تعلم علمُ الشوارع علمٌ جميل – مظفر النواب
-1-
ولدٌ…
يبحث في النفايات عن
مستقبل
العائلة.
يلتقط …
*شريحة نقّال
*صورا عائلية
يتأملها
……………………
…………………..
يرى نفسه في الصورة
أنيقا كفتاة الأعلان..
حلوا…مثل أطفال الضجر
ثريا بالوراثة…
قويا…مثل سيطرة وهمية..
تسكره الرؤيا..
فينام…
يرى من يشبهه
يجلس في مقلاة
تتدلى على صدرهِ
صورةُ طفل
سلخوا جلده
في
الأصلاحية.
-2-
كهلٌ ..
في طفولتهِ
طاعن ٌ في زيت السيارات..
ملكٌ…
في البارات..
أبجديتهُ : قطع غيار
نزهته ُ: فلمٌ هندي في سينما الكرنك ..
…………………….
……………………..
الآن…
لاسينما
لابارات
لاهنود..
الكهل ُ طاعن ٌ في
طفولتهِ
يحدث أطفالا من زيت السيارات
عن فلمٍ هندي من
بطولتهِ
المطلقة..
-3-
أراه على الأرصفة
كل يومٍ
أراه
لايراني سواه ..
يمد يدا سوداء من غير سوء..
عند مغيب الشمس
:يغيب….
في آخرة الليل تسائلني روحي
من يأتي بهذا الولد المشلول ؟!
-4-
زجرته ُ المدرسة
أستقبله الشارع..
أنفتحت عشرة أبواب
*باب الكبسول
*باب السطو
*ماتبقى من الأبواب
محجوزة للأحزاب..
-5-
لامثيل لهذا الولد…
يسعلُ …
مثل شيخٍ ضرير
وهو بعمر الوردة
يتجول في
وحشتهِ
يمد مخالبه للحصى
تتهشم النافذات..
يتكسرُ
بلورٌ
في
داخلهِ…
يتكسر ثانية ً
كمياه
النافورات..
-6-
أراه يهرول
ولاأرى لون مايرتديه
الى أين؟!
الى أين يسعى هذا الولد؟!
بشعرٍ منفوش
وأظافر من
أسفلت..
الى أين..؟!
بوجهٍ مشدود كوجوه
العدائين ؟!
لايسأل المارة
لاصحبة له
لايكترث له أحد
ربما………………….
لأنهُ لم يستقر في
جسد..
-7-
ولدٌ…
كرغيف في تنور الشمس
ولد ٌمغروسٌ
كالاشجار في الجزرة الوسطية..
من…؟!
من يشتري (البازة) منك
والمركبات…
جاثمة ٌ
في سيرها…