8 أبريل، 2024 9:26 م
Search
Close this search box.

أيــهــــا الغــــانــمـــــــي: توكل وأنفض غبار الترهل عن وزارتك وعزز ساحات المنازله بألآف الرجال ؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

… لا يختلف اثنان على ان السيد الفريق اول الركن عثمان الغانمي شخصيه عسكريه مهنيه دون اسمه في الجزء اللامع من تاريخ العراق” مشهود له بانجازات عديده وله من الصفات الحميده ربما لا تكفينا هذه المساحه لتدوينها” في تصريح له ان كان صحيحا قبل ايام اطلعت عليه عبر وسائل الاعلام مفاده {{{ وزارة الداخليه مستمره باكمال استعداداتها تمهيدا لتسلم الملف الامني في جميع المحافظات }}} هذا المهمة الوطنيه المطلوبه لم يقدم عليها سوى القادرين على التمام امثال القائد “الغانمي” وهنا اود المساهمة أزاء هذا الفعل الوطني الكبير بايقاد شمعه تنير هذا التوجه ؟!! فقد عملت بضع سنوات خلت في مكتب وزير الداخليه بعد العام 2012 ، وبحكم اطلاعي وقربي وعلاقاتي بالآمرين من ذوي الرتب العاليه ، تأكدت أن قسم ممن عرفتهم ووصلني عنهم أنهم لم يكونوا بمستوى الأمكانيه التي تؤهلهم على مواجهة واقناع ومناقشة الوزير ــ علميا وعمليا ــ ليكونا عــــونا له للبحث عن حلول إستراتيجيه كبيره ثم العمل على تنفيذ مضامينها ضمن مقدرته وصلاحياته أو قيامه بكل يســر بإستحصال موافقة الجهات العليا بأصــدار أوامـــر تاريخيه وجذريـــه من شأنها الانطلاق بقوة نحـــو تأمين أمن وسلامة الشعب والعراق الكبير سيما والجميع {{ وطن”شعب” حكومه”وزاره }} لا زالت اعمالهم تغلفها ظروف صعبه مستمره لم يشهدوها اخواني وزملائي في الوزارة على مدى التاريخ منذ تأسيس الدوله العراقيه ولحد الآن وهي حتما تفضي بظلالها على الجانب الامني ، لهذا يحتاج السيد الوزير قبل البدء الى فريق عمل متكامل يتسلح به ويعمق نقاشاته معه وصولا لوضع حلول ناجعه لمعالجة عناصر انجاح هذه المهمة ضمن المرحله الحاليه!! … إن الأجهزة الأمنية بعد العام 2003بنيت على خطأ وبعجاله وبشهادة عدد من المسؤلين عليها سابقا !! ولا زالت الوزاره تعاني من هذا الخطأ الفادح وإســقاطاته والغالبيه تضع شماعة اي فشل للوزاره برقبة الوزير حصرا متناسين الاسباب المعلنه هذه !! في العام 1929 شــرع مجلس النواب واصدر النظام الأول للوزارات لتطوير عمل الدوله فقد تألفت بموجب هذا النظام وزارة بأسم {{ الداخليه }} تتكون من ديـــوان الوزاره وعدد من الدوائــر ، من بين تلك الدوائـــر المهمة دائـــرة التفتيش الأداري التي اوكلت لها عدد من المهام منها جمع وتمحيص ومتابعة المعلومات ومن بينها الأمنية عن ضباطها ومنتسبيها وموظفيها .. بعد العام 1968 تم تطوير ــ مديرية التوجيه المعنوي ــ و غير اسمها فيما بعد الى ــ مديرية العلاقات العامه والتوجيه السياسي ــ ومن ثم غير اسمها الى ــ مديرية التوجيه المعنوي والأعلام ــ وكان من بين وحداتها الاداريه الصغيره { أمن الدائره } يقودها مفوض بدرجه حزبيه مميزه واجباتها جمع ومتابعة المعلومات الأمنية عن الضباط والمنتسبين والموظفين ، ترتبط بمدير التوجيه المعنوي او مدير العلاقات الذي يرتبط هو وفق هيكيلية المديريات العامه بالمدير العام .. اما في مقر الوزاره فيكون الارتباط بوكيل الوزاره .. هذه الوحده الاداريه البسيطه أي { أمن الدائره } في واجباتها وأعدد منتسبيها ” وبتخطيط ودفع من القيادات الحزبيه المتنفذه في الوزاره والمديريات العامه التابعه لها آنذاك فقد مرروا أمرا وافق عليه الوزير ومن ثم رئاسة الجمهوريه بأن تكون أمن الدائره مديريه مهمه في الوزاره ترتبط بالوزير حصرا وتتبع لها مديريات أمن الدائره في المديريات العامه حيث ان ضابط امن الدائره { المفوض } يرتبط بالمدير العام بدلا من مدير التوجيه المعنوي وأصبحت كرة ثلج وتدحرجت في غفله من الزمن منذ نهاية ثمانينات القرن المنصرم واصبحت مستعصيه على الحل آنذاك .. وحتى بعد الاحتلال عام 2003 لم يتم معالجة هذا الأمر؟ بل تطورت أمن الدائره الى المديريه العامه للشؤون الداخليه ومن ثم تمخضت وتفرع عنها تباعا : المديرية العامه للأستخبارات” والمديريه العامه لأمن وسلامة الوزاره” ثم دائرة المفتش العام { الملغاة } ؟! لم يستطيع أحدا انكار أن أهداف هذه المديريات في حال تحقيقها تكفل لجميع العاملين أمنا راقيا وأدآءا بعيدا عن إرتكاب أخطاء أو مخالفات سواءا داخل الدوائر أو بتعاملهم مع المراجعين .. المشكله هذه المديريات آنفة الذكر كلها تشترك وتلتقي لتحقيق هدف واحد و واجباتها متشابهة ، فلماذا هذا الترهل بعينه والبطاله المقنعه بغطاء رسمي .. وبما ان تأمين الجهد الاستخباري وتأهيله بما يلبي الطموح سيسهم بالاخير في مسك الامن بقوه وهو من العناصر الرئيسيه المهمة لتحقيق النجاحات المرجوه .. هنا اتوجه للسيد ــ الغانمي ــ عليك بالمواضيع الأستراتيجيه الأهم لتطوير كفاءة الوكالات والمديريات العامه في عموم العراق ولتكن لديك وقفة جدية لمعالجة هذا التشابك واصدر أمرا سيكون تاريخيا يسجل لك بدمج جميع هذه المديريات بمديريه عامه واحده ترتبط بمكتب الوزير وهذا الأجراء له فوائد جدا .. جدا كبيره على الأداء وضبطه وتوفر للوزاره والدوله الآلآف من الكوادر البشريه {{ ضباط”منتسبين”موظفين مدنيين }} من بغداد والمحافظات قد يكون تعدادهم عدة افواج مقاتله تنظم الى قيادة الشرطه الأتحاديه اوالى احدى الوكالات وهي بأمس الحاجة لهم لدحــر الأرهاب سيما الكادر البشري هذا يعتبر من الصفوه المختاره للعمل في هذا المجال” وكذلك سيفيض الكثير جدا من المعدات والأجهزة الفنيه المختلفه والمئات من السيارات وعشرات المئات من قطع الأثاث وسوف تشغر العديد من البنايات … والأهم في حال توحدهم في مديريه عامه موحده فأن هدف واجبهم المشترك يتابع وينفذ بسرعة فائقه وهي مطلوبه في تطويق الجريمه ومسك المجرمين أو منعهم ومن ثم القضاء على الجرائم بمختلف أنواعها بنسب عاليه سواءا ارتكبت من الجمهور الداخلي للوزاره أو الجمهور الخارجي ــ أي عموم الشعب وغيرهم من وافدين ؟!! … هنالك موضوع مهم أيضا بتوحيد الجهد وهو ان حاله واحده تتابع من أغلب هذه الأجهزة المعنيه {{ أي هدف واحد يتابع من كل هذه المديريات }} وهكذا لآلآف الحالات ، ناهيك عن وجود درجات وظيفيه كبيره : مدير عام ــ معاونين ــ مكاتب وسكرتاريه ــ …. الخ .. المساحه لا تسعني للتوضيح كم ستربح الدوله وتحقق نجاح ساحق لمعالجة ترهل هو ضار للوزاره .. العراق يمر الان بازمات معروفه كلما يمضي الزمن تستعصي على الحل لأن الحل مرهون بمتغيرات عمليه .. سوف يتبين لسيادتكم عدد الفائضين بعد دمج المديريات ما يقارب الـ { 10000} وستقضي على هذا التسرب ؟!!! أكـــرر النداء والرجاء أيــهــــا الغـانمي : اذا توكلت واستلمت الداخليه الملف الامني في بغداد و جميع المحافظات عليك ان تنفض غبار الترهل عن الداخليه وعزز ساحات الوغــــى والمنازله بألآف الرجال الأكــــفـاء ؟!! ….. والسلام .
مُرسل من بريد Yahoo لجهاز iPhone

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب