9 مارس، 2024 3:37 ص
Search
Close this search box.

أياد فتيح الراوي.. بين انتصاراته في الحرب.. وبين القضاء على انتفاضة 1991..وتجفيف الاهوار

Facebook
Twitter
LinkedIn

ـ يتصف اياد فتيح الراوي ب: الوداعة.. والخلق الرفيع.. رجلاً كريماً.. وإنساناً متواضعاً.

ـ عملياً.. خطط لغزو الكويت.. وأشرف على التنفيذ.. وساهم بالقضاء على انتفاضة 1991 في محافظة العمارة بالقتل الجماعي.. وأشرف على تجفيف الأهوار.

 

ـ يعد أحد أشد الموالين لصدام حسين.

 

السيرة والتكوين:

– اياد فتيح خليفة احمد الراوي.. ولد في قضاء القائم العام 1942.. انتقلت اسرته لبغداد.. منطقة الرصافة.. شارع الملك غازي.. وسكن محلة القشل.. درس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها.. كان من الطلبة المجدين والمتفوقين.

– دخل الكلية العسكرية العراقية العام1960.. وتخرج من هذه الكلية.. الدورة 39 / العام 1963.

ـ تخرج من مدرسة الدروع العراقية – العام 1963.

 

ـ تخرج من كلية العلوم السياسية – الجامعة المستنصرية العام 1971.. بكالوريوس علوم سياسية.

ـ تخرج من كلية الأركان العراقية العام 1975.

 

ـ تخرج من كلية الحرب العليا – جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا.. ثمانينيات القرن الماضي ـ (دكتوراه – علوم عسكرية).

 

 

نشاطه وخدماته:

ـ بدأ خدمته في الجيش كضابط في وحدة مدرعة العام 1965.

ـ شارك في حربي 1967 و 1973 ضد العدو الصهيوني.

 

ـ شارك في الحرب العراقية ـ الإيرانية 1980 ـ 1988.. في:

 

ـ في عمليات: الشلامجة.. وجزر مجنون.. والزبيدات.. وقاطع زرباطية.. وخانقين.. للفترة بين أيار / مايو- وتموز / يوليو / العام 1988.

ـ شارك في معركة تحرير الفاو. التي ضمت حوالي 60 من المائة من القوات المنتشرة.

 

ـ أصيب بجرح شديد في رأسه حين كان يقود هجوماً عراقياً مضاداً للهجوم الإيراني.

التكريمات:

– تم تكريمه عشرات المرات من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.. وحاصل على العشرات من الأوسمة والأنواط ..ابرزها:

ـ نوط الشجاعة – عدد : 27

ـ نوط الاستحقاق العالي – عدد : 4

ـ نوط حرب تشرين 1973

ـ نوط الجريح

ـ شارة أم المعارك

ـ سيف القادسية من الدرجة الأولى

ـ سيف أم المعارك من الدرجة الأولى

ـ وسام الرافدين / النوع العسكري من الدرجة الاولى – عدد : 2

ـ وسام الرافدين / النوع العسكري من الدرجة الثانية – عدد : 3

ـ وسام القادسية من الدرجة الأولى

 

المناصب:

– شغل العديد من المناصب.. منها:

ـ رئيس أركان فرقة مدرعة.

ـ مدير الحركات العسكرية.

ـ أمين السر الأقدم.

 

ـ قائد الفرقة المدرعة السادسة.

ـ قائد الفرقة المدرعة 17.

ـ عضو القيادة العامة للقوات المسلحة.

 

ـ قائد قوات الحرس الجمهوري.

ـ رئيس أركان الجيش.

ـ محافظ كركوك.

ـ محافظ بغداد.

ـ رئيس أركان جيش القدس.

ـ العام 2001 أصبح رئيساً لأركان جيش القدس التطوعي.. وهو قوة شبه عسكرية أُنشئت.. استجابة لبداية الانتفاضة الثانية.

ـ هدف القوة كان على ما يبدو هزيمة إسرائيل وتحرير فلسطين والقدس، وأعلن عن أن القوة ستكون مؤلّفة من ما يقرب 21 فرقة و7 مليون عراقي.. على الرغم من أن القوة في واقع الأمر كانت إلى حد كبير حيلة دعائية لإظهار الدعم للفلسطينيين.. وقد كانت القوة صغيرة وغير فعالة.

قائد عسكري.. من الصنف الاول:

ـ في مقابلة له مع مشروع الرؤى العراقية.. صَنَفً الفريق رعد الحمداني أياد الراوي كأحد قادة الدرجة الأولى القلائل.

 

ـ ويضع الفريق الركن رعد الحمداني أياد فتيح الراوي كواحد من عدة أسباب جعلت محاولات حسين كامل الرامية إلى تحسين نوعية الحرس الجمهوري خلال الحرب العراقية الإيرانية بأنه استمع إلى نصائح وإرشادات الراوي.

غزو الكويت:

ـ تؤكد كل الوقائع الى ان صدام حسين طلب من الفريق الركن الاول أياد فتيح الراوي وضع خطة لغزو الكويت.

ـ وبحسب رواية سعد البزاز في كتابه: (الجنرالات أخر من يعلم) فإن التخطيط العسكري لتلك العملية.. ابتدأٌ في يوم السادس عشر من تموز / يوليو/ العام 1990.

ـ حيث “جرى.. لأول مرة في تاريخ العراق رسم خطتين عسكريتين.. أحداهما سميت الخطة (أ).. والثانية الخطة (ب).. لتحديد حجم العمل العسكري الهادف الى احتلال الكويت.. أو جزء منه.

ـ تقضي الخطة (أ) بالسيطرة على جزيرتي وربة وبوبيان.. والشريط الحدودي بعمق ٣٠-٥٠ كيلومتراً كحد أقصى.

ـ أما الخطة (ب).. فتقضي بالاندفاع لاحتلال كامل الأراضي والجزر الكويتية.

ـ ظلت الخطة (أ) هي المرجحة حتى يوم ٢٩/٧/١٩٩٠ عندما وردت تقارير جهازي المخابرات والاستخبارات العسكرية من داخل الكويت.

ـ واتفقت على (عدم وجود استعداد للمواجهة العسكرية).. وعلى (أن الولايات المتحدة لا تملك قوات كافية قرب الكويت تستطيع اجهاض عملية واسعة لاحتلاله كاملة).. وعلى ذلك تحول القرار لاختيار الخطة (ب) يوم ٢٩/٧ /١٩٩٠”.

 

المشروع ١٧ “خطة الغزو” :

ـ وضع الفريق اياد فتيح الراوي قائد الحرس الجمهوري آنذاك خطة الغزو.. وأطلق عليها أسم “المشروع ١٧”.. وهي.. كما وردت في مذكرات الفريق رعد الحمداني “قبل أن يغادرنا التاريخ” التعرض بجبهة اربع فرق.

١- فرقة حمورابي حرس جمهوري (درع) تهاجم على الطريق العام صفوان ـ العبدلي ـ المطلاع ـ الجهراء ـ الكويت العاصمة.

 

ـ يتقدمها اللواء المدرع ١٧ حرس جمهوري.. بالتنسيق مع اللواء السادس عشر قوات خاصة.. والقوة الهابطة من الجو في المطلاع من اللواء ٣ قوات خاصة حرس جمهوري كقوة واجب أولى.

 

ـ مهمتها احتلال العاصمة الكويت بالتركيز على (قصر السيف الاميري.. وقصر بيان مقر مجلس الأمة.. وبناية مجلس الوزراء.. ووزارتي الداخلية والدفاع).

 

ـ تعقبها فرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري مشاة بقيادة العميد الركن محمود دهام بديوي على نفس المحور لإحكام السيطرة على العاصمة.

 

٢- تندفع فرقة الفاو حرس جمهوري مشاة على الطريق الساحلي أم قصر ـ الطريق الساحلي ـ شمال الكويت العاصمة.. وتمسك بجزيرة بوبيان.. وتكون بقيادة العميد الركن ميسر فاضل الجبوري.

٣- فرقة المدينة المنورة حرس جمهوري (دروع) تندفع على محور الرميلة المعبر ١١ ـ

الابرق ـ قاعدة علي السالم ـ الاحمدي للسيطرة على منطقة جنوب العاصمة.. وتكون بقيادة العميد الركن ضياء ماهر التكريتي.

٤- فرقة توكلنا على الله حرس جمهوري (درع) تندفع على المحور الوسطي منطقة المقالع.. ما بين فرقة حمورابي حرس جمهوري وفرقة المدينة المنورة حرس جمهوري.. للسيطرة على المنطقة الغربية من الكويت.. وتكون بقيادة العميد الركن احمد عبد الله صالح.

 

ـ اما فرقة عدنان حرس جمهوري مشاة فتندفع بقيادة العميد الركن فوزي التكريتي معقبة فرقة المدينة المنورة حرس جمهوري.. للامساك بالمنطقة الساحلية من الاحمدي الى السعودية.

 

ـ ثم تندفع فرقة بغداد حرس جمهوري.. بقيادة العميد الركن محمود معقبة على محور العبدلي ـ الجهراء ـ العاصمة الكويت ـ الوفرة للامساك بالقسم الجنوبي من الكويت.

 

ـ اما لواء الواجبات الخاصة السادس والعشرين (الضفادع البشرية) فهو احتياط مع مقر فرقة القوات الخاصة حرس جمهوري بقيادة العميد الركن وعد الله مصطفى”.

 

ـ أما عن احتلال مدينة الكويت فالخطة كانت تقوم على احتلالها من محورين محور شمالي ومحور جنوبي.. يطوقان المدينة ككماشة.. ويلتقيان بمنطقة أبراج الكويت.

ـ المحور الشمالي كان مهمة اللواء ١٦ قوات خاصة حرس جمهوري.. والجنوبي كان مهمة اللواء المدرع ١٧ حرس جمهوري.. ورد ذلك في كتاب لواء القوات الخاصة السادس عشر حرس جمهوري بتاريخ ٥ / ٩ /١٩٩٠.

 

“١- يندفع بالساعة ٠٤٠٠ يوم ٢/٨ لواء قوات خاصة ١٦ حرس جمهوري على طريق صفوان العبدلي – مدينة الجهراء- مركز مدينة الكويت – الطريق الساحلي مستشفى الأمراض الصدرية باتجاه ميناء الشويخ شارع الخليج العربي.

 

ـ بعد انجاز تلك المهمة.. “يحتل لواء قوات خاصة ١٦ حرس جمهوري الطريق الساحلي من ميناء الشويخ داخل ولغاية أبراج الكويت داخل.. والسيطرة على كافة القصور الحكومية والدوائر الرسمية.. واعتقال المسؤولين.. والتحول للدفاع بالمنطقة.. ومنع اية قوة من التدخل من جهة البحر مهما كلف الثمن”.

ـ أما مهمة المحور الجنوبي فكانت: “يتقدم لواء ١٧ حرس جمهوري والقطعات الملحقة به بالساعة ٠٢٠٠ يوم ٢/٨ على محور جبل سنام مخفر جنوب العبدلي – مدينة الجهراء لتدمير كافة المقاومات المعادية بدون توقف.. والاندفاع لاحتلال الطريق الخارجي لمدينة الكويت الطريق رقم ٧ والطريق رقم ٦ وبضمنها احتلال المطار الدولي والمعسكر رقم ٤ والوصول الى ساحل البحر”.

 

ـ الجزء الأخر من المهمة هو التحول للدفاع في المنطقة المحصورة بين خليج سعود وحتى رأس الأرض شمالاً.. ومنع أي قوة من التدخل من جهة البحر مهما كلف الثمن”.

 

اياد فتيح الراوي.. وانتفاضة 1991:

ـ انتفاضة 1991.. أو الانتفاضة الشعبانية هي مجموعة من عدة مظاهر للانتفاضة ضد سلطة صدام حسين.. وعدم الاستقرار في مناطق جنوب.. وشمال العراق.. وقعت مباشرة بعد حرب الخليج الثانية.. وبدأت بتاريخ في الثالث من آذار / مارس العام 1991.

ـ وتسمى بالشعبانية لقيامها في شهر شعبان.. من العام الهجري.. وسميت من قبل الأكراد بالانتفاضة الوطنية.

 

ـ بدأت الانتفاضة من مدن جنوب العراق.. وتحديداً مدينة البصرة.. بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت.. وتدمير آلياته من قبل القوات الأمريكية.

 

ـ الامر الذي اضطر الجنود العراقيين للعودة سيراً على الاقدام إلى العراق.. وعلى اثر هذا قام أحد الجنود العراقيين في فجر الثاني من أذار / مارس / العام 1991 بإطلاق النار على تمثال للرئيس صدام حسين.. وانهال عليه بالشتائم.. والسباب.. كان هذا في ميدان يدعى ساحة سعد في البصرة لتنطلق شرارة الانتفاضة الشعبية.

ـ لتنتشر الانتفاضة.. ونجحت في السيطرة على 14 محافظة عراقية.. واقامة ادارات شعبية فيها.

ـ استطاع نظام صدام في القضاء على الانتفاضة بشكل بربري.. بالطائرات.. وقوات الحرس الجمهوري.. وبقيادات حزبه وجيشه.

ـ كان ابرز القادة في القضاء على الانتفاضة العام 1991 في مدينتي العمارة والبصرة في جنوب العراق.. “سبعاوي إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام حسين.. وابن عمه علي حسن المجيد.. الملقب بعلي الكيماوي.. وسلطان هاشم.. وصابر الدوري.. وحسين رشيد.. وعبد الغني عبد الغفور.. واياد فتيح الراوي.. وسعدي طعمة عباس.. ووليد حميد توفيق الناصري.. وسفيان ماهر.. واياد طه شهاب.. ولطيف محل حمود.. وإبراهيم عبد الستار محمد الدهان.. وقيس عبد الرزاق محمد الهادي.. ومرافق صدام الخاص عبد حمود”.

ـ واستطاعوا القضاء على الانتفاضة بقوة ودمار المدن بشكل تام.. وقتل جماعي للشباب.. من دون التحقق من المشاركين.. وغير المشاركين في الانتفاضة!!.

 

تجفيف الأهوار:

ـ بعدما انطلقت شرارة انتفاضة محافظات الفرات الاوسط والجنوب العراقي.. لحقتها انتفاضة كردستان العراق / العام 1991.. التي زعزعت نظام صدام حسين أنداك.

ـ وبعد قمع الانتفاضة في جميع محافظات الجنوب.. بقيت الأهوار منتفضة بسبب صعوبة وصول القوات العسكرية للنظام إليها.

ـ كلّف صدام حسين صهره حسين كامل.. وعزة الدوري بالإشراف على الهجوم على الأهوار والقضاء على المنتفضين.

ـ أشرف عزة الدوري مع ضابطين كبيرين لتنفيذ هذه العملية.. هما إياد فتيح الراوي.. وعبد الواحد شنان آل رباط.

ـ كانت مهمة فتيح الراوي تصفية مدينة العمارة.. ومهمة آل رباط استعادة مناطق الأهوار.

 

 

ـ في مدينة العمارة.. توجد أهوار متصلة بإيران من جهة.. وبمدينة الناصرية من جهة أخرى.

 

ـ مما جعل الحكومة تركز عليها قبل البدء بالهجوم.. وأعلنت مكبرات الصوت الحكومية من خلال طائرات مروحية بأن مدينة العمارة ستضرب بالغازات الكيمائية.. مما أدى إلى هروب الكثيرين من المنتفضين إلى مناطق الأهوار.. وقدروا في حينها بنحو مائة ألف شاب.

 

ـ وفي منطقة الأهوار.. خاض جيش النظام معركة كبيرة مع المنتفضين.. خصوصاً تلك المعركة التي جرت في قرية الشطانية.. التي استخدم فيها الجيش نحو 150 كيلوغراماً من قذائف النابالم المحرّمة دولياً.. وأصيب فيها قائد الحملة آل رباط بنيران المنتفضين.

ـ استخدمت الطائرات المروحية في جمع مئات الشبان.. هم وزوارقهم.. من خلال شباك المروحيات.

ـ أسفرت الاعتقالات وعمليات القتل العشوائي إلى اختفاء أكثر من 50 ألف مواطن من أبناء المنطقة.. بعضهم اقتيد إلى السجون.. والبعض الآخر هرب إلى إيران.

أشرف على تنفيذ هذه العملية.. ضابطين هما: إياد فتيح الراوي.. وعبد الواحد شنان آل رباط.

ـ تعتبر مناطق الأهوار العراقية أكبر نظام بيئي من نوعه في الشرق الأوسط وغربي آسيا.

ـ تبلغ مساحة هذا المستنقع المائي الشاسع نحو 16 ألف كيلومتر مربع.. أي أكبر من مساحة دولة لبنان.

 

 

ـ وهي جزء لا يتجزأ من طرق عبور الطيور المهاجرة ما بين القارات.. ودعم أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض.

ـ واستمرارية مناطق صيد أسماك المياه العذبة.

ـ كذلك النظام البيئي البحري في الخليج. وإضافة إلى أهميتها البيئية.

ـ ومناطق الأهوار تراثاً إنسانياً لا نظير له.. وقد كانت موطناً للسكان الأصليين منذ آلاف السنين. وقد قدّر الباحث غافن يونغ عُمْرَ هذا المجتمع بخمسة آلاف سنة.

 

ـ كانت منطقة الأهوار حاضنة للكثير من المعارضين للأنظمة السياسية على امتداد تاريخ البلاد.. وذلك لوجود متاهات عديدة تخفي مئات الأفراد.. ومنها انطلقت العديد من الثورات.

 

ـ تذكر إحصائيات أن عدد سكان الأهوار كان في بداية سبعينيات القرن الماضي يقدر بنصف مليون نسمة.

ـ ينتشرون على مسطح مائي يصل الى 20 ألف كيلو متر مربع.

 

ـ وهي عبارة عن سلسلة من المستنقعات والبحيرات المتداخلة تمتد بين مدن العمارة.. والناصرية.. والبصرة.

 

ـ تسكنها عشائر مختلفة في العادات واللهجات.

ـ كان سكان الأهوار في سنوات متأخرة من الفتح الإسلامي يتكلمون اللغة الآرامية.

 

الثروات الطبيعية والحيوانية في الاهوار:

ـ تحوي منطقة الأهوار على موارد طبيعية.. وثروات حيوانية نادرة الأنواع: من طيور وأسماك وجواميس.

ـ فبالنسبة إلى الجواميس كانت تصل أعدادها في بداية تسعينيات القرن الماضي بحدود 200 ألف رأس.. ليتناقص العدد ويصل إلى 130 ألف رأس فتصبح نسبة الانخفاض 35 بالمائة.

ـ يتميز هذا الجاموس بإنتاجية عالية من الحليب الدسم الذي يدخل في صناعة الألبان.

 

ـ النقص الحاصل في أعداد الجواميس جاء نتيجة الهجرة القسرية.. وقلة المواد العلفية.. أو الرعاية البيطرية.. أو تعرّضها للجفاف نتيجة تجفيف الأهوار.

 

ـ أسفل المسطحات المائية يوجد احتياط نفطي يقدر بـ30 مليار برميل من النفط الخام.

 

ـ يحصل سكان هذه المناطق على غذائهم من حقول الأَرُزْ الكبيرة التي كانوا يزرعونها.. ومن الجواميس التي توفر لهم الحليب ومشتقاته.. كذلك يحصلون على الأسماك والطيور من المستنقعات المحيطة بهم.. وهذا ما جعلهم ينعزلون عن المجتمعات المدنية.

 

ـ يقول تقرير لبرنامج الأمم المتحدة البيئي المهتم بإعادة تأهيل الأهوار: “في أوائل السبعينيات من القرن العشرين.. كانت مناطق الأهوار تتألف من مجموعة بحيرات وأراضٍ طينية وأراضٍ مستنقعية متصلة بعضها مع البعض الآخر.

 

ـ الجزء الأدنى من حوض دجلة والفرات.. وتمتد على مساحة أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع من العراق وإيران.

 

ـ سبـّب إنشاء السدود العالية انخفاضاً في انسياب المياه.. وأوقف التدفقات التي كانت تغذي أراضي الأهوار في الحوض الأسفل.. مما زاد في تركيز التلوّث.

 

ـ بحلول العام 2000.. كان أكثر من 90 في المائة من المنطقة قد جفّ.. وظهرت طبقات من الملح أساءت إلى النظام الطبيعي.

ـ ومما أسرع في ذلك.. إنشاء كثير من مشاريع تصريف المياه.. ونتيجة للمعدل السريع للتدهور.. ظهرت إمكانية اختفاء الأهوار كلياً في منتصف السنوات 2000 .

 

ـ فمن قتل كل هذا الإبداع والجمال.. ودمّر حيوات سكان الأهوار وأرزاقهم.. وهجّر عشرات؟؟

الراوي.. بعد العام 2003
ـ قبل غزو العراق العام 2003 كان الراوي في قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات.
ـ كان تسلسله رقم 30 في قائمة القيادة المركزية لأبرز 55 من المطلوبين.. حيث ظهرت صورته على ورقة سبعة السباتي في بطاقات لعب أهم المطلوبين العراقيين.

اعتقال الراوي:

ـ اعتقلت القوات الأميركية أياد فتيح خليفة الراوي في 4 حزيران / يونيو / العام 2003.. قائد قوات القدس التي يتوقع أنها كانت تضم نحو سبعة ملايين متطوعا من المقاتلين العراقيين.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها إن قائد جيش القدس الذي أسسه الرئيس العراقي صدام حسين ليكون قوة إسناد للجيش العراقي النظامي.. أصبح في أيدي قوات الاحتلال الانكلو ـ أميركي.

 

الحكم على الراوي:

ـ العام 2008 تلقّى الراوي حكماً بالسجن مدى حياة لدوره في قمع الانتفاضة العام 1991 في العراق.

 

وفاته:

ـ توفي اياد فتيح في مستشفى اليرموك التي نقل اليها على أثر إصابته بجلطة دماغية في سجن الحوت في مدينة الناصرية.

ـ وأوضح المصدر أن الراوي كان قد نقل من السجن إلى مستشفى بغداد العسكري في 14 أيار / مايو / العام 2018.. بعد تعرضه لوعكة صحية.. ولاحقاً تم نقله إلى مستشفى اليرموك.. لكن محاولات إنعاشه من قبل الكادر الطبي في المستشفى لم تف بالغرض.. وتفاقم وضعه الصحي أدى إلى وفاته الراوي ظهر يوم الجمعة 18 – 05 – 2018.

مراسم تشيعه:

ـ جرت في مقبرة الكرخ في العاصمة بغداد.. يوم السبت 19/ 5 / 2018.. مراسم دفن الفريق اياد فتيح الراوي.. من قبل اسرته.. بعد تسلمه لجثمانه.. من قبل المسولين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب