22 نوفمبر، 2024 11:41 م
Search
Close this search box.

أين الإستراتيجية الموحدة للعقل السياسي التركماني ؟

أين الإستراتيجية الموحدة للعقل السياسي التركماني ؟

تواصلا بما نشر من المقالات حول إمكانية تحقيق الوحدة التركمانية من قبل كتاب التركمان وخاصة للكاتب السياسي التركماني المعروف الأستاذ عامر قرة ناز الذي لم يتوقف قلمه عن  مناشدة الجهات السياسية  وعن ضرورة اجتماع قادة السياسيين التركمان على طاولة واحدة ولأجل مناقشة كيفية بناء البيت التركماني وتحقيق وحدة الصف والكلمة  . وتعقيبا على النداء القومي الموجه من موقع نحن التركمان مشكورا لمواقفه القومية في موضوع يخص مشاركة شعبنا التركماني في انتخابات مجالس المحافظات بقائمة تركمانية واحدة الصادر من (جمعية الحق التركماني ) التي هي الأخرى بمثابة شرارة ومنبع الحماس لفكرة الوحدة التركمانية ، فقد قررت أنا كاتب المقال بعدم التوقف عن نشر مواضيع تخص الوحدة التركمانية وسط غياب الإستراتيجية التركمانية الموحدة للعقل السياسي التركماني في المشهد السياسي العراقي وعلى الجميع الالتزام وتطبيق مبادئنا السامية ومنطقاتنا الثابتة  التي تخدم قضيتنا  التركمانية العادلة لأننا على اقل تقدير من أبناء امة واحدة وشعب واحد ترعرعنا ونشانا طوال ردحا من الزمن  . إذن فالقضية ليست قضية حلم نحلم بها لكن بحقائق الواقع المرير في النفوس التركمانية إذ يتضح ما يقارب قرونا من الزمن على مخططات والمؤامرات والدسائس التقسيمية والتجزيئية من حيث الأرض والفكر والجغرافية والتاريخ وان ما نتج عن هذا المخطط هو أقوى وأكثر قوة وتأثيرا وأكثر صمودا وثباتا على ارض الواقع لقد استطاع شعبنا التركماني بإيديولوجيته القومية أن يصمد ويثبت للعالم اجمع بأنه شعب واحد بتاريخه ومصيره ولغته وكل معتقداته الدينية والمذهبية ولا يشكل الكلام العاطفي المعسول عن الوحدة الشكلية بعيدا عن مواجهة الحقائق المتجذرة في الأذهان وفي الأبدان التركمانية بل ويمكن الذهاب إلى ابعد من ذلك إذ إن سياسات الأنظمة الدكتاتورية الظالمة التي واجه بها شعبنا التركماني لم تستطع أن تقلل من عزيمتهم أو تفتح ثغرة جذرية بين صفوفنا كما كان يشاع دائما في خطابات الأنظمة السياسية الحاقدة طيلة سنوات مضت لكن الشعب التركماني الصادق مع نفسه ومع محيطه والصدق الذي اعنيه في هذا السياق ألان هو صدق التعامل مع الواقع السياسي التركماني ومواجهته دون لف ودوران يجب العزوف عن الأوهام الماضية التي نخرت عظام التركمان ولا زالت تنخر فيها إلى هذه اللحظة فها هم الأكراد مثلا وصلوا إلى السلطة بشتى الطرق لقد أشبعنا هؤلاء بشعاراتهم السياسية الخادعة  كلها تدل على إثبات وجودهم في الساحة السياسية ويعتبرون أنفسهم هم الحل  لأي مشكلة أو أزمة قد تحدث ويعدون أنفسهم شركاء في الحكم لكن أين تلك الحلول التي صدعت رؤوس العراقيين بها ؟ ونحن التركمان السنا جزء مهما من الشعب العراقي  ؟ والسنا بنات العراق أصحاب الأرض والدار ؟ والسنا المكون الرئيسي الثالث في العراق  ؟ ولما لم يكن لنا موقعا سياسيا مرموقا في سدة الحكم كل هذه الأمور أضعها أمام أنظار  السياسيين التركمان والتي تقع مسؤوليتها على عاتقهم ومن الأجدر بهم أن يبادروا  إلى توحيد الصف والكلمة وبعقول متنورة عسى ولعل أن يكون تواجدنا  في الحكومة العراقية بشكل ايجابي لأننا عراقيون اصلاء ومواطنون عراقيين وطنيين حتى النخاع قبل غيرنا من الدخلاء الذين أصبحوا أهل الدار ونحن بقينا خارج الأسوار .  ألان وبعد هذا المخاض الطويل وجب علينا أن نطالب ساستنا تغيير الواقع التركماني المتردي إن لم يشمل هذا التغيير للشخصيات السياسية الغير الفاعلة من اجل إيقاف نزيف الخلاف الدائر بين كياننا والنخر بالجسد التركماني الجريح تمهيدا لتأسيس سواء مجلس التركمان أو هيئة عليا أو أي كيان يمثل وجودنا تحت ظل وحدة التركمان تعيد لشعبنا قوته وثقله واستقلاليته وللمواطن التركماني في العراق عزته وأمنه وان هذا الشعب يستحق وبحاجة ملحة إلى رجال الساسة  أصحاب العقل السياسي المتنور وذو خبرة سياسية ويكون همهم وغايتهم هو إنقاذ التركمان من الواقع المرير وإزالة الساحة التركمانية من  الذين عبثوا بمقدرات شعبنا فهم طلاب المنافع والمناصب وليس أصحاب القضية الحقيقية لا يرتجى منهم إنقاذ هذا الشعب المسكين ولماذا إذن نسكت عن خلاص الشعب ولماذا لا يتبلور المشروع القومي الوحدوي الجامع لكل أحزابه ومؤسساته وشخوصه القومية لإنقاذنا من ويلات التفرقة والخلافات الشخصية ومن واقعه العليل ؟ أمر يثير الكثير من التساؤلات ! ! 

أحدث المقالات