اتفق معظم كادر اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الذين لم يتفقوا أبداً على شيء يفيد الرياضة العراقية ، إدارياً ، فنياً ، تنظيمياً ، داخلياً أو خارجياً ، في المركز أو محافظاتياً ! نعم اتفقوا على الرياضة العراقية وأهلها المنهكون من مسلوبي الإرادة الذين وقعوا في فخ أو (أفخاخ) الوعود الكاذبة التي مرّ عليها دورة انتخابية كاملة ، سبقتها دورات تكررت بإفرازاتها التي لم ترحم أحد من الرياضيين وكلامنا هذا يستثنى منه من حمل (رتبة) قائد أو (رئيس) وهؤلاء بلا حسد أصبحوا كثر ولا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية التي سادت مع أول جلسة لهم على الكرسي .. لقد عرفنا عن طريق الصدفة و ليتنا لم نعرف ، أن معظم أصحاب القرار والتوقيع في لجنتنا الأولمبية (الوطنية) العراقية سيشّدون الرحال صوب العاصمة الإنكليزية لندن للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ولن يبقى في مقر اللجنة سوى ثلاثة أفراد من بينهم أم الرياضة النسوية وأبو اتحاد الجمناستك وهؤلاء سيقومون بتمشية أمور الرياضة العراقية وفق الأهواء والأمزجة ، لكونهم سيجلسون على كرسي القرار الفارغ من أي قرار !. نحن نعلم أن الوفد العراقي هنا نقصد الرياضيون المشاركون بسباقات الدورة الذين لا يزيد عددهم عن سبعة فقط بعد أن تم إلغاء البطاقة المجانية التي قيل أنّها منحت لاتحاد الجودو ، ولو نظرنا للعدد (7) الذي سيسافر معه جيش جرار من الإداريين والمدربين والمعالجين وربما حتى القهوجي أو الفراش أو المحاسب والمحاسبة لغرض تمشية أعمال الوفد وإشعار أعضائه وكأنّهم في بغداد وليس في لندن. قطعاً سيكون رئيس الوفد هو السيد رعد حمودي بصفته الرئيس للشأن الرياضي العراقي وهو يحمل الترتيب الأول في قائمة المطلوبين للتواجد على ضفاف المانش من جهة الإنكليز ، كما أن الرجل يحتاج للراحة وإعادة ترتيب الأوراق بعد أن أصبحت قراراته التي يتخذها ضعيفة بسبب رجالاته ممن يلونه بالرتبة أو الموقع ، حتى رأينا مشايخ جدد يظهرون على ساحة القرار ممن بأيديهم (الجيس) ونقصد المال الأولمبي السائب ، نحن لا نحتاج إلى أدلة لكي تعزز ما نكتبه .. وأكبر أدلتنا هو حالة السفر الجماعية التي سيقدم عليها رجالك يا أولمبية ، هؤلاء الذين سيضطّرون بتعمّد إلى إقفال أبواب مكاتبهم التي كانت وستبقى تحنّ إلى جلساتهم التي يقضون من خلالها حوائج من وثقوا بهم ليمثّلونهم خير تمثيل ، لا أن يقوموا بالتمثيل بهم من خلال تركهم من دون متابعة طيلة أيام السنة ، كونهم مسافرون من بلد إلى بلد حتى وكأنّهم ولدوا في خارج العراق وليس في أرضه التي لا يستقرون عليها لأيام لتمشية أمور ونشاطات الرياضة التي تراجعت إلى آخر الركب مقارنة مع دول الجوار وليس الآخرين. الإخفاق الذي طال معظم المشاركات العراقية في الأيام والأسابيع والشهور الماضية ، لو حدث في أي بلدٍ (متخلّفٍ) وليس متقدّم رياضياً ، لانقلبت الدنيا ولم تقعد من خلال عقد الاجتماعات وسماع وجهات النظر حول تكرر حالات الإخفاق ومعرفة من يقف خلفها ومحاسبته وليس تكريمه بمنحه تأشيرة وبطاقة سفر لقضاء إجازة مدفوعة الأجر من المال العام ، فيما تنصب المشانق للرياضيين الذين نتمنى أن يسألهم أحد عن التراجع في مستوياتهم ، عندها فقط ستعلمون جميعاً ومن دون استثناء أن السبب ليس في الرياضي المعدم بل بالقائد المتخم ، الذي لم يجد من يسأله أو يحاسبه وترك ليتصرّف على هواه أو ما تشتهيه نفسه ، ليكون فقدان الثقة وانعدام حلقة الوصل هو الغالب على كل ما يجري. العطلة التي سينالها أقطاب الأولمبية ، ستمنحهم الوقت الكافي لإعادة ترتيب الأوراق وتنظيمها ، لكي يعودوا إلى مناصبهم متحدين على شيء واحد وهو كيفية البقاء في أماكنهم في قابل الأيام ومن دون مشاكل أو منغّصات ، لأن رئيسهم وهنا نقصد الكابتن رعد لا يحب الدخول بمتاهات مفروضة كونه يعلم بما يحاك ومنذ أمدٍ بعيد والرجل يريد أن يستعيد زمام الأمور حتى وإن كان شكلياً على الأقل في الفترة المتبقية له ، كما أنّه لا يريد أن تتكرر الأحداث التي رافقته في رحلته مع نادي الشرطة وكيف تخلّى عن مركز رأس الهرم وهو ما يمكن له أن يحدث في اللجنة الأولمبية التي خرجت عن سيطرته بنسبة (90%) والبقية الباقية من تلك النسبة نراها قد تحوّلت إلى موافقات سريعة لطلبات السفر لكل راغب به من رؤساء الاتحادات أو أعضاء مكتبه التنفيذي الذي بات ينافس البرلمانيين بعطلهم وسفراتهم ولم يعد ينقص أعضاء هذا المكتب سوى الجواز الأحمر والتقاعد المجزي بعد عمر طويل وليذهب الشعب الرياضي إلى المجهول ، ألم نقل أنّهم اتفقوا وكنتم أنتم حطب تجهيز قهوتهم ؟. ألف (عافية) ..