5 مارس، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

أين الشعب العراقي المسلم من الشعب الفيتنامي اللامسلم؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في 2 أيلول 1945 أعلن هو شي منه الشيوعي في مدينة هانوي العاصمة تأسيس جمهورية فيتنام الديمقراطية. و في 23 أيلول 1945 بدأت القوات الفرنسية بغزو فيتنام فإختبأ هو شي منه و حكومته تحت الأرض. و في 7 أيار 1954 إنتصرت القوات الفيتنامية بقيادة الجنرال الفيتنامي جياب على القوات الفرنسية.
في مؤتمر جنيف الدولي في 21 تموز 1954، توصلت الحكومة الإشتراكية الجديدة في فرنسا إلى إتفاقية مع القوات الفيتنامية بتقسيم فيتنام مؤقتًا إلى دولتين هما فيتنام الشمالية و فيتنام الجنوبية، و كذلك إجراء إنتخابات في عام 1956، يتم بعدها توحيد فيتنام تحت حكومة واحدة. و في تلك الإنتخابات تم أنتخاب هو شي منه رئيساً لفيتنام الشمالية. أما رئيس فيتنام الجنوبية فإنه رفض إجراء الإنتخابات المتفق عليها بحجة أن الشيوعيين الذين يحكمون فيتنام الشمالية لن يسمحوا بإجراء إنتخابات نزيهة. و هكذا إستمر تقسيم فيتنام.
في عام 1957 بدأت قوات المقاومة في فيتنام الجنوبية (الڤيت كونگ) في التمرد على الحكومة. و في عام 1959 أعلنت فيتنام الشمالية تأييدها لهذه القوات و أمرتها بشن كفاح شامل ضد حكومتها، و رويداً رويداً تشعبت الحرب و ازدادت ضراوة. و في الخمسينيات من القرن الماضي كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد شرعت في إرسال مستشارين مدنيين و عسكريين لفيتنام الجنوبية من أجل منع إستيلاء الشيوعييون على فيتنام الجنوبية. و بحلول عام 1965 بدأت في إرسال قوات عسكرية و شن غارات جوية على فيتنام الشمالية، و في أواخر الستينيات بدأ التورط الأمريكي في فيتنام يلقى معارضة عنيفة من الشعب الأمريكي، و في أوائل 1973 وقَّع الشيوعيون و فيتنام الجنوبية و الولايات المتحدة الأمريكية إتفاقية لوقف إطلاق النار. و سحبت الولايات المتحدة بموجب الإتفاقية جميع قوات المشاة من فيتنام، و لكن الشيوعيين شنوا هجوماً جديداً ضد فيتنام الجنوبية، و في 30 نيسان 1975 سقطت سايغون عاصمة فيتنام الجنوبية بأيديهم و تم تغيير إسمها فوراً إلى هو شي منه، و أصبحت كل فيتنام تحت سيطرتهم الكاملة.
كلفت حرب تحرر فيتنام من أمريكا عدد كبير جدًا من الأرواح، حيث تتراوح تقديرات عدد الجنود و المدنيين الفيتناميين الذين قُتلوا من 966 ألف إلى 3.8 مليون شخص. كل هذه التضحيات قدمها الشعب الفيتنامي و 80% من أفراد الشعب لا دين لهم.
على الجانب العراقي فإن الشعب العراقي الذي غالبية سكانه من المسلمين فإن 80% منهم يقاطعون الإنتخابات بحجة أن أمريكا جاءت بالفاسدين لتخريب العراق و أن لا جدوى من محاربتها عبر صناديق الإقتراع، و لكنهم في نفس الوقت ينتظرون الفرج من المجهول.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب