23 ديسمبر، 2024 7:54 ص

أين وعودكم المعسولة التي قطعتموها على أنفسكم للكورد حين كنتم في المعارضة يا قادة الشيعة في العراق!!

أين وعودكم المعسولة التي قطعتموها على أنفسكم للكورد حين كنتم في المعارضة يا قادة الشيعة في العراق!!

في السنوات العجاف، إبان حكم أهل السنة والجماعة للعراق ومعه كوردستان بأشكال ومسميات متباينة، تارة باسم الملكية العميلة للغرب (الكافر)، وتارة باسم القومية اليعربية، التي حمل قائدها المجرم، الذي وضع نفسه في مصاف الإله قرآناً بيده في الأوقات العصيبة التي مر بها، وقبل هذا بعدة أعوام خط بيده.. لفظ التكبير “الله أكبر” في العلم العراقي، وهلم جرا.
في تلك الأعوام الطويلة، التي دفع فيها الشعب الكوردي في جنوبي كوردستان ضريبة الانتماء غالية، بحاله وماله، حينها قالت لنا الشيعة، التي عانت في تلك الأعوام من بعض التميز الطائفي على أيدي الحكام السنة، أن هؤلاء السنة الكفار يحرقون قراكم ومدنكم ويقتلون نسائكم وأطفالكم بدم بارد ويستعربون مدنكم في كوردستان ليسوا بمسلمين، أن الإسلام الحقيقي، هو إسلام أهل بيت النبوة، ونحن الشيعة نمثله وامتداد تاريخي له، إذا يوماً ما مالت لنا كفة الحكم في العراق سنفك كل ارتباطاتنا مع إقليم كوردستان حتى يقرر شعب الإقليم ماذا يريد، البقاء ضمن عراقي ديمقراطي متحد؟، أم الاستقلال و تأسيس دولته القومية أسوة بدول العالم؟. بناء على هذا الكلام المعسول الذي تبين فيما بعد أنه مغلف بالتورية والمعاريض (تقية)، الذي لم تسمع مثله القيادات الكوردية من أفواه غيرهم، بناءاً على هذه الوعود المصحوبة بسلسلة أحاديث للطمأنة تحالفت معهم القيادات الكوردية بكل صدق وإخلاص، وفتحت لفصائلهم المسلحة أبواب كوردستان حتى يشاركوا مع قوات البيشمركة الباسلة في مواجهاتها البطولية للجيش العراقي المجرم. لقد مضت الأعوام القاسية التي أحرق فيها النظام البعث العنصري الأخضر واليابس، وفي صبيحة يوم مشهود وبسواعد الجيش الأمريكي وقائده (جورج بوش) الابن انزاح النظام البعثي العفن من سدة السلطة إلى مزبلة التاريخ. عنده تنفسنا الصُعَداء، وتنهدنا تنهداً طويلاً وبعمق، واستبشرنا خيراً، وقلنا في قرارة أنفسنا، لقد انزاح دون رجعة ذلك الكابوس المفزع الذي كان جاثماً على صدر الشعب الكوردي الجريح وصدر العراقيين منذ ثلاثة عقود ونصف. وتذكرنا وعودهم لنا، إلا أن الرياح لم تجري بما تشتهي السفن، سرعان ما انكشف للكورد والعراقيين أن سعود أكلب من مبارك؟. لقد شاهدنا في الأيام الأولى لجلوس الشيعة على دست الحكم كيف أن المدعو إبراهيم الجعفري أثناء أدائه القسم في البرلمان العراقي حذف كلمة الاتحادي الملحق باسم العراق! ويدل هذا على أنه كشخص طائفي غير مؤمن بالعراق الاتحادي، لكن الدكتور (برهم صالح) أرغمه على قراءة القسم ثانية وبصيغته الدستورية الصحيحة. وتأكيداً على عنجهيته وغطرسته وعنصريته المقيتة طلب الجعفري في إحدى تصريحاته من الدول التي تزود قوات بيشمركة كوردستان بالسلاح لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصاراً بـ(داعش) أن لا تزودهم بالأسلحة المتطورة!! السؤال الذي يطرح نفسه هنا، لو لم يعد هذا السياسي الشيعي العدة للهجوم الشعب الكوردي الذي يقاتل تنظيماً إرهابياً يعادي الشيعة ويكفرهم بالدرجة الأولى ومن ثم العالم بأسره، لماذا يطلب من تلك الدول عدم تسليح الكورد!!. بناء على أقوال الشيعة المعسولة لنا، كنا استبشرنا خيراً بالمراجع الشيعية وعلى رأسهم السيد علي سيستاني، كنا نتوقع منه الكثير لمناصرة حقوق الكورد المهضومة، إلا أنه تبين لا يختلف عن الآخرين. لقد سكت.. ولم ينطق ببنت شفة على مرور عقد على عدم تطبيق المادة (140)!. رغم أننا كشعب كوردي عارضنا قياداتنا الكوردية، كيف تقبل لنفسها أن تستفتي الغرباء على أرض وطنه كوردستان!!