7 أبريل، 2024 9:18 ص
Search
Close this search box.

أين الحقيقة في قصف معسكر الحشد في آمرلي؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلية الإعلام الأمني، التي تُعتبر بمثابة المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، افادت في بيان رسمي، صبيحة يوم الجمعة ١٩ تموز، ٢٠١٩، ان القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي وجه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشان حادثة قصف معسكر الشهداء في امرلي”.
واضافت ان “اللجنة مؤلفة من قيادة العمليات المشتركة وممثليين من قيادة القوة الجوية وقيادة الدفاع الجوي وهيئة الحشد الشعبي”.
واوضح ان “اللجنة مكلفة لبيان حقيقة الحادث الذي وقع من قبل طائرة مسيرة مجهولة”.

غير ان هيئة الحشد الشعبي استبقت على ما يبدو لجنة القائد العام للقوات المسلحة، ربما بسبب طبيعة المعسكر السرية كما يشاع وسنبينه في مقالات لاحقة بإذن الله تعالى، وأرسلت لجنة تحقيقية مكونة من مديرياتها الخاصة، الامن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة إلى معسكر الشهداء للوقوف على الحادث الذي تعرض له المعسكر حسب البيان الذي اصدرته اللجنة مساء امس والذي نفت فيه سيل الأخبار الذي هيمن على وسائل الإعلام والمواقع الخيرية والإدارات الرسمية في الدولة، حول تعرض المعسكر الى قصف جوي من طائرة مسيرة مجهولة، وأضافت ان التحقيقات التي أجرتها قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلب نتيجة خلل داخلي وأن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي.

لفتة ذكر الوقود الصلب أما خطأ غير مقصود من اللجنة او مقصود يهدف الى إرسال رسالة، ذلك لأن احدى النقاط المثارة حول المعسكر تفيد بأنه يحتوي على معمل لتطوير صواريخ سكود بإشراف الحرس الثوري الإيراني، الإعتراف بوجود الوقود الصلب الذي يستخدم في الصواريخ، يؤكد الشكوك حول ما يقوم به المعسكر، لكن الترجيح يصب في احتمال الخطأ غير المقصود للجنة بسبب الإستعجال الذي اكتنف عملها.

بذلك تكون اللجنة قد كذبت:
١.قيادة العمليات المشتركة العراقية ممثلة بخلية الإعلام الأمني في وزارة الدفاع.
٢.قيادة الحشد الشعبي المحور الشمالي، ممثلة بالقيادي البارز فيها والمتحدث باسمها، علي الحسيني.
٣.رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي.
٤.المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها، مزاحم الحويت.
٥.عضو لجنة الامن والدفاع النيابية مهدي تقي الآمرلي
٦.القيادي في الحشد الشعبي، أمر قوة الإمامين، صباح صالح الأسحاكي.
٧.الخبير الأمني فاضل أبو رغيف.
٨.هشام الهاشمي،‏ الخبير في شؤون الجماعات المسلحة.
٩.البنتاغون، وزارة الدفاع الأمريكية.
١٠.الموقع الإخباري البريطاني ELINT News.
١١.مصادر أمنية وشرطية عديدة، وصفت بعضها بالمطلعة وبعضها بالرفيعة، في بغداد وصلاح الدين. نقلت عنها المواقع الخبرية مثل المسلة وبغداد اليوم وموازين نيوز والمعلومة وشفق نيوز والإتحاد.
١٢.ناهيك عن المحلل الاسرائيلي بابك تاك هفي، والإذاعة الإسرائيلية والعديد من وسائل الإعلام هناك.

طبعا، هؤلاء من تمكنت أنا من إحصائهم وهناك غيرهم بالتأكيد. فلا شك إذن، ان مثل هذا التضارب واستباق الأمور يضفي المزيد من الغموض على طبيعة المعسكر المذكور وحقيقة الفعاليات التي تجري فيه والجهات التي تشغله، وهو ما سنحاول إلقاء الضوء عليه لاحقا بإذن الله.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب