23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

أياد علاوي في قناة الميادين : أفلاس سياسي وتبعية سعودية

أياد علاوي في قناة الميادين : أفلاس سياسي وتبعية سعودية

هو نائب لرئيس جمهورية العراق التي أصبحت المناصب فيها نتيجة المحاصصة كبيع الخضراوات الملوثة والتمر غير الصالح للتصدير .
ظهر أياد علاوي في ألآيام ألآولى لظهور أسم داعش ليقول : لاتوجد داعش وهو لايعرف شيئا أسمه داعش , فأعلن بذلك عن أميته السياسية التي تمتد الى الحقبة البعثية ذات الجذور التبشيرية على يد ميشيل عفلق الذي قال يوما : أنه جعل ملايين الشباب المسلم من أتباعه بينما لم يستطع ذلك القساوسة والرهبان والبطاركة النصارى ؟

وأياد علاوي الذي يتمتع بمنصب وأمتيازات نائب ريس جمهورية العراق شأنه شأن المالكي الذي أعلن فشله دون أن يستقيل لآن أحزاب السلطة لايعرفون ثقافة ألآستقالة , بمقدار مايعرفون سرقات المال العام والتملق والتزلف .

أياد علاوي ظهر من بيروت في مقابلة مع قناة الميادين التي أصبحت ألف مرة أفضل من الفضائية العراقية التي تصر على نقل صلاة العيد لعمار الحكيم ويحتل فيها علي الشلاه رئيس هيئة ألآمناء وهو من خدام لؤي حقي من أيام حقبة عدي الظلامية , ومن يعرف فن ألآعلام لايرى في الفضائية العراقية سوى تكديس لبرامج وحشر لوجوه يمكن أن يكون مكانها في سوق الطيور وباعة البالات ولكن ليس في غرف وأستوديوهات صرف عليها من المال العراقي لتكون منبرا معبرا عن الهوية الحضارية لشعب تمتد حضارته الى ألآف السنين , لا أن تكون تجمعا للمصابين بالعي والفهاهة والتشدق بالكلمات كبرنامج ” دولة ألآنسان ” وبرنامج ” شلون الصحة ” وبرنامج ” قضايا قانونية ” وبرنامج ” يسعد صباحك ياعراق ” وبرنامج ” مقابلة خاصة ” أما برامج التحليلات السياسية فهي تجلب وجوه بحاجة الى أن تتعلم السياسة وفن الكلام قبل أن تصبح من أهل التحليل السياسي .

أياد علاوي ظهر بوجه غير عراقي , فهو يطعن بالحشد الشعبي , ويتهم الحكومة ويروج للعربان عندما قال : قدم العرب ” ولم يسمهم ” سلاحا للجيش العراقي فقامت الحكومة بأعطائه الى جهات أخرى ؟ ورجل يحتل منصب نائب رئيس الجمهورية عيب عليه أن يتكلم بهذه الطريقة التي تشوه صورة العراق , ثم يستطرد أياد علاوي الذي كان متعبا نفسيا ومشتتا فكريا بحيث كانت راميا أبراهيم من قناة الميادين تجد فيه صيدا ثمينا لآسئلة جعلت منه فاشلا زيادة على فشله في حركة الوفاق وما يسمى بالقائمة العراقية لولا المال السعودي والخليجي الذي أعترف به حسن العلوي وحسن العلوي من السباقين للكلام التجاري وأستلام السيولة المالية عبر كتابه ” عمر والتشيع ” والشيعة والدولة القومية ” والذي دغدغ عواطف السعوديين ذات الجذور السلفية الوهابية الطائفية .

وأياد علاوي عندما يقول في مقابلة قناة الميادين : بأن ألآتفاق النووي لايصلح بديلا في المنطقة يكشف عن أمية سياسية مشحونة بحقد وأنانية شخصية مصحوبة بتبعية سعودية فضحها تصريحه الذي يعتبر تخلفا سياسيا يجعل من صاحبه تابعا ذليلا لآل سعود , وعدوا لمطالب الشعوب الحرة والمظلومة كالشعب اليمني , فأياد علاوي باع عذريته السياسية التي كنا نعرف زيفها عندما قال : هو مع التحالف العربي لآرجاع الشرعية الى اليمن : ويقصد به ” الهارب والمطرود من شعب اليمن والذي يطالب بقصف المدن اليمنية وقتل الشعب اليمني ذلك هو عبد ربه منصور هادي ” وبهذا التصريح كتب أياد علاوي موته السياسي النهائي وأصبح طمره ودفنه واجبا للتخلص من روائح كريه لجثث ميتة بقائها لايزيد المناخ السياسي العراقي ألآ تعفنا يضاف لتعفن النجيفي الذي زار الدوحة بؤرة التأمر والتحريض التكفيري وألآرهابي على العراق والمنطقة كما يضاف لتعفن نوري المالكي وعدد كبير من أعضاء مجلس النواب وأعضاء في الحكومة , وبدون الخلاص من هذا العفن السياسي لايمكن للعراق أن ينجز حربه ضد عصابات داعش بسلام , فالعراقي اليوم ليس من حصل على منصب نتيجة المحاصصة ولا من حمل الجنسية وجواز السفر , ولكن العراقي المواطن هو من يقف مع شعبه بكل مايملك ضد عصابات داعش وكل التكفيريين , ولذلك تقدمت أم قصي من ناحية العلم في محافظة صلاح الدين على كل الملايات التي جلبهن عمار الحكيم ومقتدى الصدر والمالكي وسليم الجبوري وصالح المطلك الى مجلس النواب ومجالس المحافظات .

وأياد علاوي عندما يقول : بأن أهل السنة في العراق مهمشين ومسحوقين ومظلومين , لايكون من المطالبين بالمصالحة الوطنية التي لم يقدم لها شيئا عندما كان رئيسا للحكومة وعندما أعطى أوامره ألآمريكية بضرب الفلوجة وضرب النجف , ومن يفعل ذلك لايستحق ولا يجوز له أن يتكلم عن تهميش أهل السنة وهذا الكلام الباطل أصبح رصيدا لداعش وتكلم به زورا كل من أخوان المسلمين في ألآردن وفي لبنان , ولو كان أياد علاوي يفهم نبض شعبه ويعرف مخرجات الكلام السياسي لما تكلم بأسم ملايين البعثيين أحياء لمشروع كتب موته بنفسه , ولما تكلم بأسم ضباط صدام القدامي الذين أصبح بعضهم في حشد داعش وبعضهم في تجمع النقشبندية والبعض ألآخر تحولوا الى ذيول وأدوات بيد عربان الخليج وأستطابوا التأمر على العراق وأياد علاوي يعرف جيدا من منهم مقيم في الدوحة وفي البحرين وألآمارات والسعودية , وأياد علاوي عندما ينكر وجود مصطلح ” المناطق المتنازع عليها ” وهو نص في الدستور الذي وضع مسودته نوح فيلدمان ألآمريكي الصهيوني ووقع هو وصالح المطلك وعدنان الباججي والجعفري وعبد العزيز الحكيم ومسعود البرزاني وجلال الطالباني وبقية من وضعوا في ما يسمى بمجلس الحكم كما توضع الحمير بألآسطبل وقد فضح أستحمارهم بول بليمر في كتابه ” سنة من العمل في العراق ” فأياد علاوي وببلادة يقول لايوجد أسم مناطق متنازع عليها وأنما المناطق المختلف عليها ظنا منه أن ذلك يخفف من وقع المسؤولية ويلغي ماكتب في الدستور ؟

أياد علاوي في مقابلته مع قناة الميادين يوم 26|7|2015 دخل الموت السريري السياسي والوطني وعليه كما على المالكي أن يستقيلا من مناصبهما الحكومية والحزبية راحة لهم ولشعبهم وهذا الخطاب يشمل كل رؤساء مايسمى بأحزاب السلطة والمحاصصة , ومن لايفعل يستحق لعنة الناس والتاريخ وقبل ذلك لعنة الله والملائكة .