10 أبريل، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

أين نذهب لو نشبت حرب نووية؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقال أن هناك لحد الان: 9000 رأس نووي مخبأ في مخازن وصوامع صواريخ ومواقع بحرية وفي سفن ويمكن لصاروخ نووي واحد أن يدمر مركز أي مدينة يتم اطلاقه عليها ناهيك عن تأثيره السيئ على الأماكن المحيطة والابعد نتيجة اندفاع الغازات المحيطة بمركز الانفجار الذي يتبخر فيه البشر خلال ثواني والتي يقوم الانفجار بدفعها على شكل حلقات لتصل سرعتها الى مئات الكيلومترات بالساعة وبعد حسبة صغيرة نتساءل هل توجد فائدة لمعرفة أين نذهب لو اندلعت حرب نووية؟!! ووفقا لما ذكرناه نرى انه يتوجب على الأمم المتحدة أن تمنع أي دولة جديدة تحاول انتاج سلاح نووي ولكي يكون القرار عادلا نجد من الضروري على الدول النووية التخلص من أسلحتها النووية جميعها ولا يكون الحد من انتاج السلاح النووي قاصرا على الدول التي لا تمتلكه وربما تجمع جميع القنابل النووية ان استحال تفكيكها ووضعها بصاروخ فضائي ينطلق الى أي جهة خارج مجموعتنا الشمسية . رغم قناعتي باستحالة موافقة الدول النووية على ذلك لكننا نقدمه كاقتراح للتخلص من هذا السلاح الفتاك والذي يهدد البشر والكرة الأرضية.
لا أريد أن تكون اجاباتي هنا تشاؤمية لكن الواقع والحقيقة تقول ان من يسكن في احدى المدن التي سيستهدفها الانفجار لا أمل لهم بالحياة الا إذا خرجوا منها قبل وقت مناسب من الانفجار او كانوا في ملاجئ متينة تحت الأرض بمسافة بعيدة عن المركز ويتوفر لديهم ماء وغذاء لمدة تزيد عن شهر!. الحرب النووية لديها القدرة على إحداث دمار هائل، بما في ذلك تدمير البنية التحتية وخسائر في الأرواح وضرر بيئي طويل الأجل.. قبل سنين كانت فرصة نشوب حرب عالمية نووية بعيدة المنال لكن في وقتنا هذا بعد أن تمكن أصحاب الشذوذ الفكري على قيادات دول وما يطلقونه من السعي لتقليل البشر والمليار الذهبي وخصوصا ان حرب أوكرانيا تتوسع شيئا فشيئا نحو الهاوية التي ستسحب الجميع لهذه الحرب ولن اتعجب إذا كان هناك اتفاق بين رؤساء الدول على بناء ملاجئ تكفي عدد معين من البشر ليعيشوا عدة شهور فيها ودراسة مَن مِـن البشر يستحق حسب نفوسهم الاجرامية ليتم اختياره ضمن النخبة التي سيكون لها دين واحد وقانون واحد وحكومة واحدة!وربما هذا هو سبب تأخير نشوب الحرب !!
ونحن نتحدث باختصار شديد نطالب حكوماتنا باتخاذ خطوات مهمة لتقليل أولا احتمالية وقوع مثل هذه الكارثة والاستعداد ثانيا للحد من اثار الصواريخ النووية اذا ما حدثت من خلال بناء ملاجئ محصنة وكافية لأكبر عدد ممكن وفي كل منطقة او مدينة يكون قابل للاستعمال في حالات السلم كأن يكون مسجد او مستشفى أو حقول زراعية او حتى سينما!.. وليس لنا علما بوجود مثل هذه الملاجىء في وطننا العربي وربما مقصودة او اهمال وان وجدت فلا ادارة حقيقية لها تعمل على تخزين منتجات غذائية غثر قابلة للتلف ومياه عذبة . يتم استبدالها كلما وصلت صلاحيتها عدة شهور قبل انتهائها .
وبعد تحديد المواقع الآمنة للبقاء يمكن أن تكون الوديان مع وجود التلال التي تحيطها أماكن توفر بعض الحماية من الحرارة والانفجار الذي يبعد عدة كيلومترات خيارًا جيدًا كذلك أن القارة القطبية الجنوبية هي واحدة من أكثر الأماكن أمانًا للعيش في حالة الفناء الذري نظرًا لبعدها ونقص الوجود العسكري والطاقة الحرارية الأرضية لكن عليكم الانتقال من الان لأنه لن يتوفر لا الوقت ولا وسيلة النقل اذا اندلعت الحرب ,كذلك تكون آيسلندا أيضًا منطقة آمنة بسبب موقعها البعيد وكذلك تندرج دول مثل كوستاريكا وبنما وسويسرا ونيوزيلندا ضمن هذه الفئة ، حيث تتمتع بسياسة خارجية محايدة ولا تشارك في أي نزاعات كبيرة لكن هذا لن ينطبق على دول العالم الثالث وشرق اسيا وافريقيا ناهيك عن وجود ثروات الوقود فالمجرمون يريدون بشرا مختارا ذو اعمار محددة وربما سيسعون لإنشاء المدينة الفاضلة التي لن تكون بوجود هذه العقليات الاجرامية التي تضع نفسها بدل الخالق والتي ستبنى على هلاك الشعوب وربما الأرض أيضا لكن من الناحية الطبيعية وتحديد الأراضي التي تكون بعيدة أو بسبب عدم انحياز بعض الدول فيكون أيضا القطب الشمالي والجنوبي الأكثر أمانا ولما يستحيل للبشر الوصل لتلك الأماكن بعد نشوب الحرب فنجد انه من المهم فهم تأثير الحرب النووية لتقدير الحاجة إلى الاستعداد بشكل كامل لمنع وقوعها أو الاستعداد لمنع اثارها السلبية .فلو كان الانسان بمناطق بعيدة عن التفجير النووي لكن قد تصيبه الاشعة الناتجة عن هذا الانفجار فتدخل الأشعة النووية إلى الجسم عبر التنفس أو البشرة، وقد تصيب الإنسان بسرطان الغدة الدرقية والأورام وسرطان الدم وأمراض العيون والاضطرابات النفسية وغيرها من الأمراض الخطيرة. وإذا تعرض الجسم إلى كميات كبيرة من هذه الأشعة واصابته جرعة كبيرة جدا منها، فقد يموت خلال ساعات أو أيام قليلة.
لما سبق نجد من الضروري أن يكون لديك خطة وأن تكون على دراية باستراتيجيات البقاء دقيقة تلو الدقيقة في حالة وقوع هجوم نووي والا سيكون الفناء مصيرنا. اما اذا فاجأك الانفجار فيجب عليك الاحتماء على الفور في زوايا المباني الخرسانية للحصول على أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة وضرورة ان تكون لديك خطة للحصول على المياه العذبة والطعام وان أمكن وسيلة اتصال ومصدر للطاقة كذلك تخزين الامدادات الى ان يستقر الوضع ومن الضروري البقاء على الاطلاع والاستعداد لأي تهديد نووي محتمل وتحديد المباني الامنة والملاجئ والابتعاد عن المباني ذات النوافذ الكبيرة او رقيقة الجدران حمانا الله واياكم من شرور هؤلاء البشر المجرمون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب