يبدو أن أحداث عام 2006 المريرة الدموية بكل قسوتها وبشاعتها وإجرامها و تهجيرها عادت من جديد لتستقر في عدد من ألمحافظات العراقية متعددة ألطوائف العرقية فعمليات ألتهجير والقتل ضد ألسنة في البصرة جنوب العراق وأخواتها من المحافظات العراقية الأخرى كمحافظة ديالى ومحافظة بغداد ما تزال مستمرة بالرغم من العهود والمواثيق التي أطلقت قبل أيام لوقف تلك الأحداث بعد توقيع وثيقة الشرف إلاّ أن الواقع يعكس فشلها لأن عمليات ألتهجير ألقسرية لعشائر عربية سنية أصيلة والتي تقودها بالتأكيد أجندات خارجية هدفها تمزيق العراق وتقسيمه على أساس العرق والطائفة تسير على قدم وساق وهي بنشاط مستمر , وما يكاد يمر يوم دون أن تشهد مدينة البصرة وديالى وبغداد عمليات تهجير وقتل تقودها ميليشيات طائفية تحصد أرواح السنة هناك حتى أصبح هذا المشهد المأساوي جزءاً لا يتجزأ من النمط اليومي لحياة سنة ألعراق في تلك المحافظات وأصبحت عمليات التهجير والقتل شبحه ملازمة للبصريين من عشائر السعدون والمنتفج ألعريقة في تلك المحافظة المهمة من محافظات العراق الأمر الذي دفع بتلك العشائر السنية إلى الهجرة مجبرين تاركين بيوتهم لتك الميليشيات إن ما يجري في البصرة وبغداد وديالى ضد السنة يُدلل على أن مخططاً كبيراً مدعوماً يستهدف تلك المحافظات والمخطط الأعظم هو إفراغ تلك المناطق وإعادة ترتيب ديمو غرافيتها من جديد لحسمها لطائفية معينة وقبل هذا والاهم لحسمها لدولة جارة للعراق لتنفيذ مآربها في المنطقة والتخطيط هذا بأوامر إيرانية حملة إبادة جماعية لأهل السنة والجماعة في محافظة البصرة أخر إحصائية تؤكد إن عدد القتلى لأهل السنة في البصرة وحدها لحصيلة شهر واحد بلغت 50 قتيلا قضوا على يد الميليشيات من علماء ومصلين ومؤذنين بالإضافة إلى إغلاق عشرات المساجد ونزوح مئات العائلات .
هو يشبه إلى حد كبير ما حصل في معظم المدن العراقية في بغداد عام 2006 بعد تفجير قبتي ضريح العسكريين في سامراء آنذاك حيث شهدت أحياء في بغداد حرق العشرات من المساجد وقتل للمصلين وتهجير للعوائل السنية , هنا لابد من طرحي سؤالٍ مهم , من يوقف التهجير والقتل الآن ضد السنة في العراق ؟ ائتلاف دولة القانون الذين يكيلون الكيل بمكيالين بعدما بدأت أصواتهم ترتفع عاليا عبر وسائل الإعلام يطالبون بتشكيل لجان شعبية لحماية الشيعة بالمناطق ذات الأغلبية السنية من التهجير وكأن التهجير يطال الشيعة متناسين ما يحصل في البصرة وديالى على سبيل المثال , أم المالكي الذي يتوعد العراقيين ببحور من الدماء ؟ أم البرلمان العراقي العاجز عن جلب القيادات الأمنية للاستفسار لماذا نذبح يوميا بالتفجيرات ؟ أم تلك الشلة من السياسيين الفاشلين السنة .!؟
