18 ديسمبر، 2024 8:44 م

أين مكمن الداء في الدولة العراقية..!!؟؟

أين مكمن الداء في الدولة العراقية..!!؟؟

مكمن الداء في الدولة يكمن بقادتها , هذه القيادات التي طالما عجزت عن الأرتقاء الى مستوى القيم التي تصرح بها صباح مساء ولكنها لاتمارسها الا في ما يحقق مصالحها الشخصية وينسجم مع اهوائها ؟ ان الداء في هذه القيادات وفي في بقية شرائح المجتمع من مثقفين ورجال اعمال وعلماء وعامة التي قبلت بهذه القيادات, ولو الشعب العراقي بشرائحه المختلفة يستحق افضل من هذه القيادات الفاشلة لما حرمها الله منها وكما يقال ” كما تكونوا يولى عليكم ” . لقد اصبحنا على يقين بان مجتمعنا العراقي لن ينهض بالقيادات الحالية لكنه سينهض بشعبه اذا وعى من سباته وطالب بحقوقه واحدث تغيير جذري في الكيفية التي يحكم بها موارده البشرية والمادية وأعجب من أبناء شعبنا الكريم الذين يرون ما يرون من تردي في اوضاع البلد وعلى كل صعيد وينتظرون غيرهم ان يبادر بالتغيير بدل ان يكون  هم رواده…نعم ان مكمن الداء ليس في قيمنا التي تأسست عليها ارقى حضارة عرفتها البشرية وأنما بالقيادات العراقية والنخب الانانية, أن المنظومة القيمية العراقية كان يمكن  الأرتكازعليها في التأسيس لنهضة عراقية كبيرة لو توفر التالي:-
1-قيادات ذات رؤية
قيادات عراقية تبدأ بقناعة واضحه “بان الجميع شركاء المجتمع بأكمله” , ومن خلال مؤسساته هو الذي يقرر وجهة المجتمع وكيفية استخدامه لموارده , قيادات متعلمة ومدركة لأهمية دور المجتمع بكل شرائحه في التنمية ولاتبحث عن مبررات واهية لتستفرد في الثروة او السلطة كالقول بأن  هذه الفئة أغلبية ومظلومة وتلك حاضنة النظام السابق أوأي مبرر آخر من المبررات الرائجه اليوم في العراق الجديد ، هكذا ينطلق المجتمع الى التقدم وبعكسه يبقى المجتمع يراوح بمكانه مهمش الموارد البشرية ومبعثرة للموارد النفطية .
2-قيادات ذات نزاهة
النزاهة والواقعية والمرونة هي صفات مهمة للقيادات الحاكمة ، فهذه القيادات يجب عليها رفع شعارات حقيقية وأن “تخاف الله” وأن لا تسرق ثروات المجتمع برواتبها الاسطورية!؟ وأمتيازاتها الخرافية!! وعمولاتها المليارية!! , وأن لا تبذر المال العام على مشروعات مظهرية ولا تحاول ان توجه الأموال الى اعلام فاشل يجمل القبيح ويغطي الفضائح وانما الى احداث تنمية فعلية للمواطن وبالمواطن .
3- قيادات ذات كفاءة
أن أختيار أصحاب المواهب كوزراء واداريين ومهنيين ، يجعل سياساتنا اكثر فعالية واكثر نجاح الى حرص على تنمية الأنسان وتطوير مواهبه وتشجيعه على التفوق والريادة وهذا الشعور وللأسف لايستشعره الأنسان لدى القيادات في عراقنا الجديد والذي يبدوا ان جلهم يخاف من ، بل ويحارب من لديه قدرة او تميز او موهبه لأسباب لاتخفى على لبيب . لذا علينا الأهتمام بالكفاءات وجعلهم في وظائف الدولة والتي يجب ان لا تكن عبارة عن غنائم توزع على الأقارب والمؤيدين والأتباع كما يحصل اليوم في العراق وللأسف وانما يجب ان تكون الوظيفة القيادية كالقمم العالية لايتربع عليها الا من هو أهل لها علما وامانة وخبرة وجهدا .
4-قيادات شجاعة ميدانية
ملامسة نبض الشارع والاستماع الجيد للناس يبعث رسائل متعددة للشارع بانهم محط اهتمام ورعاية القيادة وهذا لا يكون الا من خلال قيادة شجاعة ميدانية تعيش وتعمل وسط الناس ولا تعزل نفسها بمناطق محمية ولا بحمايات ومكاتب وبطانات فرعونية
أن بناء الدولة موضوع شائك وموسع ويستوجب الكثير من العمل في بناء نظام تعليمي ومؤسسات فاعلة لكن من وجهة نظري يحتل فيه موضوع اختيار وبناء القيادات الفاعلة الاهمية الاولى في بناء أي دولة ومصداق هذا نشهده اليوم في العراق, العراق صاحب الحضارات والثروات المادية والبشرية الهائلة أصبح في مصافي اسوء الدولة المتخلفة, فبعد ثمانية سنوات من التغير لم نحصد الا الخيبة والخذلان وفي كل المجالات والسبب كل السبب  في القيادات التي لم تعمل الا لمصالحها الشخصية والعائلية وكذلك في النخب الوطنية المثقفة التي لم تمارس دورها في توعية الناس بشكل صحيح, وهذا هو مكمن الداء بالدولة العراقية!!؟
صلوا على النبي .
http://www.youtube.com/watch?v=j72ZfyjvhK0&feature=related
[email protected]