24 مايو، 2024 7:40 م
Search
Close this search box.

أول غزوات داعش على الايزيدية

Facebook
Twitter
LinkedIn

سؤال لو طرحناه على اغلب الايزيدية متى كانت أول غزوة لداعش في القرن الجديد لكان الجواب أحداث سنجار الأخيرة و لكن لو عدنا إلى الوراء بالزمن إلى تاريخ 15/02/2007 إلى أحداث سميت آنذاك بهجوم مجموعات متطرفة على الايزيدية في الشيخان و لا اعرف كيف تكنى هكذا مجموعات بمتطرفة و هي اعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في الشيخان و هذا لا يستطيع أحد نكرانه و المصيبة يطلق سراحهم بعد ثلاثة أشهر فقط و خاصة في ذلك الوقت كانت هناك مادة قانونية تطبق على المجموعات المسلحة الإرهابية و هي
مادة 4 إرهاب من قانون مكافحة الإرهاب و يحكم من يلقى القبض عليه تحت المادة المذكورة أعلاه بالإعدام حسب القانون العراقي و الكردي. هنا لازلت اتذكر كيف كانت الشيخان في ذلك اليوم المشؤوم الذي زرع في نفوسنا الرعب و جعلنا جالسين في منازلنا خائفين من غزوة إسلامية إرهابية و اتذكر قبل تسعة سنوات من تاريخ تلك الغزوة كيف تغير تعامل صغارهم الذين كنا نلعب
معهم و زرعوا في نفوسهم ذلك الإرهاب التكفيري ضدنا و حاربونا بكل الاشكال صغاراً و كباراً و انقلب الظالم إلى مظلوم و الظالم إلى مظلوم و كيف قيدت القضية ضد مجهول.
في الذكرى التاسعة لتلك الأحداث التي اتذكر عندما خاطب فيها الإعلامي العراقي نبيل الجنابي من على منبر قناة المستقلة آنذاك السيد نيجيرفان البارزاني و قال له كيف يتم مهاجمة الايزيدية تحت حمايتكم و الم تقولوا أن الايزيدية اكراد اصلاء و ناشده انذاك حماية الايزيدية و اتذكر أيضاً كيف تم منع القنوات الفضائية الكوردية منها و العربية منها و العالمية من
الدخول للشيخان لتغطية الامر و اتذكر أيضاً كيف تحضر آلاف من الكوران و العربان آنذاك لمهاجمة الايزيدية في الشيخان و لكن الظاهر انه لم يكن وقت الغزوة الكبرى آنذاك و التي كانت 14.8.2014 هي الغزوة الكبرى وكانت ايضآ بعض الأجهزة الأمنية في الشيخان متواطئ مع المهاجمين و كيف كانوا يوجهونهم إلى القاعات و المراكز الثقافية والاجتماعية الايزيدية و بيت الامير كيف تم إطلاق النار من قلعة الشيخان التي كان يتمركز فيها البيشمركة و لا زالوا و كيف تم مهاجمة محلات المشروبات الكحولية ليس بحجة انها مخالفة للدين انما انها كانت تحتوي دفاتر الدين المترتب عليهم و حرقوا المحلات لإخفاء وسخهم .
ان تصفية وجود الايزيدية في العراق الذين هم الاصل في ذلك الوطن المتهالك بدأت من ذلك التاريخ قبل تسعة سنوات و كانت نقطة الانطلاق لباقي الغزوات من الشيخان إلى سيبا شيخ خدرى و تل عزير إلى بعشيقة إلى سنجار و الابادة الكبرى 14.08.2014 و هنا علينا ان لا ننكر وجود اصوات ايزيدية اشتركت في الأمر و لا ننكر وقوف اصوات كوردية و عربية مدنية مستقلة إلى الجانب الايزيدي و اقدم شكري لهم بإسم الإنسانية و لكنهم أقلية أقل من الايزيدية انفسهم فكيف يصل صوتهم إلى الأعلى؟
ان القضية التي قيدت ضد مجهول آنذاك و إلى الان و التي كانت أول خطوة لشطب كلمة اسمها ايزيدية من القاموس العراقي الكردي و التي الحق بها تباعاً القضايا الأخرى منها خطف القاصرة سيمون،التي لازال مصيرها مجهولاً إلى الان و سيلحق بها أيضاً الإبادة الجماعية الأخيرة النكبة و الطامة الكبرى في القرن الحادي والعشرين و وصمة عار على جبين الإنسانية و التي
اعتبرها بعض الذين يسمون انفسهم قيادات ايزيدية بأن ما حصل للايزيدية مفخرة لهم لانه سيساهم في اعلان جمهورية كوردستان الحرة و التي قد يتأخر أو قد لا تظهر هكذا جمهورية في القاموس العالمي. ضد مجهول مصير أي قضية تخص الشأن الايزيدي.
ملاحظة : المعلومات كنت شاهدآ على بعضها و البعض الاخر تم تاكيدها بالفيديو و بشاهدت اخرين مسلمين و ايزيديين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب