17 نوفمبر، 2024 10:19 م
Search
Close this search box.

أين تريد أن تسير أمريكا بنا ؟

أين تريد أن تسير أمريكا بنا ؟

(أنعلبوا أبو الحرية …لا بو الديمقراطية … لابو حتى الفوضى الخلاقة الي تحجي بيه أمريكا … لابو حتى ساعة الصفر الي أتخذوا بيها القرار وطيروا بيه صدام بدون أيادي عراقية )
تلك كانت عبارات جاري الذي فجع بسماع نبأ استشهاد ولده جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة ,قطعته أشلاء متناثرة وزعت بين الأرصفة وعلى جدران المباني ,أي إنسانية هذه التي نعيشها والتي تريدها أمريكا في شرق أوسطي جديد تقوده سيناريوهات معدة سلفاً ومسبقاً لتبقى دوامة الأزمات مستمرة لتروض الشعوب للتطبيع ويتعايش اللص مع صاحب البيت ,والخاسر هو الشعب الذي يريد العيش …ليس مثل ذاك العيش الذي تنعم به دول عظمى ,انما حياة بسيطة تسودها الطمأنينة والاستقرار والتواضع ,لكننا رضينا بالهم والهم لم يرضا بنا ,(10) سنوات من الزمن شطبت من حياتنا ورمينا بها في عرض البحر لما ذقناه من مآسي والآلام جراء تغيير دكتاتورية الصنم ,الذي فضل البقاء في السلطة رغم العروض التي قدمت له لتجنب البلاد حرب التحرير كما يسمونها ,تأملنا الخير كل الخير بالسقوط ,وقلنا جاءت أيام الفرح والسرور وانقضت تلك العقود التي كان يحكم بها البعث بالسوط والحديد ,وانتهت منصة الإعدامات تحت ذريعة حزب الدعوة العميل والتخابر والتأمر مع دول أجنبية لإسقاط النظام وسرقة مكتسبات الثورة التي كانت من مخرجاتها مديونية العراق لأغلب دول العالم والرجوع للصفر للبدء من جديد ,ثمن الدماء التي أريقت منا بفعل الأعمال الإرهابية الإجرامية من ألتكفيريين ’لا تتناسب مع حجم السقوط للنظام ,لا تزال أمريكا تشاهد ماذا يحدث بنا ولا تحرك ساكن ؟ أين مصير الاتفاقية العراقية الأمريكية التي وقعها العراق معها وشرط عليها المساعدة في الدفاع عن البلد ضد اي مجاميع إرهابية اذا ما تعرض للخطر؟ أين الدعم اللوجستي والمعلوماتي للقوات المسلحة في حربها ضد قوى الظلال والتكفيرية التي يقاتل العراقيين فيها أصالة عن أنفسهم ونيابة عن العالم ؟ كيف يمكن أن نحقق المشروع الديمقراطي ,وامريكا تغازل دول ليس لها قناعة بمن يحكم في السلطة ,وبالتغيير بشكلاً عام ؟ ماذا نفسر هنالك طائرات للتحالف تمد الإرهاب بالمؤن والعتاد لبقاء حرب تريدها حرب استنزاف لكل مقومات البلد؟ أين ذهبت الأموال التي صرفت لشراء الطائرات والمدرعات والدبابات ولم يستلم العراق سوى الشيء البسيط الذي

لا يلبي احتياجات معركة ؟ والإرهاب (داعش ) يمتلك الأسلحة المتطورة في قتاله ضدنا ,لماذا هذا الاستخفاف بالقوات العراقية الباسلة والحشد الشعبي بعبارات غير مهنية وموضوعية وليست لائقة بحقهم تصدر من شخصيات رفيعة بصنع القرار الامريكي ؟ الى أين تريد أمريكا بالبد المسير به ؟ ألا يكفي ماحل بنا من دمار وخراب وفوضى وهي تدعي انها راعية حقوق الإنسان ,وهذه ضريبة الحرية ,واي حرية تسمح بأن نكون موقع تجارب بإزهاق أرواح الأبرياء,لماذا تريدها معركة على أطراف بغداد مع الإرهاب الذي كسرة شوكته في تكريت وجرف النصر وامرلي وغيرها من المناطق ؟لماذا الطائرات الأمريكية أهدافها دائماً غير محددة باتجاه داعش ؟لماذا الحشد الشعبي يسمى ميليشيا وهي تقاتل بمناطق غير مناطقها برغم دماؤهم التي سالت دفاعاً عن حرمات الوطن ؟أي تنازلات تريدها منا حتى تطمأن على مصالحها وتقلب صفحة جديدة مضمونها أننا على قدر المسؤولية بقيادة العراق والعيش مع الجميع تحت خيمة الوطن الواحد.

أحدث المقالات