23 ديسمبر، 2024 4:31 ص

هٓل علينا شهر رمضان المبارك تمر أيامه بسرعة و نَحْن نقف علئ الشاطئ ننظّر بلهفة الئ أمواج الرَّحمة و المغفرة و العتق من النيران وقد هيئنا أنفسنا الئ الغوص في أعماق هَذَا الشهر لنخرج بها نظيفة نقيَّة و طاهرة تقية .
جَاء شهر رمضان يحمّل في طيّاته ذكريات لا تنسئ عَن أيام الطفولة و الشباب كَيْف كنّا نجتمع علئ تِلْك المائدة ملوّنة بألوان الطّعام و الشراب ننتظر صوّت الآذان ليسمح لنا بالإفطار .و ياسلام علئ ذَلِك الطبق المتناقل بين الجيران طوّل أيام الشهر .
و لكن أليوم شهر رمضان أختلف عَن السّابق لم نُعد نُحِس بحلاوته حتئ العطش لا نشعر به أصبح مجرّد صَوْم عَن الطّعام و الشراب .خلال فتره شهر رمضان أتتني بعض الدعوات من الأقارب و أصدقاء للإفطار و غيرُها السحور لٓبيتُ بعضُها كَانت الأجواء لديهم عادية و هادئة لا تدل علئ الأجواء الرمضانية فَكَانَت مجرد صَوْم عن الأكل و الشرب حتئ أن بعضُهم كأن يعُتمد بالإفطار علئ برنامج المؤذن الموجود علئ الهاتف المحمول .حتئ كركيعان او القرقوعه ذاك أليوم الَّذِي ورثنا عَن أجدادنا حَيْث كنّا نُخرج بمجموعات من الأطفال نتجول بين درابين الحي نطرطق علئ الأبواب مع بعض الأناشيد التراثية لجمع الحلوئ و السكاكر محلاها تلك الأيام .اليوم كركيعان اصبح شِبه منسي و في بعض المناطقِ أصبح منسي بالفعل حَيْث أنه مر علينا مرور الكرام الا بعض المنشورات و غيرُها و من الأناشيد أنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي اي ان كركيعان تحول الئ الفيس بوك .سؤالي هُو لو يبقئ وُضع شهر رمضان علئ ما هو عَلَيْه الآن هل الجيل القادم من أبنائنا سوف يبقئ مُحافظ علئ شهر رمضان و تُراث شهر رمضان .المشكلة بِنَا نَحْن ابتعدنا عَن الله فضلنا حياة الدُنيا و انشغالنا بجمع المآل أضافه الئ انشغالنا بالإنترنيت و مواقع التواصل الإجتماعي و غيرُها الكثير . علينا جميعاً أن نتقي الله في أنفسنا و نراجع أحوالنا و نتوب الئ ربنا و نحافظ علئ ما تبقئ من شهر رمضان ًو نسئل  الله أن يمدد أعمارنا الئ رمضان القادم و نهيء أنفسنا الئ استقباله