23 ديسمبر، 2024 4:52 ص

أيام أوباما ليست کأيام ترامب

أيام أوباما ليست کأيام ترامب

ليس هناك عند البعض ممن لايمتلکون رٶية أو صوابا أو إنهم مجرد ذيول وأتباع لهذا وذاك، أسهل من إتخاذ موقف ينجم عنه موت ودمار، لکن ليس الصعب بل والاصعب جدا هو مواجهة وتحمل نتائج وآثار ذلك الموقف، وإن التصريحات التي أدلى بها هاشم المياحي القيادي بعصائب أهل احق التي يتزعمها قيس الخزعلي أحد أبرز رجال إيران في العراق في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، والتي کانت بمثابة إعلان إنحياز کامل لجانب النظام الايراني ضد الولايات المتحدة الامريکية والتي سبق وإن قالت کلاما يتطابق تماما مع ماقد أعلنه المياحي.
المياحي وهو يطلق تصريحاته يعلم جيدا بأن الشعب العراقي يرفض أي موقف من شأنه أن يقود العراق لمحرقة جديدة، لکنه مع ذلك ولأنه وعصائبه و قيس الخزعلي نفسه لايملکون أي خيار آخر سوى أن يکونوا کما يريد أولي نعمتهم في طهران، ومن هنا فإن المياحي قال إن:” العصائب تعد العدة لأنها تعلم أن الحرب بين إيران وأمريكا في الطريق وأن نسبة التوقعات لديها أكثر من 90%.” وشدد وکأنه أکثر حرصا من الحرس الثوري والتعبئة التابعة للنظام الايراني من إن:” أحدا لن يقف مكتوف الأيدي أو في موقع المشاهدة فور تنفيذ أي هجوم أمريكي على إيران، بل سيتم اتباع ذات الأساليب والتكتيكات التي تم استخدامها من قبل في مواجهة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق.”، ويبدو واضحا بأن المياحي يخلط بين عهدين مختلفين تماما، ويسحب ماکان يصلح ويتلائم مع عهد الرئيس السابق أوباما الذي کان يساير ويماشي النظام الايراني على عهد الرئيس الحالي ترامب الذي يتبع سياسة حازمة وصارمة ضد هذا النظام.
کما إن التعرض للقوات الامريکية أيام أوباما حيث کان يريد الخروج من العراق”کما کان يريد النظام الايراني”، في حين إن الحالة في عهد ترامب تختلف فهي ستکون مواجهة حربية حيث ستکون المسألة مختلفة وحتى إن الخزعلي والمياحي ومن لف لفهم سوف يصبحوا أهدافا ويجب أن يبحثوا عن أوکار وأماکن لهم کي يتخفوا من موت يطاردهم.
النظام الايراني الذي يعيش في حالة ترقب غير مسبوقة ليس من إحتمالات الحرب ضده فقط وإنما حتى من إحتمال إنفجار أوضاعه الداخلية أيضا إذ إن هناك الکثير من التوقعات من جانب قادة النظام نفسهم والتي تٶکد إحتمال إنفجار الاوضاع ويحذرون من ذلك کثيرا ويأتي ذلك مع إستعدادات غير مسبوقة للمقاومة الايرانين داخليا وخارجيا ضد النظام وفي إنتظار الفرصة المناسبة للأخذ بزمام الامور. وقطعا فإن النظام وعندما يدخل المواجهة وهو في هکذا حالة ووضع فإنه لايوجد هناك من يمکن أن يتوسم خيرا به!