السفاهة في اللغة لا يقتصر معناها على الغباء الذي هو بمعنى افتقار العقل إلى قدراته التي بها يميز ويزن ويقيس ويقارن وينظر في الأشياء، إنما هي تعني خفة العقل بإطلاقه وهذا المعنى متحقق فيمن خف عقله سواء كانت تلك الخفة متمثلة في قيام الرأي على ضعف في قدرات ذاك العقل، كما يكون في الأطفال والأغبياء.
وظهر في الاونة الاخيرة شخص يدعي انه “وسيم بغداد” عفواً “سفيه بغداد” لان هذه العبارة اجدها مناسبة لشخص لاتوجد فيه سوى السذاجة والخفة ويحاول ان يصنع من نفسه انسان يمتلك الخبرة والمهنية عن ابتكار اشياء غير موجودة على ارض الواقع الا وهو أمين بغداد نعيم عبعوب الذي ينطبق عليه قول سيد البلغاء علي ابن ابي طالب (ع)،(ان لم تستح فأصنع ماشئت)،ان أدعاءات هذا الاحمق التي كثر الحديث فيها من قبل الشارع العراقي وخاصة على مستوى التواصل الاجتماعي حيث اصبحت مثاراً للسخرية بدأ من الصخرة الذي متأكداً ان الله سيضعها على قلب عبعوب في يوم القيامة الذي سيدر منه كل درهم سرقه بأسم الفقراء البغداديين بمشاريع وايفادات ماانزل بها من سلطان ،ولعل الموضوع الاخير الذي طرحه عبعوب في احد البرامج التلفزيونية كان أكثر وسامة عذراً سفاهة لاغير ،لكن الغضب الجماهيري دائماً يشفي الغليل عن طريق الرد المباشر الذي تلقاه السفيه كرد على سفاهته ،لكن هناك سؤال يطرح نفسه انه لماذا هذا الصمت الطائل على انسان قبيح يحاول اللعب بمشاعر الفقراء البغداديين مثل عبعوب الذي لايستحق ان يكون عامل خدمة حسب ماصرح مابه بعض احد السياسيين،ام سنبقى ننتظر المحاصصة الغبراء تنقذنا من “سفيه بغداد” ام سيكون هناك دور حقيقي لرئاسة مجلس محافظة بغداد او السلطتين التشريعية والتنفيذية لتخلص بغداد من هذه “الجرثومة”.