11 أبريل، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

أياد علاوي وسياسة الأبراج العالية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يشهد التأريخ القديم والحديث أن بلداً تعرض الى سوء أدارة متعمد من قبل قياداته كما جرى ويجري في العراق وبخاصة خلال الفترة التي أعقبت الأحتلال الأمريكي .

الغش الحقيقي الذي تعرض له الشعب العراقي ناجم عن سياسات أتبعها النظام السابق حين أفرط في تقويض الحريات وحصر الدولة ومؤسساتها بيد حزب واحد كان يعادي العالم كله مما جعل دائرة الحياة تضيق بالشعب العراقي الذي تصور للوهلة الأولى أن مجاميع الخارج التي يقودها الجلبي والحكيم والمالكي والجعفري وحتى علاوي وغيرهم . تصور الشعب ان هؤلاء يحملون نَفَس المعارضة الوطنية لبحقيقية التي تفكر في تحرير الشعب وأن هؤلاء حين يسقط النظام سيشكلون حالة الأنقاذ للعراق وسيجعلون منه بلداً أنموذجاً في البناء والتنمية والتطور بشكل عام .

ولم يمضي وقت طويل حتى تتكشف الحقائق ويتضح أن هؤلاء كل واحد منهم لايساوي أكثر من أن يكون رئيساً لمدة شهر واحد حين صفقوا لأرادة رئيسهم الأمريكي بول بريمر وهو يبتكر فرية جديدة لأدارة العراق صفقوا لها متعطشين للجلوس على الكراسي ومن ثم يزيدون من حجم الكروش وبناء العروش .

كانت صدمة حقيقية حين أندمج كل هؤلاء مع المحتل وهو يهدم المؤسسات الحكومية فيحل الجيش ليترك العراق لقمة سائغة لصراع بدت ملامحه منذ البداية بين ابناء كسرى وأبناء يعقوب وقد أتفقوا على أن تكون ساحة صراعهم أرض العراق لينطلق نزيف دم لم يتوقف حتى اليوم ونحن ندخل العام 2018 .

من بين الشخصيات التي يشملها حديثنا كان الدكتور اياد علاوي الذي ضيع الكثير من الفرص ليكون العراق في أفضل حال فهو لم يستثمر علاقاته الخارجية استغلالاً أمثل كما لم يخرج من دائرة التفكير بترضية اطراف على حساب العراق وبالنتيجة فهو رغم انتقاداته للمحاصصة وتقاسم السالطة لكنه كان مستفيد منها ولو بشكل اقل مما تفعل الأحزاب التي تم تفريخها في أيران .

ومنذ أن تولى علاوي أدارة الحكومة الأولى بعد الأحتلال هو يعتمد على دوائر محدودة التفكير لاهَّم لها سوى الحصول على منافع خاصة على حساب قيادات فتية وعقول وطنية قديمة تنفق مدخراتها الشخصية لتحقيق برنامج أطلقه علاوي ولم يتحقق منه شيء نتيجة لسيطرة مايطلق عليه اصطلاحاً الفكر أو الحرس القديم وياليت تفكير الحرس هو أستعادة العراق لهويته الوطنية فذلك أمر مرحب به لكن التفكير هنا ومنذ أكثر من 10 سنوات ينصف فقط في الفخفخة وصناعة الرموز الثانوية التي لاتعرف كيف تعالج كوارث العراق وهي تبدع في الخطابات والشعارات التي لاتغني من فقر ولاتسمن من جوع .

لقد عرفت الدكتور أياد علاوي عن قرب رغم ان فرص لقائي به كان شحيحة لكنني والحمد لله أملك رؤية ثاقبة لم تخذلني . وعلى هذا أجد ان الرجل رغم تفاعله مع مآسي العراق لكن تقصيره كبير طالما أنه متمسك بالأبراج العالي التي جعلت منه بعيدا عن الواقع العراقي وقد كان بأمكانه أن يفعل الكثير .

وبالمحصلة فأن نرجسية أياد علاوي لاتتلائم والواقع العراقي المرير وكان من أسباب تلك النرجسية انه لم يتمكن من تشكيل تيار قوي يمكن التعويل عليه وأن سياسة التهميش متبعة بشكل كبير من قبل الدوائر المحيطة به والمحسوبة عليه .

وبألم كبير أقولها ان مشروع أياد علاي قد أفشلته سياسات من داخله وأن الكثير من العقليات التي تدير مشروعه قاصرة أو انتهازية أو انها بعيدة عن الواقع ولذلك اقولها بحزن كبير ان السنوات الماضية التي ضاعت من عمر مشروع علاوي كانت ستشكل طفرة نوعية في السياسة الأقليمة تجاه العراق لو تم استغلالها بشكل صحيح ولكن لغة الأنا والأبتعاد عن الشارع واقتصار تحركات القائمين على المشروع ضمن دوائر ضيقة جعل المشروع في مهب الريح ومن الممكن جداً ان تكون بدايات نهايته قد بدأت وستنتهي قريباً حسب توقعاتي وقرائتي للمشهد العراقي الواقعي خاصة وأن الكثير من المراقبين يؤكدون ان الدكتور علاوي قد انتج تياراً شكلياً غير حقيقي وغير مؤثر !!

على مدى السنوات الماضية وبحكم علاقاتي الواسعة بالوسط الأعلامي وما أملكه من شبكة رصينة من الأصدقاء من شتى بقاع العالم كان الكثير منهم ينتقدني على اتخاذ مايسمى ببرنامج الدكتور علاوي كمنطلق لسياساتي الوطنية . اليوم أنا اقدم اعتذاري لكل أصدقائي المنتقدين وأعطيهم الحق في كل ما ذهبوا اليه خاصة بعد أن خرجت تسريبات تقول بأتفاق علاوي مع سليم الجبوري وصالح المطلكَ لتشكيل كتلة وهي بذلك ستكون بمثابة انتحار سياسي لعلاوي وترسيخ مفهوم واحد فقط هو أن المصالح الحزبية والشخصية أهم من الهوية الوطنية . والله من وراء القصد …

الغش الحقيقي الذي تعرض له الشعب العراقي ناجم عن سياسات أتبعها النظام السابق حين أفرط في تقويض الحريات وحصر الدولة ومؤسساتها بيد حزب واحد كان يعادي العالم كله مما جعل دائرة الحياة تضيق بالشعب العراقي الذي تصور للوهلة الأولى أن مجاميع الخارج التي يقودها الجلبي والحكيم والمالكي والجعفري وحتى علاوي وغيرهم . تصور الشعب ان هؤلاء يحملون نَفَس المعارضة الوطنية لبحقيقية التي تفكر في تحرير الشعب وأن هؤلاء حين يسقط النظام سيشكلون حالة الأنقاذ للعراق وسيجعلون منه بلداً أنموذجاً في البناء والتنمية والتطور بشكل عام .

ولم يمضي وقت طويل حتى تتكشف الحقائق ويتضح أن هؤلاء كل واحد منهم لايساوي أكثر من أن يكون رئيساً لمدة شهر واحد حين صفقوا لأرادة رئيسهم الأمريكي بول بريمر وهو يبتكر فرية جديدة لأدارة العراق صفقوا لها متعطشين للجلوس على الكراسي ومن ثم يزيدون من حجم الكروش وبناء العروش .

كانت صدمة حقيقية حين أندمج كل هؤلاء مع المحتل وهو يهدم المؤسسات الحكومية فيحل الجيش ليترك العراق لقمة سائغة لصراع بدت ملامحه منذ البداية بين ابناء كسرى وأبناء يعقوب وقد أتفقوا على أن تكون ساحة صراعهم أرض العراق لينطلق نزيف دم لم يتوقف حتى اليوم ونحن ندخل العام 2018 .

