هدد الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم 4 ديسمبر 2018 في خطاب له أذيع على الهواء في التلفزيون الرسمي الايراني ب “، إن الولايات المتحدة يجب أن تعرف أنه ما لم تتمكن إيران من تصدير النفط، فلن يتمكن أي بلد من تصدير النفط من الخليج.
وتابع “الولايات المتحدة تدرك أننا سوف نبيع النفط، وأنها لن تستطيع منعنا من تصدير النفط “.
ويأتي خطاب روحاني بعد أعلان مسؤولون امريكيون عزمهم على خفض الصادرات النفطية الإيرانية الى الصفر.
وخلال جلسة له مع قادة منظمة الباسيج في 3 ديسمبر قال وزير النفط الايراني بيغين زنغنة، “نحن في حرب باردة حقيقية، الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة يسعون للضغط على إيران، لكي يقولوا إن إيران وصلت لطريق مسدود”.
وتابع “الضغوط علينا حتى لا نستطيع تصدير النفط والغاز والمنتجات البترولية”.
ومن ناحية اخرى أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن سفنا بحرية أمريكية تتقدمها حاملة الطائرات النووية “John C. Stennis” ستصل في الأيام القريبة المقبلة إلى الخليج العربي بهدف استعراض القوة أمام إيران.
ونقلت صحيفة “Wall Street Journal ” عن مسؤول في البنتاغون، أن دخول هذه القوة البحرية إلى المنطقة، سيكون أول عملية من هذا القبيل، على مدى الثمانية أشهر الماضية، في الخليج، وأن وجود حاملة الطائرات النووية “John C. Stennis”، التي ستتمركز في منطقة الشرق الأوسط لمدة شهرين، وستتحرك معظم الوقت في الخليج، هو بمثابة “فارق إيجابي” في تموضع القوى في حال قيام إيران بإجراءات عدائية في مياه المنطقة.
و في 28 نوفمبر2018م عقد خامنئي ,اجتماعا بقادة ومسؤولي القوات البحرية في الجيش الإيراني، حيث أكد على ضرورة أن تعزز القوات المسلحة جاهزيتها وقدراتها كي لا يجرؤ العدو على تهديد الشعب.
ونقل المكتب الإعلامي للخارجية الامريكية عن بومبيو قوله ،في 1ديسمبر 2018، إن السلطات الإيرانية “أجرت مؤخرا تجربة لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل أكثر من رأس قتالي واحد. ويسمح مداه بتوجيه ضربات إلى أجزاء عدة من أوروبا والشرق الأوسط. إن هذه التجارب تنتهك القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي والذي يمنع إيران من تطوير برنامجها الصاروخي”.
وتابع الوزير: “كما حذرنا سابقا، أصبحت إيران تجري تجارب صاروخية أكثر فأكثر. إننا نستنكر هذه التصرفات وندعو طهران إلى الوقف الفوري لجميع النشاطات المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل الرؤوس النووية”.
ومن ناحية اخرى دعا وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، نظيره الأمريكي، مايك بومبیو، لقراءة قرار مجلس الأمن 2231، معتبرا أن تصريحاته (عن الصواريخ الإيرانية) غير صحيحة ومن الأجدر به أن يقرأ البيان.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن تجارب الصواريخ الإيرانية لا تتعارض مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن، مشيرا إلى أن البرنامج الصاروخي الإيراني له طبيعة دفاعية ومصمم وفقا لاحتياجات البلاد.
ودحض المتحدث العسكري الإيراني ما جاء في تصريح وزير الخارجية الأمريكي بأن تجارب إيران الصاروخية تخالف قرار مجلس الأمن رقم 2231، مؤكدا أن صواريخ بلاده هي لأغراض دفاعية صرفة.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن اللواء أبو الفضل شكارجي، المتحدث باسم القوات المسلحة، قوله إن “طهران لن تستأذن من أحد لتمارس حقوقها”، وذلك بعد اعتبار أمريكا أن هذه الاختبارات الصاروخية الإيرانية تنتهك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي، الذي قنن الاتفاق النووي بين طهران وسداسية الدول الوسيطة.
وتابع المتحدث الإيراني: “لا نرى داعيا لنوضح لأحد قدراتنا الدفاعية، ولن نستأذن أحدا لاختبار قوتنا الصاروخية”.
وأضاف “الولايات المتحدة تستخدم الصواريخ للهجوم على باقي الدول واحتلالها وتأمين مصالحها، لكن الجمهورية الإسلامية لا تسعى لمثل هذه الأهداف في برنامجها الصاروخي”.
وأدانت الخارجية الفرنسية إجراء إيران اختبار صاروخ متوسط المدى، واصفة إياها بخطوة مزعزعة للاستقرار.
وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان أصدرته في 3ديسمبر 2018م : “ان فرنسا قلقة من إطلاق إيران السبت الماضي صاروخا باليستيا متوسط المدى وتدين هذه الخطوة الاستفزازية المزعزعة للاستقرار”.
وأشار البيان إلى أن تطوير إيران برنامجها الباليستية يأتي مخالفا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 من عام 2015، داعيا طهران إلى التوقف فورا عن كل أنشطتها المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رؤوس نووية، بما في ذلك تجارب باستخدام تكنولوجيات باليستية.
و طلبت كل من بريطانيا وفرنسا، اليوم الثلاثاء4 ديسمبر 2018، عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، لبحث التجارب الصاروخية الإيرانية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن مصدر دبلوماسي لم تذكر هويته، أنه لم يتم بعد تحديد موعد الجلسة التي ستبحث فيها هذه المسألة.
يوما وبعد يوم الخناق يضيق على ايران واقتصاده على حافة الانهيار ان لم يكن منهارا فعلا.
وفي 27نوفمبر حذّر صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية في ايران، من احتجاجات العمال المستمرة بسبب تردي مستوى المعيشة، داعيًا الحكومة لحل مشكلاتهم.
جاء كلام لاريجاني خلال جلسة عمل تزامنت مع إضراب مستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في مصنع سكر كبير في غرب إيران، ومع ازدياد تذمر السكان من ارتفاع الأسعار.
واعتبر لاريجاني أيضًا أن مستوى معيشة الموظفين والعمال يتعرض لضغوط كبيرة بسبب التضخم، موضحًا أنه على الحكومة أن تتصدى لهذه المسألة.
وفي 25نوفمبر وفي مقال لها بموقع “ذي سولت ليك تريبيون” قالت الكاتبة الصحفية الامريكية “آن أبلبوم” أن الأيام الصعبة لإيران قادمة بالفعل.
ومضت تقول “الشركات تتوقف، البطالة ترتفع، وأسعار المواد الخام آخذة في الارتفاع. يعتقد البعض أن الحكومة قوية بما يكفي للبقاء على قيد الحياة ، خاصة أن التجارة مع الصين والهند وروسيا سوف تستمر؛ لكن البعض في إدارة ترامب لا يخفي آماله في أن ينهار النظام”.
وتابعت “قد يكونون على حق. وقد تنتشر الاحتجاجات الفوضوية التي لا قائد لها. قبل عام تقريبًا، اندلعت الاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار والفساد. لقد شهدت إيران ثورة من قبل، ويمكن أن يحدث مرة أخرى”.
هل ستشهد المنطقة قريبا ثورة في ايران او حربا يشنه الجانب الايراني لأبعاد شبح الثورة عنها؟