لقد صرح اليوم د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية بخبر مهم جدا فيما يخص ثوار البصرة الابطال السلميين المطالبين بمياه الشرب والكهرباء , مفاده بأن حرق مقر المحافظة في البصرة تم على ايادي ملثمين وقد انسحبت القوات ألأمنية الى جهة مجهولة واما المحافظ فقد غادر البصرة في حينها ولا توجد اية علاقة بالمتظاهرين السلميين وحرق مقر المحافظة , وبالرغم من هذه الشهادة المهمة فقد القت القوات ألأمنية القبض على اكثر من ثلاثين متظاهرا مجهولين الاقامة بالرغم من مراجعة اهاليهم لمعرفة احوالهم الكل ينكر معرفته شيئا عن المتظاهرين الذين تم القاء القبض عليهم , ومن الجدير بالذكر بان احد شهداء الانتفاضة تم قتله اثناء التعذيب وبشهادة زملائه المتظاهرين , عدا ان عدد الشهداء بلغ عشرين شهيدا ويقال ان احد القتلة كان قناصا يقف فوق سطح احدى المباني , وهناك شهادات من بعض الموقوفين الذين تم اطلاق سراحهم بان القوات ألأمنية تمارس مع المقبوض عليهم الشتم والتعذيب وبدون أمر قضائي , فلا نتعجب اذا بدأ البعض يقارن بين الماضي السيئ والحاضر ألأسوأ ( مع ألأسف هذا الرأي بدأ ينتشر بين الناس ) وهذه بادرة خطرة ومضرة للعملية السياسية ويجب الوقوف ضدها . لقد بلغ عدد الاصابات بالتسمم المعوي والمغص والتقيوء الى اعداد كارثية سبعين الف اصابة وهناك احتمال انتشار مرض الكوليرا كوباء لا يمكن الوقوف ضده والوقاية منه في الوقت الحاضر, حيث ان انتفاضة مواطني البصرة مضى عليها اكثر من ثلاثة اشهر وحالات التسمم تزداد ولم تستطع الحكومة المحلية والمركزية ايقاف أسباب الاصابات الغير معروفة اصلا وكل الاجراءات التي يدعون بها لم تنفع اذا كانت اقوالهم صحيحة ؟ وهناك سبعةوعشرون مصفى لتحلية المياه المالحة لم تستعمل لحد ألأن فماذا ينتظر الحكام ؟لم تقدموا المساعدات لايقاف التسمم ولا تحلية مياه الشرب , مشكلة الكهرباء لا زالت كما هي والقوات ألأمنية تلقي القبض على المنتفضين الذين يسمح لهم الدستور بالتظاهر والاعلان عن أراءهم , المفروض التوجه في الوقت الحاضر الى هيئة الامم المتحدة والدول الصديقة لتقديم يد العون قبل ان تفلت ألأمور أكثر وأكثر وتصبح القضية من التعقيد ويصعب حلها مئات المرات .