20 مايو، 2024 2:22 ص
Search
Close this search box.

أولاد الحلال.. وأولاد الحرام!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أمس شرفني الأخ (أبو كرار الجنابي) بإتصال هاتفي على رقم تلفون الجريدة. وقد تحدث معي في البدء عن إعجابه بجريدة الحقيقة وبمقالنا الإفتتاحي أيضاً، حتى أن الرجل ذكر بأن (الحقيقة) جريدته المفضلة التي لايستغني عنها يوماً.. أو يفوّت مقالة من مقالاتنا الإفتتاحية فيها.. لكنَّ أبا كرار أبدى عتباً حول ماكتبناه في مقالنا المنشور يوم الإثنين، والذي حمل عنوان: (ألا يستحي الصابريون الجنابيون)؟!
وقد عرض علينا سبب عتبه بالقول: إن المدعوة (صابرين الجنابي) ليست (جنابية)، إنما هي إنتحلت هذا اللقب.. فضلاً عن أن عشيرة الجنابيين تضم الصالح والطالح، وإذا كان فيها من هو منتم لصفوف الإرهابيين فإن فيها الكثير من الوطنيين الأبطال الذين قاوموا (داعش) وقاتلوه، وعلى سبيل المثال، فأنا أخوك- والكلام لأبي كرار الجنابي – واحدٌ من هؤلاء الذين كان لهم شرف المساهمة في مقاتلة الدواعش، وتحرير جرف الصخر من دنسهم.. وعليه، لا يمكن قطعاً أن يسمى المجرمون بإسم الجنابيين دون النظر الى بقية أفراد هذه العشيرة العربية الكبيرة..
ولما إنتهى العزيز أبو كرار من عتبه، ومن عرض ما في صدره الشريف من آهات وأوجاع.. تناولتُ منه الحديث كما يتناول اللاعب الكرة من زميله، فشكرته أولاً على ماتكرم به من إعجاب بالجريدة، وبما نكتبه.. وحييته كذلك على مواقفه الوطنية، ومشاركته في تحرير جرف (النصر) من دنس الأوغاد.. ثم أوضحت له نقطتين مهمتين.. الأولى تتعلق بعشيرة الجنابيين الكرام، والثانية تتعلق بي شخصياً.. فبالنسبة لعشيرته الأصيلة والعزيزة، فأنا أعرف أن (ولد عگاب) هم اهل الكرم والجود والبسالة والغيرة والنخوة. وأنا لا أقصدهم بالإساءة – لاسمح لله – على الرغم من أن في هذه العشيرة أشخاصاً مجرمين عتاة.. وإن فيهم من وقف حاملاً سلاحه الطائفي الإرهابي في طريق اللطيفية – كربلاء، يتصيد رؤوس أهلنا الذاهبين الى زيارة مراقد الأئمة الأطهار، أو القادمين الى العاصمة بغداد من تلك المحافظات.. وقد أستشهد الكثير من أهلنا في حافات مثلث الموت الرهيب الذي كان للجنابيين ضلع فيه.. كما أعرف جيداً أن في هذه العشيرة من تفوق على الداعشيين في ذبح وقتل أبنائنا في مناطق شمال بابل.. وإن فيهم من بات (رمزاً) من رموز الإرهاب والطائفية والشر الأسود.. ولا أحد يشك لحظة واحدة في طائفية وإجرامية، وحقارة عبد الله الجنابي، أو عبد الناصر الجنابي، أو السفاح أبو أيمن الجنابي، أو غيرهم من المجرمين الطائفيين الذين يملكون سجلاً (حافلاً) بالعداء والكراهية للعملية السياسية بشكل عام، وللطائفة الشيعية بشكل خاص..
أما في ما يخصني، فإني أود أن أذكر أولاً وقبل كل شيء، بأني لم أكن أعرف من قبل أن المومس صابرين الجنابي (مو جنابية)!!
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فأني لم أكن أقصد الجنابيين كعشيرة في عنوان مقالتي سالفة الذكر: (الا يستحي الصابريون الجنابيون)!!
ويشهد الله إني كنت أقصد (الصابريين الجنابيين) أخلاقياً فقط، وليس عشائرياً.. أي الذين لهم من الأخلاق الوسخة ما لصابرين الجنابي من وساخة أخلاقية دون النظر الى أية عشيرة ينتمون.. بدليل إني ذكرتهم بالأسماء.. واليكم نص ما ذكرته في خاتمة المقال الخاص بالموضوع: (ختاماً لا تعليق عندي غير أن أقول لطه (لهيبي) وشاكر وهيب وبقية أعضاء فرقة صابرين للفنون القبيحة: بشرفكم ما تخجلون.. بس لا عمي شتخجلون، ليش هو الـ (….) منين بعد يخجل، ومنين يستحي)؟! إذن فإن المقصود هنا من كان على أخلاق صابرين الجنابي وليس من كان من عشيرتها.. وإلاَّ فهل أن طه اللهيبي أو شاكر وهيب جنابيان؟
وفي الختام، أكرر شكري وتقديري للعزيز أبي كرار الجنابي البطل، الذي شارك في تحرير جرف الصخر فشارك بذلك في تلميع وتبييض صورة هذه العشيرة الأصيلة التي حاول بعض أبنائها للأسف الشديد تسخيمها وتلطيخها بعار الطائفية، وقباحة الخيانة، ووحل الإرهاب..
وبقدر ما أفرحني نبأ مشاركة أبي كرار، وأخوته الأطهار في مقاتلة أوغاد داعش ودحرهم ضمن قوات الحشد الشعبي، فإني واثق أن ثمة الكثير من العراقيين سيفرحون مثلي حين يقرأون هذا المقال، ولعمري فإن هذا هو الدور الحقيقي للصحافة الوطنية التي تنحاز للمواطن، فتسمعه وتتقبل نقده وتعرض وجهة نظره، ولولا ذلك ماكنت سأعرف أن للجنابيين مشاركة شريفة في مقاتلة داعش، لأن بصراحة، وعلى گولة الأخوة المصريين:(أولاد الحرام ما خلوش لأولاد الحلال حاگة)!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب