22 ديسمبر، 2024 6:42 م

أين مفردات التموينية؟

أين مفردات التموينية؟

بعضنا يبحث عن كسرات خبز اصابها التيبس حتى وهي داخل ثلاجة رثة اكل الدهر عليها وشرب وامتنعت عن تجميد الماء وقررت ان تبرده فقط برودة مقبولة لأنها تعمل حينما تتوفر الكهرباء الوطنية!!.. ولقلة حضورها وخجلها فان الثلاجة لا يصيبها الا وقت شحيح في العمل لهذا نجد كل ما بها قابلا للتلف والتيبس!.. والضغوط اكبر من ان يتم استبدالها كون الحالة المادية الرثة للكسبة لا تحثهم او تمكنهم من اشباع حتى بطونهم فهو مجبرون على اكل رغيف الخبز المتيبس وما توفر من طبخ من ايام مضت فالدولة تغمض عيونها وتصم آذانها من كل شيء خصوصا مع الحظر الاجباري بسبب كورونا فالناس قل وزنها والتموينية غائبة بشكل عجيب ولاحبة رز تلوح بالأفق او قنينة زيت او حبات سكر فقد قلل الناس من شرب الشاي وامتنعوا عن عمل كيك اعياد الميلاد وحتى “الكليجة” كان لها نصيب في ذلك فأغلب العوائل في العيد امتنعت عن عملها لعدم توفر الطحين والسكر والزيت وعدم تمكنهم من شرائه من الدكاكين فاين وزارة التجارة الجبارة من كل هذا؟ ففي كل دول العالم هناك حصة طوارئ يوزع فيها كل ما لذ وطاب وكل ما يحتاجه الفرد وبكم هائل وعدد لا باس به الا نحن فلم يفكر اي وزير او مسؤول بضخ المواد التموينية للعوائل وبقينا في حيرة من امرنا.. اين حكومتنا واين النقود التي تصرف على البطاقة التموينية؟؟ اليس هذا وقتها وواجبها في مواجهة الازمة لكنها كما عهدناها غائبة بشكل مخيب للآمال والان هيئة النزاهة الاتحاديَّة فكرت بتأليف فريق استقصائي؛ لمتابعة أسباب تأخر توزيع مفردات البطاقة التموينيَّة للأشهر الأربعة الماضية التي تزامنت مع جائحة كورونا .. ويُوكَلُ إلى دائرة الوقاية في النزاهة مهمَّة تقييم الأداء الوظيفيِّ والمؤسَّساتي في دوائر الدولة عبر مراقبة حسن الأداء، بغية تمكين تلك المؤسَّسات من تقديم أفضل الخدمات لطالبيها ونقول صح النوم يا مؤسساتنا .