17 نوفمبر، 2024 9:39 م
Search
Close this search box.

أوهام بحجوم مختلفة

سألها عن المساحة المكانية بعد أن ملأ الضبابُ
المعطفَ والقبعةَ وأقراطها الزجاجية
 وقد وضعَ مايكل أنجلو
سحر الليل بأستدارة فمها
وناداها :
أيتها الأخت العذراء
ياأبنة إبنك
لم تَلتفت
ووضعت الزهور في سلة المُهملات
إذن..
أنا الآن في (metro Kiev) ولا ضير إن كان حجم المكان المفيد تستطع الإبحار به باخرة أو بالكاد تستطع
أن تدب عليه نملة وديعة
في هذه المحدودية من التوقع
شرب قهوته ووضع باطن يده اليمنى على صدغه الأيمن
 ولم يهز نظارته وقال لي
 أنتظر مارتن لوثر كنج ،
سألته عن المساحة المكانية التي يفضل اشتغالها وعن رباط عنقه الداكن السواد وعن القيمة الروحية من الإحساس بالدفء بعد أن تكاثر الضباب وغيَّبَ أصابع الشرطي وإعلانات الأسواق،
 بالمقابل كي أكون شريكا له
 وضعت باطن كفي اليسرى على صدغي الأيسر
 وسألني من أنتظر
 وقد لمحَ أماميَ أوراقا لحمزاتوف ومجسما لمحطة لينينغراد
طلبتُ لي :
ليموناً بالزيت
وللضباب طلبتُ   ice cream) ) 
فجأة
عطس كلب بيكاسو،
لحسَ جوارب المرأة صاحبة القبعة والعصا
 وعوى على خوذة الشرطيّ وأرتقى تماثيل أنجلو
فأتسع الحيزُ بالإنجات ،
إنج
 إنج
 إنج
إنج  ل..   كهف أمينة خوشار  
 إنج ل..Blue dove) )
إنج ل…      وادي الأشباح في القِرم               
بلل الضباب النوتات الموسيقية ورقصت الأشياء الخرافية في الجورينكا
الآن أفكر بعقل بروتيوس
وبقدرة الخالد بايرون بشيطانه
لديها تذكرة
شراب
نافذة مفتوحة
لدي
 سكة حديد
 وأقداح
 وثلاثة أوهام بحجوم مختلفة
لدي أغنية
أغنية شعبية عن كاوه
إن فَكرَّت بذبحِ ديكِها الثالث
أفيق
وتجدني فوق قلعة الملك لوبارد اللتواني
إن فكرتُ
وعدتُ ثانيةً وكتبتُ لها :
 (بلا تعليق) …
سيُطردُ الحسدُ من وسادة الريش
وينجلي الضباب

أحدث المقالات