قال العراقي قديما : على قدر اهل العزم تأتي العزائم … وتأتي على قدر الكرام المكارم !
في النجـــــــــــــــــف بعد جذب وشد يحكمه المصالح الفئوية والحزبية .. تم اقالة المحافظ السابق عدنان الزرفي بقرار من مجلس المحافظة وجيئ بالمحافظ الجديد ( السيد لؤي الياسري ) .. وتزامن التغيير مع اجواء مطالبة جماهير المحافظة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين وسراق المال العام أسوة ببقية محافظات العراق بعد ان بلغ السوء مداه والنهب للمال اقصاه وانطبق على احوالنا المأثور من أقوال بدو العرب قديما – وان كنا في عصر العولمة – ومن اقوالهم :
(( لقد طفح الكيل»، «وبلغ السيل الزبى» ويصح القول وبنفس المعنى ” بلغ السيل الربى ” حتى «لم يبق في قوس الصبر منزع» وهي عدة أقوال درج العرب على التلفّظ بها عند نفاد الصبر أو تفاقم الأمور الى حد لا يمكن السكوت عنه او الصبر عليه!؟
بعد هذه المقدمة ومجيء البطل المنقذ للمحافظة ( السيد الياسري ) لم يتغير شيء على الارض .. فلم ينفذ قرار تغيير تسع مدراء مخضرمين في مناصبهم — سبق لمجلس المحافظة ان اصدره بالإجماع — وبالرغم ان المحافظ الجديد قال ان هذه قائمة اولى للتغيير وسوف تلحقها قوائم اخرى .. ولم يتم استدعاء راس واحد من رؤوس الفساد التي يتداول أسماءها المتظاهرون تحت مجسرات ثورة العشرين في كل جمعة (جمعة وره جمعه والفاسد انطلعه ) وكذلك يتداولهاعامة مواطني المحافظة في الشارع وعلى صفحات الفيسبوك وفي المواقع الالكترونية المختلفة !
لقد توعّد السيد الياسري باحاديث تلفزيونية الفاسدسين بالعقاب وللمقصرين بالحساب ووعد نا بالمزيد من الخدمات وما يتناسب وقدسية هذه المحافظة ولكن لم يتحقق ذلك !
ويبدوا ان شعار المحافظة في عهد محافظها الجديد هو ( جمعه وره جمعه وللمواطن انجزعه ) بالتغليس على المطالَب المشروعه والمدعومة من قبل المرجعية التي تبعد عشرات الامتار عن مكتب السيد المحافظ !؟
تمر الجمع والفاسدون في مأمن والمنافقون للسلطة والأحزاب مستمرون وباقون في كراسيهم
كحال إدارة راس الدولة فلا نواب الرئيس تغيروا ولا رواتب وامتيازات الدرجات العليا تغيرت ولا الرواتب التقاعدية الغير شرعية ألغيت ( حيث لم يصدر مجلس النواب بؤرة الفساد اي قرار لتنفيذ إصلاحات العبادي او ورقة الإصلاح التي اصدرها المجلس باجماع اعضائه !
لك الله ياعراق الضيم
