22 ديسمبر، 2024 6:40 م

أيها الأنباريون ( إنتبهوا ) الرُمادي – الفلوجة

أيها الأنباريون ( إنتبهوا ) الرُمادي – الفلوجة

( يد واحدة ) لا توجد بينهما مساحة للفتنة ! ارجوكم
بدون مجاملات أو تأويلات أو تفسيرات أجد من المناسب في هذا المقال أن أوجه عناية المسؤولية إلى الجماهير الأنبارية لان ( التاريخ الأنباري ) سيحذف من على خرائط الأطالس والقواميس بعد أن أراد البعض من المتوهمين السابقين والجدد بعثرة كل خير للأمة الأنبارية, وتحويلها إلى مناطق اثارية أو متاحف مهجورة , هكذا بدون مقدمات الأنبار الخالدة العظيمة وتاريخها الكبير المعفر بالتضحيات , وأهل الأنبار النجباء الطيبون الصابرون وأنا واحد منهم الذين أمضوا سنين عمرهم بين العمل الشريف والبحث عن تحقيق الامل وخدمة الأنبار والعراق وأهل العراق بعيدة كل البعد عن البعد الطائفي السياسي والقبلي العشارئري , الأنبار القديمة والجديدة وأهل هذه المحافظة ومن صاهرهم من بغداد وذي قار واربيل والنجف الاشرف ونينوى وعاش معهم وأنا واحد منهم يتعرضون لمؤامرة مدروسة ومنذ فترة عقود هدفها الأول قطع رقبة ( أهل الأنبار ) بلا خجل ونثر وإبادة كل تاريخها بحجة المشاركات الكاذبة والمغرضة والمضحكة التي لم يقبض منها الناس غير الإعلانات والهتافات والتعليقات الممزقة وتصوروا أن الأنبارالخالدة اليوم يشيد عليه من يريد استبدال مكانها من مدن العراق وتقطع من العراق وأهل العراق ( باسم الديمقراطية الكاذبة ) التي يروج لها صحافيين وإعلاميين وبرامج في قنوات وبرامج مدفوع لها الثمن , تُقَسَّم مباريات كرة القدم وهي اللعبة الأكثر شعبية في العالم إلى شوطين ، كل شوط ( 45 ) دقيقة وبين الشوطين إستراحة وبعد الشوطين تمدد اللعبة إلى شوطين إضافيين آخرين إذا تعادل الفريقان في لعبة حاسمة وإذا إنتهى الشوطان بالتعادل تُحسم المباراة بالضربات الترجيحية ( الجزاء ) حتى تُحسم المباراة لأحد الفريقين .. ومايجري خلال مدة المباراة رُغم الأشواط والتمديدات والضربات الترجيحية لايقاس بما يجري قبل المباراة من إستعدادات وتحضيرات وتمارين للاعبي الفريقين تستمر لأيام ومايرافقها من تصريحات ومؤتمرات صحفية ودعم ورعاية لهذا اللعب أو ذاك .. كل هذا العناء لغرض الوصول إلى الفوز في مباراة واحدة قد تكون ضمن مئات المباريات في موسم واحد تهدف لكسب الفوز وإحراز البطولة .. والعرب لم يحرزوا بطولة كأس العالم بكرة القدم مثلاً
( على سبيل المثال ) على الرغم من مشاركاتهم المتعددة منذ ثلاثينيات القرن الماضي .. ولن يحرزوا هذه البطولة حتى يوم القيامة !
العرب ليست لديهم قُدرة على الإستبدال أو الإعتراف أو الخضوع الإيجابي أو الإنسحاب المناسب .. عكس ما أكده الكثير من علماء الإجتماع والفلسفة والمنطق العرب الّذين أعتبرهم أول المرضى بهذا الداء أخطأوا في تقييم العقل العربي .. فالعربي يعتقدُ دائماً أنه صحيح وأنه وحده لديه القدرة على تحمل القيادة .. والعرب بصورة عامة لايحب بعضهم بعضاً .. إلا إذا كانت بينهما مصلحة مشتركة فيتحول أحد الطرفين إلى قطعة من الحنان والعواطف والحب كي ينال رضى الآخر وإن لم تكن بينهما أي صلات قرابة أو صداقة فالمهم أنتفع منك وتنتفع مني .. وما يتحدث به معظمنا عن الوفاء والإيثار والتضحية ليس صحيحاً فنحنُ لانمدُ يدَ العون لأقربِ المقربين لنا إلا بعد تأكدنا من حصولنا على فوائد حتى وإن كانت مؤجلة .. أما الدين والتقوى فلانعرفها إلا في لساننا فقط .. ما معنى أن نُصلي ونحنُ نضطهد الآخرين ..ما يجري من أحداث في هذه المباراة العجيبة لم نتمكن من تحديد بدايته كي نرسم صورة للنهاية وهذه المباراة المفترسة كشفت عن حقائق داخل صفوف العراقيين لم تكن معروفة من قبل .. فهذا الجهل بالتعامل مع الحدث بموضوعية وشفافية وتجاوز منطقي يضعنا أمام صورة أخرى للمباراة التي تجري في الأنبار اليوم ! نحنُ ( أهل الأنبار ) لا نجد من يهتم بنا ّ! المواطن في الانبار اليوم ؟ ضاعت عليه التفسيرات من جراء الهيمنة العشائرية على زمام الأمور الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الغير مهنية ويتمنى الجميع ان لا يراها في المستقبل القريب ، فالتناحر والسجال العشائري والقبلي والعنصري والمناطقي والجهوي سابقاً جلب للانبار ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذه المحافظة في كافة مدن الانبار وانتشار الفساد الفاحش من كل حدب وصوب ساهمت بها كل قوى الشر هذا الآمر قوض اقتصاد الانبار وأحال شعبه إلى شعب باحث عن الخبز والمعيشة وكان السبب فقدانه آلاف الخبرات العلمية والهندسية والجامعية والطبية والبحثية بحثا عن لقمة العيش بسب زيادة العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات وتوفير فرص عمل بالجملة لأصحاب الذوق الرفيع أصحاب الجاه والسلطة ، هذا الأمر الخطير الذي قادته أمريكا ومن حلفائها من العملاء حول عدد كبير من أبناء الانبار إلى باحثين عن لقمة العيش الشريفة , نعم وبلا مجاملة يستجدون ما يسد رمقهم بالشرف والكرامة والعزة وهذه حقيقة ! أرجو أن لا يجاملني احد بالرد على هذه ألنقطه , وهذا الحصار الملعون قتل الآلاف من أبناء مدن المحافظة لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم المتعالم أن الانبار اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بسب التناحر والسجال القبلي العشائري السياسي وبدء مرحلة جديدة كان يرى فيها الانباريون باستغراب وهي تحويل محافظتهم إلى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين المقاولون السياسيون لأن الانبار اليوم ولا في تاريخها القديم تمتلك رجال بالغين سن الرشد السياسي وهذه الحقيقة المرة التي يعرفها الجميع ولا احد يريد إن يتكلم عنها والذي حدث في كافة مدن الانبار بعد عام ( 2003 ) عام الحرية والديمقراطية الجديدة تم تشكيل أحزاب وتكتلات تعود إلى العوائل الكبرى من أصحاب الجاه والمال والسلطة والغطرسة التي تنتمي إلى العشائر الإقطاعية المسيطرة على مفاصل الحكومة في كافة دوائرها ومؤسساتها حتى الأمنية منها , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية محافظتي الانبار التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر . أغلقت أبوابها إمام طموحات المواطن في الانبار ، فهل من المعقول زيادة تلك الرقعة وإنشاء مشاكل جديدة , وتزداد الخشية من البعض من المشايخ التي تفرض قوانينها العشائرية على أبناء المدن ، أو إنشاء عليها مشاريع جديدة وحسب طريقة ( كاع أجدادي ) وكاع أهلنه والأمثلة كثيرة سنذكرها في مقالات لاحقه وبالأسماء ! تغير السجانون والسجن باق ، وما زال السجناء يهربون ! ما الفرق بان تقتلك الدكتاتورية أم يقتلك قاطع طريق , أو ميليشيا تعيش على غياب أي نظام ، أو تموت إعداما نهشا بالكلاب أو تنهشك كلاب الشارع ، وهل تكترث الشاة لشكل السكين إذا حضر الذبح , العشائرية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام والاتجاه نحو الانتخابات المقبلة ومع الأسف الشديد بطرق عشائرية بالكامل ..! ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلاً ، وبيع الوهم للبسطاء مع المعونات الكذابة ! ولا تمتلك أحزاب الطائفية السياسية ، لا تجربة ولا تراكم معرفي ولا اعتراف بالجدل والمعرفة العلمية هي نفسها عشائر وطوائف أكثر منها أحزابا وهم مشايخ أكثر منهم سياسيين وقادة .تجعل الحزبية العشائرية اليوم حالة صعبة من الصعب على العراقيين قبول سلطة مركزية لعشيرة واحدة على بقية العشائر ، والشرائع العشائرية غير المكتوبة سارية المفعول في القرى والنواحي البعيدة ويختلط فيها الكرم والخلق الشخصي والمساعدة المتبادلة والتقاليد البالية القاسية والعنيفة , فالاحترام والهيبة والخوف هي العناصر الغالبة على العلائق ، وكل فرد في العشيرة . يعرف مركزه ومتشبث بمبدأ الولاء المطلق ! وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن الحزبية العشائرية الجديدة وتشكيل الكتل حسب عشائر الدرجة الأولى والمزاد العلني لبيع التحالفات وتشكيل الكتل وصل إلى المزايدات العلنية والسرية إلى مبالغ كبيرة تغطي ميزانية دول وهذا ما يحدث على ساحة الانبار السياسية والتي كانت , وصدق من قال أن العشائرية بدأت تصدع البيت الأمني والاقتصادي والاجتماعي والمدني في محافظة تمثل كبرى محافظات العراق ثلث العراق المجيد .. ولله – الآمر .. مع التحية للجميع ..