أين الخَلَل؟ هل “الدواعش” يلعبونها كما في “الشطرنج”؟ يعطونا “جندي” ويأخذوا من عندنا “قلعة”!!
كان الانتصار على الدواعش في “تكريت” قد أفرح العراقيين وأغاظ أعداءهم, ولقد أخذتنا نشوة الانتصار إلى كبوة الاندحار! في مناطق مختلفة هذه الأيام!, ويبدو أن التراخي والمغالات في الثقة بالنفس! قد استثمرها عدونا وباغت قطعاتنا العسكرية ومواقعها المختلفة بهجمات هنا وهناك! ولو أننا واثقون أن هذه الأحداث سوف لا تثمر لهم وإن إعادة السيطرة على الأمور في طريقها إلى ترتيب الأوراق والصفحات!! في سير العمليات العسكرية لتحرير الأراضي المحتلة من قبل “الدواعش” والحواضن! الذين استطاعوا ولو لجولة ربما تكون الأخيرة..أن يأخذوا من عندنا “قلعة”! بعد أن أعطونا “جندي”؛ كان تأخر اقتحام “تكريت” تشوبه شكوك كثيرة؛ منها ربما صفقة إخراج الدواعش من “تكريت” إلى مناطق أخرى للتحضير لهجمات مباغتة في “ألبو فراج” ومن ثم إقتحام أسوار “مصفى بيجي” وإعطاء شهداء وفي نفس الوقت قتل الكثير من الدواعش؛ وعمليات أخرى متفرقة وتفجيرات مختلفة مما فرضت على قطعاتنا التحرك حيث يريد “الدواعش”!! للتصدي لتلك الهجمات المعادية؛ وبالتالي تنسحب وتعود إلى قواعدها بعد أن تتعرض لضغوط عسكرية متوقعة! ثم تعاد الكرة؛ وهذه ليست أول مرة تحدث مثل هذه الهجمات هنا وهناك. ولا ندري لماذا لا تلاحق فلول الدواعش عند الإنسحاب والقضاء عليها وربما يفروا إلى أنفاق لا تسعى قواتنا المسلحة والحشد الشعبي السعي إلى كشفها أو مسح الأرض المحيطة بقواعد القطعات العسكرية وخاصة الصحراء المحيطة بمصفى “بيجي”!
كثيرا ما نردد مع وراء قادة جيشنا عبارة “مسك الأرض” بعد تحريرها من قبل أهل تلك المناطق, لكن المشكلة هي أن قواتنا المسلحة لا تعرف كيف تمسك الأرض وتحافظ عليها! فما العمل؟؟ وأين الخلل؟؟