10 أبريل، 2024 11:58 م
Search
Close this search box.

أين تكمن مصلحة التركمان في أزمة البرلمان ؟‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

وسط الأمواج المتلاطمة تحت قبة البرلمان العراقي تبحر سفينة التركمان بدقة وحظر قرب سواحل الأطراف المتصارعة لترسو بسلام على ميناء الأمان بتكشيل تحالف تركماني ترقب الصراع وتنتقص الفرص دون التوغل داخل طوفان الطائفية والمحسوبية والمحاصصة في المناصب.
لكي نبسط المسألة البرلمانية وقضية الصراع الدائر بين أخوة الأعداء والمصالح الحزبية والطائفية المنتمية الى دول الأسياد، نعرف أنواع الصراع تحت قبة البرلمان وعلى الساحة السياسية العراقية:
أولا: الصراع الشيعي الشيعي المتمثل بجناح التيار الصدري مع تيار المالكي
أراد مقتدى الصدر بدأ العصيان بطريقة غير مباشرة دون أن يتحمل وزر النتائج الوخيمة ، أخذ على عاتق من عليه مسائل سلبية كثيرة وهو مشعان الجبوري ببدأ شرارة العصيان مع اسناد صدري متعمق، وحين إشتد العصيان أراد بعض الأطراف الشيعية التبني لمنافعهم الطائفية فقد أوغل نوري المالكي شلة من رجاله الخاص داخل القوى العصيانية لترجيح الكفة لصالحهم دون قوى آل صدر، وأراد عمار الحكيم بدوره نفس النية باظهار ذاته وأنصاره داخل العصيان ولكنهما فشلا في حل الأزمة الا ازديادها. هنا ظهر هادي العامري وبدأ باقتناص المنافع لصالحه وابراز دوره في الادارة والقيادة وخاصة قيادة الحشد الشعبي ، وبدأ باسماع صوته وطرح آرائه وظهور اسمه في الساحة السياسية وطلب بحكومة شبابية جديدة وطفح كيله أمام الأخرين. حينئذ غضب مقتدى الصدر لأنه صاحب الفكر العصياني وطالب التغيير البرلماني والحكومي وعليه أمهل الكابينة البرلمانية مهلة 72 ساعة لتشكيلها ثانية وإلا…..!!!!!!
ثانيا: الصراع السني السني بين الحزب الاسلامي  ومعارضيه من النواب السنة
بدأ الصراع حين جاء سليم الجبورى على رئاسة البرلمان عن طريق اعطاء التعويضات الخطيرة الى الكتلة الشيعية بسببها بقي مقيدة داخل تلك القيود دون حراك شيء للمصالح السنية وصلت الى درجة لم يستطيع شيء بمسقط رأسه المقدادية أمام خطط الكتلة الشيعية. وهنا تكمن بروز هذا الصراع بين الكتل السنية بينه وبين النواب السنة الأخرين.
ثالثا: الصراع الكردي الكردي
  معروف من الواقع السياسي الحالي للجميع هذا الصراع الأزلي بين البرزانيين والطالبانيين ولكن الكرد ابقوا نفسهم بعيدين عن الازمة البرلمانية طالما لا يمس منصب رئيس الجمهورية وعليه سكتوا بعيدا وتفرجوا وانتظروا النتائج لانتقاص الغنائم من الصراع.
                                                  
اذن هناك قلق ايراني وعملائه والكتل الشيعية من بروز دور مقتدى الصدر لإن ابرازه اثار حفيظة الاخرين فعليه برز مقترح كتلة ((بدر)) لجمع الشمل المتفرق بقيادة هادي العامري لترجيح الكف في الشارع الشيعي ثانية لصالحهم.
                                                                           
ماذا عن التركمان !!!!!!
في خضم هذا الصراع ماذا سوف يُحَصِّل التركمان اذا تحرك مع مجموعة معتصمة قليلة لا توجد ترابط عقائدي بينهم  بل جمعهم  صدفة عبثية ،اما المجموعة غير المعتصمة  فانها تنظر الى التركمان بعين العطف ولكنهم لا يدعمونهم بسبب وجودهم في عدة القوائم الحزبية.
وعليه تكمن المصلحة القومية للتركمان الى انسحاب النواب التركمان من كتلة التحالف الوطني وتشكيل تحالف تركماني يأخذ بنظر الاعتبار مصلحة التركمان فوق اي اعتبار فان المصلحة التركمانية تكمن في الترقب واقتناص الفرص فان جاءت المصلحة تكمن في الاستراتيجية التي تلغي الطائفية والمحسوبية في المناصب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب