22 ديسمبر، 2024 11:40 م

عندما نتحدث عن العراق ومنطقة الشرق الأوسط الجديد فالعراق هو المتضرر الأكبر من بين البلدان التي سينالها شر الأعداء ولكن متى تصحوا امة العرب, عانى العراق من ويلات, حروب, قتل, دمار لعدة أسباب لعل من ابرزها الأوهام التي خدعونا بها خونة العرب الذين ينادون بالعروبة بالعلن ويحيكون المؤامرات في الغرف المظلمة ضد هذا الكيان العربي , فقد باعوا عروبتهم بثمن بخس دراهم معدودات منذ زمن بعيد , وهم الان عبارة عن روبوتات يتحركون بأوامر اسيادهم وتبعهم الساسة العراقيين الان من حيث يشعرون او لا يشعرون فلا ضمير لديهم تخلوا عن المبادئ اصبحوا كالثيران الهائجة سعيا للسرقة .. الى متى نبقى بآمال هؤلاء اين نحن مما نريد إذا الشعب يوما أراد الحياة
اين ما نريد هل ستبقى امنيات فقط الى متى سنبقى صامتين في زمن الكلام لنتحدث من الواقع الذي نعيشه ونترك المثالية المخدرة للأعصاب فالخطر محدق بنا وهنا يأتي دور الشعب في الحفاظ على المبادئ والاهداف والقيم و بالدرجة الأساس الحفاظ على الإسلام المهدد في ظل الهجمات الوحشية التي يتعرض لها فعلينا ان ندحض السياسة الامري صهيونية الشرق أوسطية الجديدة الرامية الى تقسيم المنطقة وفق مخطط يتناسب مع مصالحهم وقد استخدموا أساليب استطاعوا من خلالها جعل الصدام يكون بين المسلمين انفسهم ومن اجل هدفهم جعلونا نصطدم مع بعضنا للبحث عن طريق الخلاص
الذي سيسوقونه لنا من خلال إعادة ترسيم الحدود المصطنعة بشكل يختلف عن ترسيم سايكس سبيكو فأما ان نصحوا لنكتب التاريخ بأيدينا او نبقى على مانحن عليه ….. وهنالك امرين يجب ان نكون على دراية بهن وبما يحصل حولنا
أولا: علينا الاعتراف بالأمر الواقع وترك تلك الشعارات الرنانة التي لم تجلب لنا سوى لباس الذل والهوان فقد خدعنا بها لسنوات وهي لم تتجاوز سوى الافواه، اين وحدة العرب مما يحصل في العراق لماذا لم يكن للعرب صوت في سوريا وأين اختفوا في ازمة اليمن انهم مخادعون فلم يكتفوا بالسكوت بل شاركوا بالضد من هذه الشعوب ولا ننسى شعب البحرين المظلوم. اين وحدة العرب من أشلاء الوطن العربي المتناثرة جزافا يقال الامة العربية لا وحدة عربية موجودة هذا بالمقام الأول. اما بالنسبة للعراق فان وحدته ككذبة نيسان ومن يرى العراق موحدا فليخبرني اليس العراق مقسم الى طوائف وقوميات ومذاهب وتحت هذا التقسيم هنالك تقسيمات أخرى وكل واحد منهم يبحث عن مصالحة تحت مسميات متعددة خادعة والضحية هم الفقراء الى متى نبقى في سبات الامة العربية الموحدة علينا ان نتحرر من القيود التي تكبلنا بلا فائدة.
ثانيا : الكل يعلم بان الصراعات التي تحصل في العراق والمنطقة انما هي محاولة لرسم خارطة شرق أوسط جديد كما ذكرنا سابقا خدمتا لمقتضيات المصلحة فالعراق على سبيل المثال يجزئ الى ثلاث دويلات هي شيعية وسنية وكردية
وكان علينا ان ندرك هذه الحقيقة منذ زمن بعيد للعمل بما نمتلك من إمكانات للحفاظ على كياننا للحفاظ على عراقنا والتفكير بما يخدم مصلحتنا وان نختار اهون الشرين فأما تقسيم العراق الى ثلاث دول وهو مالا يمكن تصوره لشعب تعايش منذ قديم الزمان على الحب والود و وضع الأسس الأولى للحضارة ووضع القوانين وشيد المباني واما اختيار الخيار الثاني الأقل شرا الا وهو اقلمة العراق الى ثلاث أقاليم والذي ان كنا على وعي في توظيف هذا الخيار لكان عامل قوة للعراق للنهوض بة من واقعه المرير . وإذا ما بقينا على هذا الحال ولا نسير بخطى صحيحة ونسعى لانتزاع حقوقنا بكل الطرق والوسائل المتاحة للحيلولة دون انطماس امة غارقة بظلمات الجهل لا تدرك كيفية الحفاظ على وجودها فالعاقل لا يلدغ من جحر مرتين كفى خداع بعروبة ووحدة لا تسمن ولا تغني من جوع ولكي لا يفوتني ذكر مواقف بعض الدول العربية الداعمة للعراق فمصر موقفها شجاعا وحاسما ويشعرك بالانتماء للكيان العربي المتشضي وهنا يجب ان نتحلى بالشجاعة ونكران الذات ونحن من نصنع قرارنا سنكون قادرين على فعل كل شيء وفي الختام إذا أردنا ان نحيا الحياة ونعيشها علينا ان نتخذ قرارات لم نتخذها من قبل.