، لأن المناطق المستقطعة من قبل الأنظمة العراقية ليست قابلة للتفاوض؟. وسكت سيد علي ومعه بقية المراجع أيضاً عن بقاء المستوطنون الشيعة في كركوك والمدن الكوردية الأخرى المستقطعة من كوردستان!!. وسكت سيد علي وإخوانه من المراجع الشيعية في النجف عن قطع أرزاق الشعب الكوردي المسلم من قبل حكومة بغداد!!. إذا كان هذا تصرف رجل الدين الشيعي تجاه الشعب الكوردي المسلم والمسالم، فكيف بسياسيهم يا ترى!!. بلا أدنى شك أننا سنواجه ذئاباً بشرية على شاكلة المدعو هادي العامري الذي يتوعدنا بأنه سينهش لحمنا بأنيابه إذا تجرأنا وأجرينا الاستفتاء الشعبي وأعلنا دولتنا الوطنية أسوة بدول العالم. وقبل العامري.. تحديداً في الشهر الرابع من العام الحالي هدد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الشعب الكوردي زاعماً: قد ينجم عنه – الاستفتاء- تراجع في كل الاستحقاقات والنجاحات التي حققها الإقليم. للأسف أن هذا كلام صدر من شخص حاصل على أعلى شهادة أكاديمية، وقضى سنوات طويلة من عمره في بريطانيا، وشاهد بأم عينه كيف طالب إقليم اسكوتلندا بالاستقلال عن بريطانيا، والبريطانيون قبلوا دعوة الاسكوتلنديون برحابة صدر، ألا أن هذا العبادي.. لا زال أسير أفكار باليه أكل الدهر عليها وشرب، ويهدد الإقليم بكل وقاحة بقضم مكتسباته في حالة إجراء الاستفتاء! نتساءل، هل قامت بريطانيا بإلغاء الإنجازات التي حققتها اسكوتلاندا بعد الاستفتاء؟. وقبل اسكوتلندا جرى استفتاء مماثل على الاستقلال في إقليم كيوبك في كندا بحرية تامة ولم نسمع أن حكومة كندا هددت كيوبك بإلغاء مكتسباته إذا يجري الإقليم استفتاءاً على الاستقلال، لا بل ساعدت كندا الإقليم على إجرائها. ومن الذين لم يدع الفرصة تمر دون استغلال سياسي، ذلك المركون على الرف في إحدى زوايا رئاسة الجمهورية الفاقد للصلاحية (Exspayer) نوري المالكي حين عارض الاستفتاء باسم الدستور الذي خرقه هو عشرات المرات عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء. بل حتى في حديثه هذا خالف نصوص الدستور، حين قال: إن العراق بلد واحد موحد الخ. بينما الدستور العراقي يقول في مادة رقم (1): جمهورية العراق دولة اتحادية.. . وقبل هذا يقول في ديباجته: نحن شعب العراق الناهض تواً من كبوته، والمتطلع بثقة إلى مستقبله من خلال نظام جمهوري إتحادي ديمقراطي تعددي.. . ماذا يقول الآن نوري؟ أليس هو شخص كذاب وينطبق عليه الحديث النبوي، آيات المنافق ثلاثة: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان. بلا أدنى شك ينطبق عليه صفات الثلاثة التي جاءت في الحديث النبوي.عزيزي القارئ، بعد كل هذا الذي ذكرناه وغيره من أقوال وأفعال.. يندى لها جبين الإنسان ألم يتبين لك، أن (الكفار) أكثر إنسانية من المسلمين فيما بينهم!!. وفي هذه الأيام دخل السيد عمار الحكيم البهبهاني على الخط، وغلف تهديده الكرتوني للشعب الكوردي بكلام سياسي يعرف الكورد جيداً ما بين سطوره وما خلفه. إن العجيب في الأمر، أن بعض ممن يحسبون على المثقفين العراقيين من مخلفات نظام حزب البعث المجرم، أيضاً أدلوا بدلوهم في هذا الأمر، الذي يخص الشعب الكوردي فقط، وساروا على ذات النهج العنصري العدائي الذي انتهجه المشار إليهم أعلاه، وذلك بتسيير أقلامهم وصحفهم السوداء التي مثل قلوبهم لمعاداة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحديداً معاداة الكورد بكل شرائحهم لأنهم كورد ليس إلا!!. حقاً لقد بتنا لا نستغرب أي شيء في هذا الزمن الرديء، حتى صرنا نرى أن متسكعاً على أرصفة الغرب (الكافر) كالمدعو وفيق السامرائي، الذي آواه الشعب الكوردي في وطنه كوردستان وأطعمه وحماه صار الآن شيعي الهوى يطمع بفتات من أموال الشعب العراقي المنهوبة من قبل حكامه الشيعة. حقاً إذا أكرمت الكريم ملكته وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا. إن هذا الوفيق الناكر لجميل الكورد رغم تاريخه الإسود مثل وجهه نصبه رئيس هيئة الرئاسة حينه جلال طالباني مستشاراً له للأمن الوطني، إلا أنه لم يستطع هجر طبائعه اليعربية الخبيثة، لذا قام بعض اليد التي امتدت له، وصار يتهجم بشكل سافر على أسياده الكورد ويبالغ بعدائه السافر لهم في كل مرة يظهر فيها على القنوات الصفراء؟!. وهكذا فعل ابن جلدته مشعان الجبوري في فترات متباينة، رغم أنه اعترف في لقاء تلفزيوني أن نوري المالكي هدده بأنه سيعدمه في أول يوم يصبح رئيساً لمجلس الوزراء، وحين وصل المالكي إلى كرسي الرئاسة سرعان ما توارى مشعان عن الأنظار واختبأ في منزل الرئيس (مسعود البارزاني) في المنطقة الخضراء، وهو الذي أنقذه من براثن نوري المالكي، الذي قال: أنه هدده بالموت شنقاً. كعادة الكورد اعمل خير وارمه في البحر، أخذه الرئيس (مسعود البارزاني) من يده وأجلسه بجانبه في الطائرة السمتية (Helicopter) وطار به من بغداد إلى أربيل عاصمة كوردستان، ومن هناك انتقل إلى سوريا وبقي فيها حتى ساوى أموره مع المالكي من خلال وسطاء وبعدها سمح له المالكي بالعودة إلى العراق. لكن للحق أقول، أن مشعان الجبوري كان ذات مرة ضيفاً في برنامج “الاتجاه المعاكس” الذي يبثه قناة الجزيرة وقال لغريمه الطائفي موفق الربيعي: لو كنت مكان الأكراد لتعاملت مع الشيطان، لأنهم تعرضوا إلى اضطهاد وتنكيل على أيدي كل الحكومات العراقية، وأن مصالحهم القومية تختلف عن مصالح الشعب العراقي. النموذج الآخر من أولئك الأعراب الذين أنقذهم الكورد من الموت المحتم كان ذلك اليساري المظهر عروبي المحتوى المدعو صالح مهدي دكلة، الذي اعترف في مذكراته التي طبعها تحت عنوان (من الذاكرة) ص (161) بالآتي:” قررت أن أغادر العراق. بعد بيان الحادي عشر من آذار تسلم العديد من الكورد وزارات عراقية ممثلين عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني وعينت الحكومة عدداً من ممثلي الأكراد محافظين في منطقة كردستان العراق. وقد تعين الصديق علي سنجاري وكان مسئول منظمة الفرع الأول للحزب الديمقراطي الكوردستاني التي تغطي محافظتي الموصل ودهوك، محافظاً لدهوك. فالتقيت به في بغداد في إحدى زياراته الرسمية لها وطلبت مساعدته في إخراجي من بغداد و إيصالي إلى الموصل ومنها إلى سورية ذلك لأنه كان يتعذر علي في حينها لأن أستخدم الطريق الشرعي لمغادرة العراق بالحصول على جواز سفر عراقي لوجود إشارة أمام اسمي في مركز الهجرة والجوازات، فأبدى علي سنجاري استعداده الكامل وكان كريماً معي غاية الكرم، إذ أجلسني إلى جانبه في سيارته الحكومية التي تحمل الرقم (دهوك1) أي السيارة الخاصة بمحافظ دهوك. توجهت بنا السيارة نحو محافظة الموصل وهناك نزلت ضيفاً على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الموصل تمهيداً لترتيب أمر سفري عبر الأراضي الكردية في العراق المتاخمة للأراضي السورية. ونزلت ضيفاً لدى إحدى العوائل الكردية الموالية للحزب الديمقراطي الكوردستاني” وقامت بمساعدته عدة عوائل كوردية في جانبي الحدود بين العراق وسوريا حسبما يذكر الكاتب حتى أوصلوه إلى دمشق. لكن هذا الشخص الناكر للجميل كان له موقف معادي لحقوق الشعب الكوردي المشروعة يفوق حزب البعث المجرم!!. لقد أصبحنا في هذه الأيام الحبلى بالمفاجآت غير السارة لا نستغرب منهم هذه الأعمال المنافية لكل القيم الإنسانية حين يردون الزين بالشين، لأن هذه هي شيمة غالبية العرب، الذين قدم لهم الشعب الكوردي يد المساعدة والحماية في الأيام الصعبة. ومن هؤلاء أيضاً تلك الأحزاب والشخصيات الشيعية، التي آوتها كوردستان في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها، ألا أنهم كما الآخرون حين ارتقوا المناصب الهامة في الكيان العراقي.. نسوا كل شيء وصاروا يوعدون الكورد بالويل والثبور أن تجرؤوا وعدّوا أنفسهم بشراً كغيرهم على وجه البسيطة!. هذا هو العراق، الوليد غير الشرعي، الذي جاء إلى الوجود على يد القابلة المآذونة البريطانية (مس بيل= Gertrude Bell). للأسف الشديد في هذا الظرف الحساس الذي يمر به الشعب الكوردي تتقوقع في مدينة السليمانية بعض الفئات الضالة التي باعت نفسها لبغداد وغيرها بسعر بخس، وهي لا تختلف عن بغداد شيئاً بمعاداته الصبيانية عن إجراء الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه الرئيس (مسعود البارزاني). للعلم، أن الدور المتذبذب الذي يلعبه حزب جلال طالباني في هذا المضمار أخطر من ما تقوم به الفئة الضالة، التي تعادي الاستفتاء الشعبي علناً ودون استحياء أو خجل، والسبب واضح، لأن الاستفتاء بصم باسم الرئيس (مسعود البارزاني). خلاصة ما أقوله في هذا المقال، أن تلك الفئات الضالة التي تهدد الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان، وتعمل كطابور خامس لمحتلي كوردستان، بعد أن رأت أن الشعب الكوردي بقضه وقضيضه يستعد ليوم الاستفتاء حتى يدلي بصولته للاستقلال التام وتأسيس الدولة الكوردية، صارت تبث بين جموع الشعب من خلال وسائل الإعلام التي يملكها و يغدق عليها أعداء الكورد أموالاً طائلة، أن عدم المشاركة في الاستفتاء لا يعد خيانة للوطن والأمة!، ويضربون مثلاً عنها، انظروا إلى اسكتلاندا أجروا استفتاءاً شعبياً والغالبية لم تشارك أو شاركت وقالت لا للاستقلال، وهكذا فعلت كيوبك وغيرها. السؤال هنا، هل أن العراق الذي فتك بالكورد على مدى تاريخه يعتبر كبريطانيا وكندا!! حتى نقول لا يختلف كثيراً إذا بقينا مع العراق أو استقلنا عنه، لأننا ننعم بكل شيء في العراق. يجب على هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للمحتل أن يستذكروا جيداً، أن العراق منذ أن ألحق به جنوب كوردستان قسراً ولحد الآن قام بتعريب أجزاء واسعة وكبيرة من جنوبي كوردستان، وأعلن عدة حروب دموية ضد الشعب الكوردي المسالم، وقام بعمليات التطهير العرقي ضد الكورد، وعقد العراق اتفاقيات عسكرية وأمنية مع كل من إيران وتركيا والأردن وبريطانيا الخ من أجل تدمير كوردستان وشعبه الكوردي، وقام العراق بشن حروب قذرة عديدة ضد الكورد بدءاً من العميل فيصل الأول ومروراً بعبد الكريم قاسم ومن ثم الأخوين عارف وبعدهما أحمد حسن البكر ثم صدام حسين الذي جاوز كل الخطوط الحمر، وقام بضرب المدن والقرى الكوردية بالسلاح الكيماوي، وهو الذي أمر بتنفيذ عمليات الأنفال، وتهجير الكورد الفيليية إلى إيران وقتل أبنائهم بدم بارد، وقتل البارزانيين الأبرياء الخ الخ الخ، والآن جاءونا الحكام الشيعة..، الذين قطعوا أرزاق الكورد في كوردستان، ويتوعدون الكورد ليل نهار ويحدوا لهم سكاكينهم الصدئة أن تجرؤوا وأجروا الاستفتاء. عزيزي المواطن الكوردي والكوردستاني، بعد هذا السرد المختصر لما تعرض له الكورد وكوردستان ومكوناته من ويلات ومآسي على أيدي حكام العرب، لذا، أن كل من يتخلف عن الاستفتاء في 25 09 2017 ولم يدلي بصوته بنعم للاستقلال ليس فقط خائناً ومرتزقاً، بل مشكوك في انتمائه القومي والوطني وحتى في أخلاقه أيضاً.
28 07 2017
عندما تكون الديمقراطية هبة الاحتلال.. كيف لك أن تتعلم الحُرية من جلادك؟!
(أحلام مستغانمي)