22 أبريل، 2024 2:42 م
Search
Close this search box.

أين تکمن المشکلة في إيران؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ أربعة عقود والاوضاع في إيران تتعقد وتزداد تأزما وتستمر على وقعها الاضطرابات ويزداد التوتر بصورة ملفتة للنظر، وليس هناك من نظام سياسي في العالم کله واجه أکثر من خمسة إنتفاضات ونشاطات إحتجاجية مستمرة، وبمقدوره أن يدعي بأنه يمثل الشعب ويعبر عنه، والمشکلة إن هذا النظام ليس قد أصبح جليا للعالم بأن شعبه يرفضه ويزداد کرها له ويعمل من أجل تغييره بل إن العالم قد صار ينظر بعين الرفض والکراهية لهذا النظام وحتى إن العديد من إستطلاعات الرأي في دول العالم تظهر بأن النظام السياسي الاکثر کرها في العالم هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية ولأسباب وعوامل وظروف مختلفة أبان الثورة الايرانية وبعد نجاحها، تمکن من الامساك بزمام الامور وتأسيس نظام ولاية الفقيه الذي أصبح فيما بعد أساس مصائب وويلات ومآسي الشعب الايراني وکذلك مصدر وأساس المشاکل والازمات والفتن لبلدان المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام، ولئن حاول هذا النظام ولايزال التخفي خلف العديد من الشعارات والمسميات البراقة وإستغلال العامل الديني لأغراض وأهداف لاعلاقة لها بالدين الاسلامي لامن قريب ولامن بعيد، لکن الاحداث والتطورات التي حدثت خلال العقود الاربعة المنصرمة أکدت وأثبتت بأن الدين الاسلامي برئ من هذا النظام براءة الذئب من دم يوسف.
النظام الايراني الذي حاول دائما ربط کل مايعانيه من مشاکل وأزمات طاحنة ناجمة ومتداعية عن نهجه وسياساته المشبوهة بالخارج ويربط جميع الانتفاضات والنشاطات المعارضة له بنظرية المٶامرة، يبدو إنه قد وصل لنهاية الطريق ولم تعد هذه المزاعم تجد نفعا بعد أن صار جليا بأن المشکلة التي تعاني من إيران طوال العقود الاربعة الماضية تکمن في النظام القائم نفسه، هذا النظام ومنذ تأسيسه وبسبب من نهجه وسياساته المشبوهة التي لم تفلح في شئ کما أفلحت في صناعة وإختلاق المشاکل والازامت، فإنه قد أصبح بحد ذاته أساس وجوهر مشکلة للشعب الايراني، ولهذا فإن شعار”الموت للدکتاتور” و”الموت لأصل نظام ولاية الفقيه” أصبح المبدأ الاساسي الذي يٶمن به الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران ويٶمن إيمانا قاطعا من إنه ومن دون تغيير هذا النظام والتخلص منه فإن الماوضاع السلبية ستبقى على ماهي عليه وستستمر.
لم يعد شعار”إسقاط النظام” شعارا مرکزيا خاصا بمنظمة مجاهدي خلق کما کان سائد ومعروفا طوال العقود الماضية، بل إنه قد أصبح شعارا رئيسيا للشعب الايراني الذي صار يٶمن بأن إسقاط هذا النظام کفيل بإنهاء کافة الاوضاع السلبية التي يعاني منها والتأسيس لبناء إيران حرة مسلمة مٶمنة بالتعايش السلمي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب