد : من أمثال علي زندي وحيدر ونوري وهادي وقيس وأبو مهدي ومن لف لفهم .. وهم يتطاولون ويتمادون أكثر فأكثر بعد أن أمنوا العقاب .. على كرامة وشموخ ووحدة العراق وعزة وكبرياء شعبه , وها هم اليوم ينفذون بقوة وسطوة المليشيات والعصابات الإجرامية التي يقودونها كل ما تريده وتطلبه منهم سيدتهم إيران تحت إشراف وقيادة سيدهم قاسم سليماني , كي تكتمل صورة وملامح وخارطة الإمبراطورية الفارسية الجديدة , وينجح المشروع القومي الفارسي في العراق والمنطقة .