لَم تَبعُد الأرضُ رغم ذلك لم نَعثر عليها
لم تتجدد المتاهاتُ
لكننا نَفتَرِق ،
من حين لآخر رائحةُ دموع في المناديل
أكُفٌ غائبةٌ في الجيوب
وصوتٌ من بعيدٍ يَحملُ قسماتي ،
أستعيدُ كُلَّ شيءٍ
تلوحُ غيمةٌ فوق شجرةٍ
تصابُ وساوسي بالحمى
تبدو الأشياءُ لي
كعربةٍ موشحةٍ بالسَّواد ،
أمام جوقٍ من المنشدينَ ونسوةٍ عاريات
…………………………………………………
خارج المتكون الأبدي
ترسمُني الصورُ بحدسِ ألوانها ،
حالة ثابتة
ولحظة تائهة
وضعت في طريقي
نقطةً بيضاءَ وفراغاً مجسماً
بحثا عن أنماطٍ تعبيريةٍ جديدةٍ :
كُن حذراً ..
الأجراسُ المعلَقَةُ في العظام
لن تضعكَ في توقيتٍ مقبولٍ
أو تنخرط وإياك في لحظتِك المُعتَمة ،
………………………………………..
نفقاتٌ طارئةٌ من الحزن
وسيلةٌ مسليةٌ لإضاعةِ الوّقت
وتبادل خطايا بين سريرٍ وآخر ،
والوقتُ غيرُ كافٍ
حين يُنادى خَلفُكَ
كي تتَذكرَ ..
أوقاتكَ الثريةَ التي كانت تغني لكَ كل يوم
وترسم على الجدران
ماتشتهي
………………………………………………
رغبةٌ ما في معرفةِ تكرار الأسباب
لِماذا أتت المحطةَ
لماذا صافحت الطاولةَ وأبتسمت للكُرسيِّ
ولماذا ثَقَبت رقما من أرقام التذكرة ،
أوهام صالحة للقبول
وأحلام تشعر بالذنب
كون أحلامُها
مجردَ توقعات
……………………………………………..
الشيء اللامعلوم معلوم سَلَفاً ،
يفكرُ بالتأكدِ من وسائله
نباتاته التي زرعها عند الممر
رسوماته التي يكررُ بها الليلَ بِلا نُجوم
وتلك المرأة ،
المرأة التي منحته فرصةً لتشويشِ حواسه
وبلبلةِ لغته ،
الآن
من الأجدر أن يغري مشاعره ويجري تعديلا على إيقاعاتهِ
عندما يكرر الحديثَ
عن هذا العالم
…………………………………………….
كانت بإستقبالِ غيري
وقد وضعني تسلسلُ القائمةِ
في أخرِ الزبائن ،
بقيتُ أنتظر
بعد أن أكملوا ترضيةَ غرائزهم الجنسيةِ
وحانَ دوري
إرتدت ملابسَها
وخرجت من المرآة
……………………………………………
[email protected]