من بين الشخصيات التي يشملها حديثنا كان الدكتور اياد علاوي الذي ضيع الكثير من الفرص ليكون العراق في أفضل حال فهو لم يستثمر علاقاته الخارجية استغلالاً أمثل كما لم يخرج من دائرة التفكير بترضية اطراف على حساب العراق وبالنتيجة فهو رغم انتقاداته للمحاصصة وتقاسم السالطة لكنه كان مستفيد منها ولو بشكل اقل مما تفعل الأحزاب التي تم تفريخها في أيران .

ومنذ أن تولى علاوي أدارة الحكومة الأولى بعد الأحتلال هو يعتمد على دوائر محدودة التفكير لاهَّم لها سوى الحصول على منافع خاصة على حساب قيادات فتية وعقول وطنية قديمة تنفق مدخراتها الشخصية لتحقيق برنامج أطلقه علاوي ولم يتحقق منه شيء نتيجة لسيطرة مايطلق عليه اصطلاحاً الفكر أو الحرس القديم وياليت تفكير الحرس هو أستعادة العراق لهويته الوطنية فذلك أمر مرحب به لكن التفكير هنا ومنذ أكثر من 10 سنوات ينصف فقط في الفخفخة وصناعة الرموز الثانوية التي لاتعرف كيف تعالج كوارث العراق وهي تبدع في الخطابات والشعارات التي لاتغني من فقر ولاتسمن من جوع .

لقد عرفت الدكتور أياد علاوي عن قرب رغم ان فرص لقائي به كان شحيحة لكنني والحمد لله أملك رؤية ثاقبة لم تخذلني . وعلى هذا أجد ان الرجل رغم تفاعله مع مآسي العراق لكن تقصيره كبير طالما أنه متمسك بالأبراج العالي التي جعلت منه بعيدا عن الواقع العراقي وقد كان بأمكانه أن يفعل الكثير .

وبالمحصلة فأن نرجسية أياد علاوي لاتتلائم والواقع العراقي المرير وكان من أسباب تلك النرجسية انه لم يتمكن من تشكيل تيار قوي يمكن التعويل عليه وأن سياسة التهميش متبعة بشكل كبير من قبل الدوائر المحيطة به والمحسوبة عليه .

وبألم كبير أقولها ان مشروع أياد علاي قد أفشلته سياسات من داخله وأن الكثير من العقليات التي تدير مشروعه قاصرة أو انتهازية أو انها بعيدة عن الواقع ولذلك اقولها بحزن كبير ان السنوات الماضية التي ضاعت من عمر مشروع علاوي كانت ستشكل طفرة نوعية في السياسة الأقليمة تجاه العراق لو تم استغلالها بشكل صحيح ولكن لغة الأنا والأبتعاد عن الشارع واقتصار تحركات القائمين على المشروع ضمن دوائر ضيقة جعل المشروع في مهب الريح ومن الممكن جداً ان تكون بدايات نهايته قد بدأت وستنتهي قريباً حسب توقعاتي وقرائتي للمشهد العراقي الواقعي خاصة وأن الكثير من المراقبين يؤكدون ان الدكتور علاوي قد انتج تياراً شكلياً غير حقيقي وغير مؤثر !!

على مدى السنوات الماضية وبحكم علاقاتي الواسعة بالوسط الأعلامي وما أملكه من شبكة رصينة من الأصدقاء من شتى بقاع العالم كان الكثير منهم ينتقدني على اتخاذ مايسمى ببرنامج الدكتور علاوي كمنطلق لسياساتي الوطنية . اليوم أنا اقدم اعتذاري لكل أصدقائي المنتقدين وأعطيهم الحق في كل ما ذهبوا اليه خاصة بعد أن خرجت تسريبات تقول بأتفاق علاوي مع سليم الجبوري وصالح المطلكَ لتشكيل كتلة وهي بذلك ستكون بمثابة انتحار سياسي لعلاوي وترسيخ مفهوم واحد فقط هو أن المصالح الحزبية والشخصية أهم من الهوية الوطنية . والله من وراء القصد …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب