أسئلة كثيرة تثار ..وتدور في جلبابي ورأسي ..منها أن نفتش عن وطن نقيم فيه رغم قساوة الخيار ورغم ان سنوات العمر قد لملمت أوراق الرحيل ..ستون عاما… من الدماء خضبت ..ومرارات نزفت ..ومعارك طويت ..ووجوه انقرضت ..لا يزال هديرها يدق لأيامنا العصيبة المحبطة.. ولا زلت أفتش عن اضافه قلقة للمشهد الا من أيام يتيمة تسلقت على جدار الأمل لتبث الحياة في جذور عشق الوطن .. ورغم الرياح العاصفة العاتية انحنينا واحدودبت ظهورنا ولم نهرب .. تعبنا ولم نتوقف عن ايجاد البدائل ..في أخطاء وأوزار تحملناها حظيت بأهمية زرع حب التواصل مع الأرض بقيم مشتركة الالوان في اجتياز المواقف الصعبة والتي لا يخلو احد من هذه الاتهامات الصعبة التي يتكرم حزب الصنم وأعوانه في استهداف الوطن والمواطن بها .. ناهيك عن نشر مضامين ومحتويات تمجيد القائد وإبراز هلوساته في فترة تراجع الفكر وانحدار الثقافة .. والعالم لايعرف ما يحدث للعراقيين من طرق لا يمكن كشفها في أقسى أنواع التعذيب والتنكيل .. ومن أجل حماية الارواح بدأت قسم من الناس بالفرار والهجرة والاختفاء القسري تجنب الموت .. بعد أن أصبحت اسباب البقاء صعبة وصعبة جدا في ظل نظام يستهين بالحياة .. والدم والصراخ يسحب حشود العراقيين نحو الشرق بلا رحمة لطائفة سكنته ألاف السنين تساق بالأحزمة لتركب عربة الزيل !! حين انتهت اللعبة بدأنا نهرب مجددا باتجاهات متعددة لمحدودية الفرص للنجاح والعيش والامن في الواقع الجديد وفي كلا الزمنين نبحث عن الإجابة ماهو البديل ؟ لم نجد في هذه الفوضى ونجاحنا في التغيير بعد مرور عقد من الزمن غير العنف ونلهث عن
الوطن البديل متخيلين مدواة لبعض جروحنا ..لنكون على حذر فانه كنهر جاري يجرف تياره كل ما امامه الى المنحدر ويذوب طين التنشئة والولاء وتتغير المفاهيم وفيه من المفاجئات غير المتوقعة ..أن تتحير الافكار في البقاء في عجز بايجاد بديل عن الجذر والارث في صراع الذوبان .. أو بث حياة .. أو نضيع ويضيق بنا المكان كما ضاق بنا الوطن في تجربة تكون لأحدنا قسرية تختلف باختلاف المسببات والنوايا ..مهما علا صراخنا من ان تنهض الايام ونجلس على مائدة الأخوة متساوون .. لا يتحقق الا بالإيمان بطرد الحاضنة والناصبة الدواعش ..وعندها نستطيع العمل سوية ونصلي سوية وراء امام واحد هـــــو العراق .