22 نوفمبر، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

أين منطق العقل والضمير من منهج التقتيل والتكفير ؟!!

أين منطق العقل والضمير من منهج التقتيل والتكفير ؟!!

(إن بعض الظن أثم) حديث نبوي معروف والاثم هو معصيه يسعى الشيطان ان يزج بها العباد ويوسوس لهم ويغويهم حتى يستطيع ان ينفذ وعده قال تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ …وبات المشهد واضحاً من خلال الصراعات والنزاعات التي تحصل بين بني البشر بعد ان اصبح الظن والشك والوهم وسوء النية وفقدان الثقة محفزات للتهجم والتجاوز والتطاول والاعتداء فيما اصبح منطق العقل لا ينصت له او يعار له أي اهمية بعد تطور وسائل الشر التي امتلكها الاشرار وراحوا يحركونها بما يخدم مخططاتهم ومشاريعهم الشريرة!! فاسسوا مراكز ودوائر تخطط وتشرف وتتابع في انتاج الازمات التي مادتها بني البشر ووقودها وحطبها فتنبش هذه المراكز التاريخ وتنتقي منه مصادر الصراع وتؤججه وتمده بالروايات المزيفة فتدس الفتن كي تهيج الشعوب على بعضها بالكراهية والبغضاء والانتقام! وياتي هذا عندما يتقاعس او يتكاسل المجتمع عن استشعار الخطر والتهاون فيه عندما يصدق بكل شيء يسمعه. ولم ياتي هذا التصرف من فراغ بل من فعل سبقه من نزع قوة المجتمعات وحصانتها ببث الفرقة والشقاق والخلاف وتجريدها من الوئام والمحبة والصفاء. فاصبح التعامل بالظاهر السمة الغالبة فاصبح البعض يكره البعض ويقتل بعضه البعض على كلمة تصدر من فاسق يريد بها خلق الفتنه فلم يتبين المجتمع مصدرها وحقيقتها عملا بالاية الكريمة((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)﴾. ( سورة الحجرات) 
وهذا يقودنا لكلام المحقق الكبير المرجع الصرخي الذي اشار في محاضرة(السيستاني من المهد الى ما بعد اللحد) 2/6/2016عندما قال{أنت عليك بالظاهر لاتأتي وتتحدث عما في داخل الإنسان عما في قلب الإنسان عما في فكر الإنسان وتحاسب وتعاقب الإنسان وتكفِّر الإنسان وتقتل الإنسان وتبيح الدماء والأعراض على ما في قلب الإنسان ، هذا المنهج وهذا التكفير وهذا القتل والتقتيل ، هذا هو السلوك اليومي هو الذي الآن الذي يحصل ، في العراق في الشام في أماكن أخرى } فعندما يشير المرجع الصرخي للتعامل بالظاهر يعني التجرد من الضنون والاوهام التي تعتري النفس والتي تدفعها لارتكاب المعصية والاعتداء فظاهر الانسان للناس والباطن لله تعالى فقط وعلينا ان نؤسس العلاقات على هذا المنحى لاننا عندما يكون تفكيرنا مبني على الكراهية والحقد يجرنا لتكفير الاخرين ويصبح منهجاً يجرنا للقتل والتكفير مما يساعد الاشرار ويدعم مخططاتهم في تذكية الصراعات وتعميق الخلافات وهذا هو واقع الحال اليوم فعندما حذر المرجع الصرخي من هذا الخطر منذ اعوام في مواقفه انما هو استشعار لهذا الواقع وقراءة موضوعية له لم يهتم بها غيره او يلتفت لها بهذه الكيفية! فكيف يكون التعامل على الظاهر فيرتب عليه اثر ويصدر عليه حكم ولو باثر رجعي فتكون النتائج دماء ودمار.
ونرفق لكم مقتبس من كلام المرجع الصرخي http://up.1sw1r.com/upfiles2/3ni43503.jpg

أحدث المقالات