18 ديسمبر، 2024 10:49 م

أول مطالب ثوار الانتفاضة الشعبانية توزيع الثروات بشكل عادل على ابناء الشعب المظلوم

أول مطالب ثوار الانتفاضة الشعبانية توزيع الثروات بشكل عادل على ابناء الشعب المظلوم

قطع حقوق ثوار الانتفاضة والمظلومين من شعبنا والمضطهدين كالمتقاعدين والسجناء السياسيين وعوائل الشهداء تحت عنوان الأزمة المالية أو تحقيق العدالة ، اي ازمة مالية أو تحقيق العدالة تتكلم عنها يا سيادة رئيس الوزراء وهل يوجد أزمة مالية حقيقية في العراق على الرغم من انخفاض اسعار النفط ؟؟؟ يا سيادة رئيس الوزراء ” الصغير يعلم قبل الكبير والجاهل قبل العالم والمتخلف قبل المثقف والإنسان العادي قبل السياسي أن العراق مشكلته ليس انخفاض اسعار النفط بل الفساد بكل أنواعه والأصح من ذلك السرقة بكل انواعها ، عندما تطرح مشكلة يا سيادة رئيس الوزراء وهمية ليس لها وجود بل الجميع يعرف وجهها الحقيقي ، فهناك فرضيتان لا ثالث لهما أما أنت لا تعرفها وهذا يظهر من طرحك لها أو عندك غاية أخرى من خلال طرحها بهذا الشكل المبهم ، فإذا كان الفرض الأول فهذا يعني أنك جاهل بأعظم مشكلة يعيشها البلد فكيف تتصدى لأعلى سلطة تنفيذية في هذه المرحلة الخطيرة وتريد حل مشاكله وأنت جاهل بها فعليك التنحي وإعطاء الفرصة لشخص أكثر إحاطة بما يعانيه الوطن من مشاكل ومعضلات ؟؟؟ ، أو عندك غاية أخرى من قيامك بقطع حقوق ثوار الانتفاضة الشعبانية المجيدة التي أقرها البرلمان العراقي وهذا الفرض أكثر واقعية لأن رئاسة المخابرات جعلتكم تتطلعون على جميع الأسرار في البلد من سرقات وصفقات مشبوهة ومؤسسات موزعة ما بين مافيا سياسية بل ثروات مهتوكة تقدر بمئات المليارات من الدولارات الأمريكية علاوةً على أعطاء ثلث الميزانية للكرد مع مستحقات تصدير النفط من شمال العراق والكمارك وغيرها من مصادر المال والثروة كالضرائب ؟؟؟ فأنت قلت وكذلك وزير المالية علاوي وجميع الخبراء الاقتصاديين والماليين قد صرحوا أن هذه الحقوق التي قطعت لا تؤثر على الأزمة المالية بشيء فلماذا قطعتها إذن ؟؟؟ هل ساعتك التي ورثتها عن والدك التي تحمل صورة الدكتاتور المجرم صدام لها علاقة بهذا الإجراء التعسفي الانتقامي أو احتضان ولي العهد السعودي وتقبيله لكم عندما رافقتكم السيد برهم صالح خلال زيارته للسعودية له علاقة بقطع رواتب محتجزي رفحاء الأبطال وباقي المضطهدين من أبناء شعبنا ؟؟؟ , وأما قولك قطعنا رواتب المضطهدين ثوار الانتفاضة الشعبانية ( محتجزي رفحاء) لتحقيق العدالة فهذا الطرح في حد ذاته غلطة لا تغتفر سيادة رئيس الوزراء الحقوق لا تقطع ولكن عليك بتوسيع رقعة الحقوق لتشمل جميع ابناء شعبنا المظلوم ، فلماذا العاطل عن العمل يأخذ كل شهرين 150 الف دينار فهل هذا يكفي لحياة كريمة في بلد يقبع على أكبر ثاني احتياطي نفطي بالعالم ؟؟؟ ، ولماذا المتقاعد يتراوح راتبه ما بين 500 الف دينار و 800 الف دينار كمعدل فهل هذا يتناسب مع المستوى المعاشي ، لماذا لا تبنون مساكن وتوزعوها على الفقراء والمحتاجين في الوسط والجنوب وما أكثرهم نتيجة سياسة الأقلية الظالمة التي حكمت الوطن لسنوات طويلة بدل انتشار التجاوزات وبيوت التنك أو الطين ، يا سيادة رئيس الوزراء لماذا لم تستغلوا وتستثمروا معامل ومصانع ومؤسسات العراق التي تقدر بالمئات بل الآلاف في توظيف الشباب وجعلهم قيادات حقيقية واعدة تبني مستقبل العراق ، سيادة رئيس الوزراء لم يُبنى مشروع حقيقي من 2003 الى ساعة كتابة هذا المقال فأين ميزانيات العراق التي تقدر بترليونات الدولارات ، أين ذهبتم بأموال هذا البلد وكيف جعلتم هذا البلد مهب الأزمات والمعضلات وجعلتموه يغرق بالديون وتحت رحمة الأمريكان الذين لم يدخلوا بلداً إلا وجعلوه يدمر من الداخل ويعيش الأزمات التي لا تنتهي ، سيادة رئيس الوزراء أعطاء الحقوق للمضطهدين والمظلومين من شعبنا البطل من أهم الأهداف والغايات التي تفجرت عليها الانتفاضة الشعبانية المجيدة عام 1991 ، فليس فضلاً منك أو اي قيادي عندما يتم تحقيق وتوزيع الحقوق لأبناء شعبنا من خلال الرواتب الكريمة للعاملين أو العاطلين عن العمل أو المتقاعدين أو توفير كل التسهيلات من أجل حياة أكثر صحة وسلامة وسعادة كتوفير الضمان الصحي الحقيقي وما يرافقه من بناء مستشفيات ومؤسسات صحية حديثة وكبيرة ومتطورة تتماشى مع التطور الحاصل في العالم أو بناء مدارس وجامعات تحتضن الزيادة الكبيرة بعدد الطلاب وغيرها من الوسائل التي تحتاجها الشعوب من أجل حياة كريمة ، فيا سيادة رئيس الوزراء تدار الأوطان بإعطاء الحقوق وتوسيعها على أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن لا قطعها من الفئات الضعيفة المضطهدة التي حصلت عليها بعد معانات كبيرة بعد ان تمت بعض التغيرات على قانون السجناء السياسيين وهو من ضمن قانون العدالة الاجتماعية وهو القانون الوحيد الذي أرجع بعض الحقوق للمضطهدين وأنصفهم وأنت تريد قطعها عنهم ، وإذا كنت بحق يا رئيس الوزراء تريد تحقيق العدالة في توزيع الثروات فنحن ثوار الانتفاضة الشعبانية ( محتجزي رفحاء) يدٌ بيد في تحقيق ذلك من خلال استرجاع ثروات العراق المنهوبة من قبل القيادات الكردية وباقي القيادات الفاسدة ، لأن اول أهداف الثورة الشعبانية هي توزيع الثروات بشكل عادل على ابناء الشعب المظلوم .