كأن منطق هؤلاء القوم بالدقة عندما يرى مثل الجمهورية الأسلامية الأيرانية تتوسع في قدراتها العسكرية والأقتصادية والأمنية والعلمية لسبب خفي في جوانح الكثير بمختلف عللهم التي تمنعهم من القبول بأن تكون ايران قطب الخير الذي يقابل قطب بل أقطاب الشر والشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل !!!
وأختلاف العلل هذا هو الحاجب المانع من النظرة الموضوعية والتي قبلتها عقول كانت واعية لدرجة سخرت كل وجودها العلمي والعملي وجازفت وخاطرت في سبيل قول كلمة تمنح القيادات المؤسسة لمشروع ايران اليوم وهم يرونها بأم العين من خلال يقين الخميني العظيم وهو يبني الأسس النظرية لتلك الدولة !!!
والأسباب كثيرة وكثيرة جدا ولا مجال لأحصائها ولكن سأورد البعض المهم منها !!!
1- قسم يتبعون علماء يخالفون السيد الأمام الخميني قدس سره الشريف في منهجه ، ولا يرون ما يقوم به هو الصواب وهذه لوحدها مصيبة لو حاولت أستقصاء الأسباب وقد تتفاجأ وتنتهي بك الأمور بعد تفصيلها أن البعض مرتبط ولو من حيث لا يشعر بتلك الدوائر البغيضة !!!
والبعض ممن أشتبهت عليه الأمور ولم يستطيع التراجع بعد ثبوت أحقية أقامة الدولة الأسلامية التي برهن الخميني عليها !!!
2- البعض نفسيا لا يرى غير أمريكا وأوروبا هي التي من حقها قيادة العالم وليس سواها ، فكل ما في يديه حاجاته ملابسه سيارته سلاحه حتى نوع أكله علاجه وووو هو لهم ، حتى صارت القضية مقبولة في عمق أحساسه اليأس بأن غير الغرب لا يليق التطور والتقدم ، وتلك الروح الأنهزامية الخانعة وأن تبجحت بالجهاد والمقاومة النظرية وعلى شاكلتها حتى علماء !!!
3- هناك شبه أجماع عربي سني وبعض الشيعة ممن كان ضحية الأعلام الموجه والمركز ، والذي يعمل لليوم على تضليل الرأي العام بأن ايران تتوسع من أجل ضرب السنة ونشر التشيع !
وتلك مغالطة نجحت بيد الكثير ومنعت الكثير من وضوح الرؤيا ! والدليل على بطلانها هو وقوف الجمهورية الأسلامية الأيرانية إلى جانب القضية الفلسطينية والسورية بكل قدراتها وهي محاصرة ولازالت تمنح السنة والشيعة من قوتها والخبرات دون عوض أو مقابل !!!
4- النظرة العلمائية المخالفة لولاية الفقيه والتي أثرت وتؤثر بالسلب ليومنا هذا وهي أم العلل وأبيها والتخصص منها يحتاج عقلية السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف الذي قال ما يبرهن على نبذ ذاته وسحقها أمام قناعته بالخط الخميني الثوري والذي يراه من حقه قيادة العالم لا فقط التوسع وخدمها بكل جهده المبارك والتاريخ يشهد له بالأكبار والتقدير والعلو !!!
علينا تصحيح النظرة وعلينا قراءة بكل وعي الجمهورية الأسلامية الأيرانية ، هي لا تمثل دولة أيران فقط بل الأقدار والظروف العالمية التي قسمت البلدان لتهيمن عليها وتقهرها هو السبب في جعل أيران دولة ولاية الفقيه والحقيقة هذه الدولة بمثل مناهجها الذي قاله السيد الأمام الخميني والخامنائي هي دولة المستضعفين التي تؤسس للظهور الميمون كما قال السيد الحائري والشيخ نوري الهمداني وعلينا عدم الوقوع بشراك الحرب الناعمة التي غيرت النظرة للجمهورية الأسلامية عند البعض ممن لم يحصن نفسه من أعلامها !!!